عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-29, 10:42 AM   #10
الاستقلال
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-10
المشاركات: 199
افتراضي

[quote=منصور بلعيد;214284][center]

اقتباس:
اذا ما نظرنا الى رغبة ابناء الجنوب لتبين لنا ان الجميع ينشد الحياه الحضاريه الخاليه من
القهر والاستبداد بمختلف اشكاله واصنافه , فكيف يتحقق لهم ذلك ؟

من المعروف ان الحياه الحضاريه هي نتاج لنشاط العقل المتحرر من القيود المختلفه
المفروضه عليه في اي واقع وفي اي زمن

بالنسبه للواقع الجنوبي هناك الكثير من القيود الظاهره والخفيه فالظاهره تتمثل
بالنفوذ الاجنبي والعربي القادم عبر وسائل متعدده من اجل السيطره ولعل اخطرها
ذلك الاستعمار المعرفي ( الغربي الشرقي ) الذي اخترق الصفوف دون سابق انذار

ان كنت تتحدث عن الغزو الفكري الذي غزانا كامه عربيه اعلامياً فتلك كارثه حلة بامه عموماً وليس بالجنوبيين وحدهم حيث ان الجنوبيين قد استفادو منها بالتحر من القيود الذي تحدثت عنها من خلال متابعتهم لوسائل الاعم التثقيفيه والعلميه والاخباريه وهذا ما جعل المارد الجنوبي يكسر حاجز الخوف والهزيمه الذي حل به بعد هزيمة حرب1994م كل ذلك يعود للاصغاء والمتابعه الجنوبيه المستمره للاعلام المؤثر والمحرر للعقول ذلك بدوره اعاد الثقه للجنوبيين وجعلهم يفكروا بوطنهم المسلوب زجعله يعرفوا ان الحرب كر وفر ويوم غالب وغداً مغلوب,,لا والادها من ذلك انه حراك سلمي يارق المحتل ويربكه


اقتباس:
القيد الثاني هو قيد الحاكم ذلك العقل السياسي الاستبدادي وخطابه المغلق المكرر
السقيم الذي يخدم السلطه القمعيه ويحرسها ويوجه عقلية الناس بما يخدم اهدافها
وفق تكتيك سياسي يتبدل كالحرباء طبقاً والظروف ونوع المصالح المخطط لها
قيد الحاكم وعقليته الاستبداديه معضله حله بالامه العربيه بصفه عامه فبعد تلك الثورات الذي ضن الانسان العربي انها ستخرجه الى النور لكن ذلك حولهم الى جمولوكيات واقطعيات مملوكه لاشخاص ويتوارثها الابناء من بعد وذلك وضع افضع مما كانوا به ايام الملوك والسلاطين والامراء والاستعمار
ذلك صنع هوه بين الحاكم والمحكوم وعدم ثقه بالحاكم ولا بالبديل ((المعارضه--النخبه)) لان الذي قبله قالوا لهم القادم سيكون افضل لكنه في حقيقة الامر كان افضع...
الجنوبي اليوم قد تعدا تلك المرحله وكسر حاجز الخوف والتشائم وقرر ان ينتصر لحقوقه المسلوبه وبطريقه حضاريه لم يسبقه اليها احد في مجتمعاتنا العربيه بذلك يكون قد تجاوز عقدة الحاكم وقيوده المتخلفه..

اقتباس:
القيد الخفي الظاهر فيكمن في العقليه المجتمعيه العنيده والقاهره التي تشكلت
زمنياً واصبحة مشوهه بفعل العادات والتقاليد الباليه المُكبّله للعقل وحريته والمانعه
لأي ابداع أو انطلاق والتي اصبحة تسعى وراء تثبيت السلطه الخاصه ( بالنخب )
ومصالحها وتعد تلك من اكبر معوقات نهوض الوعي الحراكي السلمي في المجتع
الجنوبي المتوتر اصلاً والفاقد الثقه بمكوناته الاخرى
هنا سا اتفق معك حول دور النخب في الحراك فدور النخب قد انقصر ولسوء الحظ في تلميع القاده وكل نخبه تلمع القائد الذي تنضوي تحت مظلته فهيى ايضاً من تتولا كتابة البيانات التخوينيه بينها البين فبدلا من ان تقوم تلك النخب براب الصدع الجنوبي ولملمت صفه ووضع الحلول اما تعثرات حراكنا السلمي والعمل على تطبيق مبدء التصالح والتسامح تلجا تلك النخب الى حرب البيانات التي تكشف عُرا تلك النخب الهزيله الذي تثبط وتيرة الشعب الجنوبي المغلوب على امره بسبب التباين الواضح بين تلك النخب,,فالنخبه قد اصبحه اكثر حلم بحكم الجنوب لكنها مختلفه فيما بينها على ميستقبل الجنوب الغير واضحه معالمه الى اللحظه لكنها قد اختلفه عنه قبل الولاده وتصر في اختلافها على عدم تقديم تنازلات بين بعضهم البعض,,هذا ما يضع تسأُل مهم كيف سيكون امر النخب وهيأتها بعد الولاده خاصه وان كل هيئه ونخبه ترا انها الاقدر والاحق بحكم الجنوب عن غيرها وانها هيى من تعبر عن طموحات الجنوبيين؟؟
اقتباس:
وبين ثقافة الحاكم المستبد وثقافة النخب المتعصبه يخضع البسطاء الذين يعتببرون
الضحيه وهم يتميزون بالوعي الانفعالي ولذلك يكونون متغيرين بمواقفهم
ومتذبذبين بين هذا وذاك فيصبحون هم الخاسرين ويخسر الوطن معهم لأنهم
الاغلبيه الساحقه
اعتقد ان الجنوبيين قد وعوا الدرس جيداً ولم يعد يطربهم اي كلام معسول بقدر ما تهمهم الافعال الذي يلتمسوها على ارض الواقع على اعتبار ((سرمد عماره متى السكون؟؟))
اقتباس:
القيود الثلاثه المذكوره حتماً تؤدي الى الضياع ويختلف تأثير تلك القيود من زمن
الى آخر وقد تلعب كلها أو واحداً منها الدور كله أو الدور الغالب ويتجلى ذلك من
خلال دور الحاكم اليوم الذي يقود مسيرة الانحطاط والضياع التي يعيشها
الشعبين الشمالي والجنوبي دون الاكتراث بالنتائج الاليمه التي تنتظرهما
فقد قام الحاكم وقبيلته بأذكاء الحس القبلي على حساب الحس الوطني العام
واصبح يتصرف بخيرات البلد كما يشاء ولا يعير المتطلبات الحياتيه والشخصيه
والصحيه والتعليميه اي اهتمام حقيقي وابقى نسب الجهل والاميه على ارفع
مستوياتها وزاد من نسبة الفقر المدقع والامراض ومنع الحريات العامه وكمم
افواه المثقفين والمفكرين وزج بالمعارضين في غياهب السجون ويريد ان
يسوق المواطنين جياعٌ حفاةٌ عراه من اجل التصفيق له والتهليل ببركاته
والتسبيح بحمده ( والعياذ بالله ) وكل ذلك يحصل في ظل انحدار واضح
لمنظومة القيم الاخلاقيه والادبيه وفي ظل فساد يعم البلاد ومع ذلك كله
نرى هاجس التجديد والتوريث يتجدد عند حاكمنا الذي استطاع بدهاء
السيطره على مشاعر الشماليين الابرياء واستطاع ابعادهم عن همومهم
اليوميه باختلاق قصة المس بالثوابت الوحدويه والوطنيه ، وتمكن منهم عبر
منظومة الضغوط الايديولوجيه الاماميه الذي جعلت الشعب الشمالي ينوء
تحتها ساكناً مؤمناً راضياً خانعاً بل وقابلاً للانتهاك وصامتاً على امراض وآلامعميقه وعتيقه لا يريد ان يستجيب لأوجاعها المريره
[/font]


ذلك ما سعى لتكريسه الصالح في الجنوب خلال فترة ما بعد احتلال الجنوب تكريس ما كان سائر في العربيه اليمنيه من ابراز دور القبيله في الحياه السياسيه والاجتماعيه وحعل القبيله سند للحاكم...تعزيز الاميه بين اوساط الشعب الجنوب كما جره العاده في الشمال لكن ذلك لم يوصل الشاويش والجنوبيين الى نهايه سعيده كما تمنهاها الشاويش بل اوصلهم الى حراك سلمي افقد الشاويش توازنه لان حراك سلمي يسطره الجنوبيين ينم عن مدا نضوج وثقافة هذا الشعب الاصيل,,بذلك يكون قد انقلب السحر على الساحر..

اقتباس:
ما يهمنا هنا هو كيف يمكن لأبناء الجنوب من التحرر من تلك القيود وارسال
نظره الى آفاق المستقبل البعيدتنطلق من واقع المعاناه وتبدأ بمعالجة الجروح
والاثار التي خلفتها تلك القيود ، نظره تعيد بناء الذات ثم تتجاوزها وتذهب الى
الذات العامه بفضائها الواسع الذي يقبل الجميع ويتسع لهم ويتعامل معهم ويعمل
معهم من اجل القضاء على عوامل التمزيق وايجاد وسيله للخروج من هذه
الازمه

فالهموم كثيره ازاء شعبنا الجنوبي الذي ابتلاه الله بطاغيه قبليه انتهكت ارضه
ونهبت خيراته واذلته ، ولكن ما يزيد هم الجنوبيين هم الجنوبيون انفسهم من
زعماء حراك ومشايخ وكثيرين من مثقفيه ونخبه المتعلمه ناهيك عن السواد
الاعظم من البسطاء المنفعلين وجهلهم الذي يذكرنا القول المأثور : يفعل
الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوّه

فأذا استمرينا على هذا الحال سيزيد الوضع تفاقماً بمرور الايام ، وستكون
مسؤولة خسارتنا على عاتقنا نحن الطرف الخاسر في الرهان بصرف
النظر عن الاسباب

فلا بد هنا من فتح مدارك العقل العملي ومحاولة تقليص دور العقل العاطفي
عند البسطاء من اجل التمكن من بناء الانسان السوي القادر على على
التمييز بين الحق والباطل وبتغير تلك القاعده المجتمعيه العريضه نكون قد
بنينا الاساس الفكري لتوجهنا ولن يتم ذلك إلاّ بوجوب وقفه حازمه امام
الذات ومراجعتها وتغيرها مع ادراك حركة العصر ومراقبة كل مستجداته
عن طريق وضع الدراسات العلميه المنهجيه التي تدفع العقل الجنوبي نحو
آفاق النور الواسعه الذي يستطيع من خلالها بناء حلمه
الشعب الجنوبي قد تحرر من الكثير من القيود فهنا ياتي الدور على النخب لتتحرر هيى الاخر من الدوران حول ذاتها الذي لاياتي بنتيجه ايجابيه وانما ياتي بنتائج عكسيه تضعف من وتيرة حراكنا وقد ربما تقضي عليه بسبب تصلب الراي الذي تبديه تلك النخب فيما بينها وعدم استيعابها حتى لفكرة القبول ببعضها البعض واعتماد لغة الحوار فيما بينها لتذليل الضعاف ولاختلافات بين تلك النخب...

التعديل الأخير تم بواسطة الاستقلال ; 2009-12-30 الساعة 01:53 AM
الاستقلال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس