عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-28, 02:33 PM   #6
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بلعيد مشاهدة المشاركة

اذا ما نظرنا الى رغبة ابناء الجنوب لتبين لنا ان الجميع ينشد الحياه الحضاريه الخاليه من
القهر والاستبداد بمختلف اشكاله واصنافه , فكيف يتحقق لهم ذلك ؟

من المعروف ان الحياه الحضاريه هي نتاج لنشاط العقل المتحرر من القيود المختلفه
المفروضه عليه في اي واقع وفي اي زمن

بالنسبه للواقع الجنوبي هناك الكثير من القيود الظاهره والخفيه فالظاهره تتمثل
بالنفوذ الاجنبي والعربي القادم عبر وسائل متعدده من اجل السيطره ولعل اخطرها
ذلك الاستعمار المعرفي ( الغربي الشرقي ) الذي اخترق الصفوف دون سابق انذار

القيد الثاني هو قيد الحاكم ذلك العقل السياسي الاستبدادي وخطابه المغلق المكرر
السقيم الذي يخدم السلطه القمعيه ويحرسها ويوجه عقلية الناس بما يخدم اهدافها
وفق تكتيك سياسي يتبدل كالحرباء طبقاً والظروف ونوع المصالح المخطط لها

القيد الخفي الظاهر فيكمن في العقليه المجتمعيه العنيده والقاهره التي تشكلت
زمنياً واصبحة مشوهه بفعل العادات والتقاليد الباليه المُكبّله للعقل وحريته والمانعه
لأي ابداع أو انطلاق والتي اصبحة تسعى وراء تثبيت السلطه الخاصه ( بالنخب )
ومصالحها وتعد تلك من اكبر معوقات نهوض الوعي الحراكي السلمي في المجتع
الجنوبي المتوتر اصلاً والفاقد الثقه بمكوناته الاخرى ........

وبين ثقافة الحاكم المستبد وثقافة النخب المتعصبه يخضع البسطاء الذين يعتبرون
الضحيه وهم يتميزون بالوعي الانفعالي ولذلك يكونون متغيرين بمواقفهم
ومتذبذبين بين هذا وذاك فيصبحون هم الخاسرين ويخسر الوطن معهم لأنهم
الاغلبيه الساحقه

القيود الثلاثه المذكوره حتماً تؤدي الى الضياع ويختلف تأثير تلك القيود من زمن
الى آخر وقد تلعب كلها أو واحداً منها الدور كله أو الدور الغالب ويتجلى ذلك من
خلال دور الحاكم اليوم الذي يقود مسيرة الانحطاط والضياع التي يعيشها
الشعبين الشمالي والجنوبي دون الاكتراث بالنتائج الاليمه التي تنتظرهما
فقد قام الحاكم وقبيلته بأذكاء الحس القبلي على حساب الحس الوطني العام
واصبح يتصرف بخيرات البلد كما يشاء ولا يعير المتطلبات الحياتيه والشخصيه
والصحيه والتعليميه اي اهتمام حقيقي وابقى نسب الجهل والاميه على ارفع
مستوياتها وزاد من نسبة الفقر المدقع والامراض ومنع الحريات العامه وكمم
افواه المثقفين والمفكرين وزج بالمعارضين في غياهب السجون ويريد ان
يسوق المواطنين جياعٌ حفاةٌ عراه من اجل التصفيق له والتهليل ببركاته
والتسبيح بحمده ( والعياذ بالله ) وكل ذلك يحصل في ظل انحدار واضح
لمنظومة القيم الاخلاقيه والادبيه وفي ظل فساد يعم البلاد ومع ذلك كله
نرى هاجس التجديد والتوريث يتجدد عند حاكمنا الذي استطاع بدهاء
السيطره على مشاعر الشماليين الابرياء واستطاع ابعادهم عن همومهم
اليوميه باختلاق قصة المس بالثوابت الوحدويه والوطنيه ، وتمكن منهم عبر
منظومة الضغوط الايديولوجيه الاماميه الذي جعلت الشعب الشمالي ينوء
تحتها ساكناً مؤمناً راضياً خانعاً بل وقابلاً للانتهاك وصامتاً على امراض وآلام
عميقه وعتيقه لا يريد ان يستجيب لأوجاعها المريره

ما يهمنا هنا هو كيف يمكن لأبناء الجنوب من التحرر من تلك القيود وارسال
نظره الى آفاق المستقبل البعيدتنطلق من واقع المعاناه وتبدأ بمعالجة الجروح
والاثار التي خلفتها تلك القيود ، نظره تعيد بناء الذات ثم تتجاوزها وتذهب الى
الذات العامه بفضائها الواسع الذي يقبل الجميع ويتسع لهم ويتعامل معهم ويعمل
معهم من اجل القضاء على عوامل التمزيق وايجاد وسيله للخروج من هذه
الازمه

فالهموم كثيره ازاء شعبنا الجنوبي الذي ابتلاه الله بطاغيه قبليه انتهكت ارضه
ونهبت خيراته واذلته ، ولكن ما يزيد هم الجنوبيين هم الجنوبيون انفسهم من
زعماء حراك ومشايخ وكثيرين من مثقفيه ونخبه المتعلمه ناهيك عن السواد
الاعظم من البسطاء المنفعلين وجهلهم الذي يذكرنا القول المأثور : يفعل
الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوّه

فأذا استمرينا على هذا الحال سيزيد الوضع تفاقماً بمرور الايام ، وستكون
مسؤولة خسارتنا على عاتقنا نحن الطرف الخاسر في الرهان بصرف
النظر عن الاسباب

فلا بد هنا من فتح مدارك العقل العملي ومحاولة تقليص دور العقل العاطفي
عند البسطاء من اجل التمكن من بناء الانسان السوي القادر على على
التمييز بين الحق والباطل وبتغير تلك القاعده المجتمعيه العريضه نكون قد
بنينا الاساس الفكري لتوجهنا ولن يتم ذلك إلاّ بوجوب وقفه حازمه امام
الذات ومراجعتها وتغيرها مع ادراك حركة العصر ومراقبة كل مستجداته
عن طريق وضع الدراسات العلميه المنهجيه التي تدفع العقل الجنوبي نحو

آفاق النور الواسعه الذي يستطيع من خلالها بناء حلمه
أخي منصور بلعيد ألمحترم تحيه أخويه لك من أعماق قلبي ,اشكرك كثير على جهدك ومتابعتك لكل مايدور في وطنك ,في ألنسبه للعامل ألاول نعم أن ألاختراق ألاجنبي دئماً يكون حاضر ولكن حضوره على حسب ألمتطلبات ألذي يطلبها ألمتنفذ أذا كان يريده قاعده عسكريه أو أقتصاديه أو سياسيه ويبداء هذا ألنفوذ حين يقوم بتقديم لناء أي معونه لكونا بلد فقيره ونشوف ومنتظرين مايرمي لناء ألطير لنئكله هنا يبداء ألنفوذ . أما ألعامل الثاني نعم أن الرئيس منذ طلوعه كرسي ألحكم يبدئ في عمله على ترتيب وتمكين وتحصين موقعه في كرسي ألرئاسه لكي يبقئ فيه مدئ ألحياه في أي طريقه ووسيله مهما كانت على حساب الفقراء الذي هم من أوصلوه الى هذا ألكرسي , وبعد ذالك يبدئ ينظر الى من حواليه ويهمش ويسجن ويقتل ويطرد كل من يشوفه يشكل خطر على موقعه , ثم بعد ذالك يبدئ في تحريض ألناس عن ألقوئ ألمعارضه وينزل ألشارع ليلقي ألخطابات للمواطنيين كلاً على هواه , ومثال على ذالك _ عندما نزل الرئيس اليمني الظالع فقدم لهم خطاب قال يا أبناء عنتر ومصلح وشايع الابطال أنتم أولادهم ألاحرار الذي كانو رمز من رموز أليمن بفعل أعمالهم البطوليه .. { ثم } نزل اليوم ألثاني عدن قال لقد كنتم تحت سيطره ألشوعيين واليوم تحررتم بفضل الوحده والديمقراطيه . { ثم } نزل أبين فقال يا أبناء أبين ألشهداء لقد صفوكم على ألبطاقه ألشخصيه ,وأحتضناء أبنائكم في ألثمانينات واليوم عليكم احتظان الوحده من ألاشتراكيين ذات ألايادي ألملطخه با الدماء , وهكذا تمشي على أبناء ألجنوب الاقدار . .. أما ألعامل الثالث . أخل العزيز هذا العامل يتحمله المثقفون والسياسيين وعلماء الدين ألذي لم ينشرو الثقافه والوعي بين الناس ويعرف الحق من الباطل , ولكن للاسف الشديد هذه ألنخب لاتوجد عندها أمانه في تأديه واجبها أمام ألله والشعب , ولكن يعملو على تليميع صوره الرئيس مهما كان طائي ويلتفو حوله بشكل من الاشكال والكثير منهم يطبل لهذا الرئيس او الحاكم مقابل حفنه من ألمال أو وضيفه صغيره وألكثير من هذه ألامور ألذي جعلت المواطن والعامل البسيط فريسه لهذا السرطان وهذا القهر والاستبداد ولكن يرجع في الاخير اللوم على ابناء الجنوب المثقفين والسياسين والعلماء والشخصيات الاجتماعيه الذي دئماً تكون الى جانب الحاكم ضد المواطن البسيط . وشكراً
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله البلعسي ; 2009-12-29 الساعة 01:46 PM
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس