[نايف الكلدي]

ما الذي أنتظره بعد اليوم .. لا أعلم

لكن نفسي أبت أن تستقر في سكينة
بل لهفتها تسبق السكون الذي لا يوشك أن يأتي للحظات خاطفه كالبرق

ثم يغيب مخلفا وراءه دمارا شاملا من الانتظار

سويعات هي .. بل ساعات وساعات تراكمت في نفسي لتبني سنين من الانتظار

ربما كانت ثقيلة .. مملة .. طويلة

لكنها لا ترغب أن تعتق روحي التائقة للحظة .. بلا انتظار

انتظر يوما … تتغير فيه الأمور .. يوما سحريا ربما تتحول فيه الحقائق

وينقلب الخيال لواقع مفعم بالحقيقة

ربما انتظرت وانتظر .. أن تحدث المعجزات .. وهو أمر ليس بغريب حدوثه

كانت حقيقة يوما ما رغم أنها أرضا خصبة للخيال .. لكنها حدثت من قبل

وانتظرك أنت .. أن تأتي

وحينما أتيت .. لم تعد تفهمني .. ورغم كل شيء .. لم يعد للانتظار من معنى

ورغم كل شيء لم يعد له من نهاية .. ربما أصبح يلازمني كظلي

وأصبحت أتوق لشاطيء تستقر فيه روحي المعذبة من طول انتظار

تحياتي