[الشنفره]

المعطري: اليوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه


أقامت جمعية المتقاعدين والمبعدين والمسرحين بمحافظة الضالع ندوة تقييمية حول «الحراك السلمي الجنوبي خلال عام، الإرهاصات، الواقع المعاصر، آفاق المستقبل» في قاعة المركز الثقافي بمدينة الضالع حضرته قيادات من الحراك الشعبي في الضالع ويافع وردفان وأبين وشبوة وحضرموت.
عبده المعطري رئيس جمعية متقاعدي الضالع والذي أدار الندوة قال إنه بانعقاد هذه الندوة سوف تبيض وجوه وتسود وجوه، في إشارة إلى بعض خصومه من أعضاء مجلس التنسيق الذين استبقوا الندوة بحملة مناوئة وزعوا خلالها رسائل موبايل تدعو إلى مقاطعتها تعبيرا عن رفضهم احتكار جمعية المتقاعدين بالضالع لتقييم الحراك الجنوبي دون التنسيق معهم وباعتبار الحراك استمر أطول من عام ومن أبرز هؤلاء العميد النوبة وحسن البيشي.
وفي تصريح لـ»الأهالي» قال نائب رئيس مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العميد حسن البيشي كان الأولى من جمعية متقاعدي الضالع أن تكتفي بتقييم عام من الحراك على مستوى الضالع وليس عموم الجنوب!!
ومضمون الرسائل التي وزعت على عموم القيادات والكوادر والناشطين في المحافظات الجنوبية مثل: أرجو التكرم والاعتذار بعدم تمكنكم من الحضور إلى الضالع يوم 23-24 لأن الهدف من الندوة وتوثيقها على الهواء تمييع للقضية وجعلها حقوقية وتحويل الصراع جنوبي جنوبي.. المخلص البيشي.
وأشارت مصادر صحفية أن المعطري قال: سنرد على النوبة والبيشي بنجاح الندوة، السياسي علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية اعتذر عن الحضور وبعث رسالة الاعتذار الذي تلاها المعطري في الندوة قال فيها إن تغيبه إلى جانب المعاذير الشخصية أيضا حفاظا على النسيج الاجتماعي -حسب الرسالة التي دعت إلى المحافظة على وحدة الجماهير- كما تخلف عن الحضور الدكتور أبو بكر السقاف والناشطة عفراء حريري.
ولهذا جاءت جميع الأوراق المقدمة في الندوة وحتى المداخلات التي سمح بها معبرة عن لون واحد وطرح واحد في حين غاب الرأي الآخر وتحت عنوان: قضية الجنوب مسألة مبدأية غير قابلة للمساومة والحلول الجزئية. تحدث د. صالح يحيى سعيد عضو اللجنة المركزية للاشتراكي في ورقته التي أشار فيها إلى ضرورة توافر مجموعة من المتطلبات والشروط منها وحدة جميع الفعاليات السياسية والمدنية على أساس آلية عمل متفق عليها وتوسيع دائرة مفاهيم وأهداف التسامح والتصالح لتشمل جميع الجنوبيين منذ بداية انطلاق 14 أكتوبر وحتى الآن، واليقظة والحذر من اختراق صفوف الحراك ومناضليه.
وتجنب ممارسة السلوكيات الفردية والنزعة الذاتية واللهث بعد المصالح الشخصية البعيدة عن أخلاق المناضلين واتخاذ القرارات المدروسة وعدم التنازل عن المبادئ والأهداف الأساسية مهما كانت الصعوبات والتضحيات، فالشيء الذي لا يتحقق اليوم سيتحقق غداً -حسب د. صالح.
ودعا إلى التقييم الدوري للحراك وفي ختام ورقته قال د. صالح يحيى سعيد إنه كناشط اشتراكي لا يهمه لا المشترك ولا غيره وأن القضية الجنوبية هي الأهم عنده ملمحا إلى الإعلان عن قيادة جنوبية للحزب الاشتراكي تنفصل عن القيادة المركزية في صنعاء.
أستاذ القانون الدولي د. محمد علي السقاف في ورقته التي حملت عنوان «عام أو عامين من النضال السلمي» وفيما يبدو أن العنوان جاء ترضية لطرفي الحراك الذين يرفضون قصر الحراك على عام فقط من الضالع وأبرز هؤلاء العميد النوبة ونائبه حسن البيشي الذان وزعا رسائل موبايل قبل أيام من الندوة تدعو إلى مقاطعتها ويرفضان أن تحتكر جمعية المتقاعدين بالضالع تقييم الحراك على مستوى الجنوب وباعتبار الحراك بدأ قبل مارس من العام الماضي وتحديدا من اجتماع التصالح في جمعية ردفان قبل عامين.
السقاف قال إن تشكل جمعيات المتقاعدين هو نوع من إحياء الجيش الجنوبي الذي سرح عقب الحرب في 94م داعيا إلى توسيع دوائر الحراك ليشمل كل القطاعات التي يجب أن تتشكل وتعني عودة مصغرة للدولة الجنوبية.
أما محمد علي شائف القيادي في ملتقى التصالح والتسامح بالضالع فقد تطرقت ورقته إلى قتامة الأوضاع التي وصل إليها أبناء الجنوب ومنها استخلص مضمون ورقته عن ماهية القضية الجنوبية.
النائب صلاح الشنفرة في مداخلته نصح اللقاء المشترك بالتعامل مع القضية الجنوبية بصدق وأن يعترف بها وأن يضغط على النظام كي يعترف بالقضية كما دعاهم إلى تحريك الشارع في الشمال وليس الجنوب والتوقف عن محاولة تبني الحراك الجنوبي الموجود.
أحمد عمر جبران دعا إلى توحيد الجهود والقيادة تجنبا لأي اختراق قد يحدث لصف الحراك وذكر أن رسائل وزعت من قبل بعض قيادة الحراك في محافظات جنوبية أخرى دعت إلى تجنب حضور الندوة في الضالع، وقال: النظام يدعونا كي نشرب من البحر وربما حتى يحتلوا أراضي جديدة فيه.
أحمد بامعلم من حضرموت قال إن هناك الكثير من المزايا التي صنعها الحراك حيث أثبت الشارع صلابته رغم كل محاولات البطش وقال: ولهذا لا بد من وجود القيادة الحقيقية التي تقود الحراك ولتوصلنا إلى بر الأمان ومع القيادة لا بد من رؤية واضحة كما طالب رموز الخارج أن يتوحدوا.