انا اضع رايي هنا ولا ادافع عن احد ولا اتهم احد
اضع رايي ووحهة نظري التي من خلالها اعبر عن مايهمني بهذا الامر
اخواني واحبائي
الجنوب ليس حكرا لاحد
ولا بملك احد
والثورة صنعتها الجماهير وهي من تواصل المسيرة
كل قيادة الجنوب نثق فيهم ونعرف انهم بداوا قيادة جموع فقيرة شعثاء غبراء
ويكذب من يحاول ان يصورهم بانهم اصحاب مصالح
ببساطة شديدة وبكل سهولة لو ارادوا المصالح لوجدوها برنة تلفون فقط من الجانب الاخر ولكنهم اختاروا الطريق الاصعب والمرتقى الاكدى.
وهم يعرفون بانهم باول النضال ويدركون انهم اول من يتعرض للسجن او التعذيب او القتل او التهديد
ويعرفون انهم وضعوا ارجلهم في طريق مليء بالشوك والمتفجرات والالغام .
ويعرفون تماما انهم اول الضحايا وهم بوجه المدفع.
بماذا يمكن ان نتهمهم ؟
بانهم يريدوا ان يكونوا من اصحاب سلطة الجنوب ؟
لا والله ان الطريق صعبة ولا احد يعرف مداها وربما في جيلنا او الجيل الذي بعدنا او الذي بعده
انا لا اعطي تشائم ولكني اعطي مثل للذين يظنون بانه في صراع لاجل السلطة المستقبلية .
اذن بماذا نتهمهم ؟
بانهم يعانوا من التهديدات والضغوط ولديهم اسر بحاجة اليهم والتنسيقات والتخطيط والسهر والالم وكل واحد يحمل من الهموم ماتنوء بحمله الجبال.
ليس هم وحدهم كل الجنوب او غالبيته ولكن المهمة الاكبر على القادة .
ومع ذلك فالمراحل سوف تفرز الغث من السمين ولن نهتف بحياة احد ولن نكون دعاة الذل والتعبد والتسبيح باسماء الرموز
هم في القلب وكل واحد يؤدي دوره وبما يملي عليه ضميره
لن يمن علينا احد بنضاله فالهم واحد والجرح واحد وكل منا يقدم مايستطيع
ولكن من المعيب بل ومن قلة الذوق ونكران المعروف ان نجحد بمن تالم وسهر وقاد وقاوم كل المغريات وهو بامس الحاجة اليها ونتهمهم بانه خونة او عملاء او مندسين.
وان وجد هذا الشيء يجب ان نحجم المشكلة بحجمها والرجل بحجمه لا ان نجعل من الصغيرة تجر الكبيرة والبريء بالاثيم والحق بالباطل.
كل واحد يوزن كلامه ولا يتكلم الا من ادله او براهين فالحرية لها حدود والحق له كيان وليس الامر اهواء وامزجة ولا رغبات شخصية او ننعق مع من نعق.
ونحن ابناء الجنوب مقدام وراء مقدام وفارس وراء فارس ومن تعب او تذمر فمحطات الهبوط كثيرة . كما هي محطات الصعود كثيرة .
ثورة باسم الجنوب وشعب الجنوب وابن الجنوب وليست حكرا لاحد ولا نحن عبيد لاحد وماقمنا بثورتنا الا لكي نكون احرار كرماء رافعين الرؤوس.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
|