عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-13, 02:52 PM   #1
أبو شاهين
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-09
المشاركات: 318
افتراضي مقال للنشر/ أرجو من الجميع المساعدة في نشرة

أما آن لقرية المجحفة أن تنعم بالأمان

بقلم : الكابتن/ فكري مطيلس 09/12/2009

طالعتنا صحيفة أخبار عدن الأسبوعية (العدد 14 بتاريخ 07/12/2009) تحت عنوان قبائل العزيبة تنفذ اعتصاما ً أمام مبنى المحافظة (لحج)
وللتوضيح أكثر حول القضية من أساسها، لأن الموضوع في الصحيفة اكتفى فقط بحادثة اغتيال الشيخ سعيد العزيبي، ولم يذكر الأسباب الحقيقية الأولى التي تراكمت وأدت إلى حادث مقتل الشيخ سعيد صالح العزيبي، حيث قد شهدت تبعات أساس القضية مقتل شاب في مقتبل العمر، وهو محمد عبد الله قاطش، ذو العشرين ربيعا ً، وقتيل ثالث من أفراد أمن تُبن، ولا زالت هواجس إزهاق الأرواح وإقلاق مضاجع الأهالي وترهيبهم ماثله للأعيان
وكل هذه المشاكل أتت من بعد قيام الدولة بتوزيع الأراضي (حرم قرية المجحفة) ليستفيدوا منها أهالي القرية جميعهم وتكون نعمة لهم، لكن للأسف الطمع والجشع من قبل أسرة هائل السلامي (وهي من ال السلامي في قرية المجحفة) أعمت بصيرتهم، حيث أدعوا ملكيتهم لهذه الأرض المشاعة، واستغلوا مكانتهم قي السلطة، وبالتهديد والوعيد وبقوة السلاح تمكنوا (وبمساعدة بعض المتنفذين وعلى رأسهم مدير أمن تُبن وغيره) من بيع مساحة من الأرض وبطرق غير قانونية على أحد المستثمرين بملايين الريالات، هذا أدى إلى تفاقم أكبر في المشكلة، وعلى أثر هذا عملوا أهالي القرية على ضبط النفس واتجهوا إلى الجهات المختصة لإنصافهم مما يقوموا به ال السلامي، لكن المتنفذين في سلطة مديرية تُبن كانوا يقفون في صف المعتدين ال السلامي وهذا شجعهم أكثر وتمادوا أسرة هائل السلامي في إطلاق النيران على المواطنين العزل لفرض الأمر الواقع ولحماية المستثمر، وقُتل الشاب محمد عبد الله القاطش، وهو من أسرة ال باسيد بارحمة في 10/08/2009 ولم تقوم الجهات الأمنية بواجبها القانوني تجاه المتهمين بجريمة قتل الشاب محمد القاطش، حيث تركت الجناة طليقين، وهذا أغضب أهل القتيل مما أدى إلى أن يكلفوا أنفسهم بمراقبة تحرك الجناة، وحصل عند تأكدهم بوجود المتهم الرئيسي داخل بيت أسرة هائل السلامي، يوم الثلاثاء بتاريخ 24/11/2009 قاموا أهالي القتيل الشاب بمحاصرة البيت والإبلاغ إلى أمن مديرية تبن لإلقاء القبض عليه ولكن بعد حضور أفراد الأمن وتفتيش البيت أفادوا بأنهم لم يوجدوا المتهم، لكن ضل أهالي القرية متجمهرين جوار بيت هائل السلامي لتأكدهم بأن المتهم موجود في الداخل، وبعد فترة وجيزة من ذهاب أفراد الأمن، حضر الشيخ سعيد صالح العزيبي وبرفقته مجموعة من المسلحين على متن سيارة شاص لاند كروزر، أقبلوا بسرعة جنونية واتجهوا صوب بيت هائل السلامي المحاصر، وقاموا مرافقين الشيخ سعيد العزيبي بإطلاق النيران بكثافة في الهواء وفوق رؤوس المجاميع لغرض ترويعهم وتفريقهم، بل تمادوا أكثر ورموا قنبلة على المواطنين العزل وجرحوا عدد منهم، فهربوا المواطنين وتمكن الشيخ سعيد العزيبي وبعض من معه الدخول إلى بيت هائل السلامي وبعد لحظات خرجوا مسرعين ومكررين إطلاق النيران وذلك لعدم اعتراضهم، وانطلقوا مسرعين بسيارتهم مما أدى إلى أصتدامها بأحد المنازل واستدارت السيارة وصدمت بأحد الأسوار وانقلبت السيارة وهربت المجموعة التي كانت على متنها تاركين الشيخ سعيد صالح العزيبي مقتولا ً بداخلها، وبعدها أتت مجاميع من العزيبة ومعهم أصهارهم من ال السلامي الذين استغلوا الموقف لصالحهم واتهموا ال جابر وال باسيد بأنهم وراء مقتل الشيخ سعيد العزيبي، فحصل انتشار أمني كبير والقوا القبض على خمسين شخص من ال جابروال باسيد ، ولم يراعوا كبار السن ولا صغار السن، وقاموا العزيبة ومعهم أصهارهم ال السلامي وبتواطؤ من مدير أمن تبن (أبوعمار) بنصب نقاط للتفتيش في مداخل القرية ومخارجها وقاموا بتشكيل عصابة مسلحة بقيادة المدعو توحيد محسن هائل السلامي وعبثوا بالمزارع ومضخات المياه وأرعبوا أهالي القرية، مخالفين بذلك كل نصوص القانون والدستور.
وفي تطور لاحق بتاريخ 3/12/2009 تواجد عدد من أفراد الأمن بحجة تفتيش المزارع، فقاموا بإطلاق النيران بشكل عشوائي و اشتبكوا مع أحد الرعيان مما أدى إلى سقوط أحد جنود الأمن (سمير سعيد) مقتولا ً، وذلك بسبب التصرف الغير مسؤول والمستهتر من قبل المسؤولين الأمنيين في المنطقة .

إن هذه القضية تسببت بالكثير من المتاعب وأزهقت ثلاثة أنفس وجرحت العشرات وفتحت باب الثأر في المنطقة على مصراعيه، فلقد أختلف قتل الثلاثة أشخاص في هذه القضية من حيث الزمان والمكان، لكن ارتبطت بغياب النظام والقانون وبالفساد المستشري في جميع النواحي .
وفي الأخير نناشد الجميع، دون استثناء بالوقوف لحل هذه القضية المعضلة، فيكفي قتل وكفى إراقة للدماء .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو شاهين ; 2009-12-16 الساعة 10:27 PM
أبو شاهين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس