لا نريد من هذه الندوة ومن أي ندوة قد تعقد في المستقبل أكثر من كشف الحقائق التاريخية وأهمها أن الجنوب لم يكن في يوم من الأيام جزء من اليمن وأن تسمية اليمن الجنوبي أتت بعد أن نال الجنوب إستقلاله عن بريطانيا بوجود تيار في الجبهة القومية تآمر على الجنوب وآخر أيد هذه التسمية ودفع ثمن ذلك حياته بعد أن تم التآمر عليه أولا بإسم التخلص من اليمين الرجعي وثانيا بالتخلص من اليسار الإنتهازي وثالثا بالتخلص من الزمرة وآخرها خطط له ووضع من يجب أن يكون الضحية أمام أمر واقع وهو إما أن يقبل بوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية أو يلقى مصير من سبقوه.
وقع الجنوب إتفاقيات وحدة شراكة مع الجمهورية العربية اليمنية وتوحد معها وقوبل هذا التوحد بغدر وخيانة وإحتلال للجنوب وإستباحته بإعتباره فيد وغنيمة حرب .
الذين لايزالون يطبلون للوحدة نقول لهم كذبتم ولاتزالون تكذبون ومن لم يكتشف كذبكم لن يطول به الوقت ليكشف حقيقتكم.
المواطن العربي لايعلم حقيقة ماجرى ويجري بإسم اليمن والوحدة ومطلوب من هذه الندوة توعية هذا المواطن المخدوع.
دول عربية هي الأخرى إما أنها كانت مخدوعة أو أنها كانت تعلم حقيقة ماجرى ووقفت مع نظام صنعاء ضد الجنوب والأردن وقطر كانت في مقدمتهم والإعتراف بالذنب فضيلة ومانرجوه من هذه الدول وغيرها أن تقف مع الحق الجنوبي لا مع الظلم ويكفي الجنوب وشعبه ماعاناه من مآسي بإسم القومية والإشتراكية ودفع ثمن ذلك خيرة أبناءه.
المطلوب من الأخ وحيد الطوالبه أن لايكون منتقما ممن أساءوا إليه وأن يعترف إذا كان هو الآخر قد خدع بالنظام ويكشف حقيقة ماهية هذا النظام بالمنطق وبالأدلة الدامغة التي لا تقبل الشك وأن الجنوب هو الذي جعل من علي عبد الله صالح رئيس دولة وهو الذي لم يكن حاكما لكل أحياء صنعاء.
نتمنى للجميع التوفيق والسلام لكل المخلصين لقضايا أمتهم
|