[ابوحضرموت الكثيري]

عملية القصف الصاروخي الغاشم التي نفذتها القوات الجوية التابعة للاحتلال اليمني على الاطفال والنساء من اهالي قرية المعجلة في بلاد الجنوب العربي "مجزرة" بل ومن ابشع مجازرالانسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية ،ويبدو ان الرئيس اليمني تجرأ على القيام بها مستئنساً بإذن صدر له من الإدارة الامريكية بتنفيذها .وحتى لو اخذ الأذن او الضوء الاخضر من الولايات المتحدة الأمريكية بذلك فأنه ما كان ليأذنوا له الا بناءاً على تأكيداته على ان هذه الضربه تستهدف القاعدة . واما اكذوبة وكالة انباء سبأ في ان الرئيس الامريكي قد اتصل مهنئاً بنجاح الضربه . فهذه سخرية من مدبري هذا النظام اليمني البالي كما هي اساليبه وسبلة المهترئة .
هذا ناهيك وأن تكون هذه الضربة فاشلة اصلاً وبكل المقاييس بل وجريمة انسانية من الطراز الأول وفضيحة لا يستبعد ان تكون مفتاح لإصدار أوامر بالقاء القبض على الرئيس اليمني فيما لو رُفعت ضده دعاوي جرائم حرب بالدول الأوربية المهتمة بقضايا حقوق الانسان في العالم على غرار القضايا التي رُفعت ضد المسؤلين الأسرائيليين وليس آخرها الأمر الصادر في احد المحاكم البريطانية بالقاء القبض على ليفني عن مسؤليتها على جرائم الجيش الاسرائيلي في غزة... فمن يكون هذا الرئيس اليمني!! وهذه إسرائيل وما أدراك ما إسرائيل !!.
هذه الأوامر والملاحقات القضائية الغربية ستكون بمثابة الوجبات السفاري للرئيس الفاشست اليمني علي عبدالله صالح قبيل إنطلاقتة في رحلة لاهاي ومحكمة العدل الدولية التي غدت طريقها معبدة بالدماء والاشلاء .. ليكون ونيساً للبشير الرئيس السوداني الذي يبدو انه قد آثر المماطلة والتسويف الى حظور الونيس غير الأنيس الرئيس علي عبدالله صالح . هذا علاوة على لعنة التاريخ ولعنة الله على الظالمين.

ابوحضرموت الكثيري 19/12/2009م