عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-10-06, 02:08 PM   #13
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 13

العنصر الثاني الفئات
بناءا على الكلام السابق فأنه يتم تقسيم الناس الى فئات تبعا لثلاثة متغيرات اساسية المقامات..المنازل ..الاحوال وفق تأثير الشمس على كل بقعة من الارض حسب فلسفتهم بحيث ان هناك ترتيب رأسي يضمن من يكون فوق ومن يكون وسط ومن يكون اسفل وهناك ترتيب افقي يضمن من يكون يمين ومن يكون يسار ومن يكون امام ومن يكون خلف ومن يكون وسط ..بناءا على اسقاطات الدورة الفلكية للشمس في بقاع الارض والتي قسمونها بحسب خطوط الطول والعرض الى بقع مكانية بحيث انهم رأوا وبحسب فلسفتهم للنصوص الكونية ان هناك ظاهر لنقطة بزوغ الشمس مثلا من المشرق ..
ولكن هناك ايضا باطن بنظرهم خفي لبزوغ الشمس من نقطة اخرى عند غروبها وقد تم تحديدها بقرية جرينتش ككناية عندهم انها النقطة المسؤولة عن بداية التدافعية الكونية العكسية وفق القاعدة الثالثة والتي تنص على
حتمية الصراع بين الاضداد الكونية متعادلة ومستمرة والجزاء من جنس العمل فلكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه..وتقسيم الناس الى الفئات بحسب تأثير الشمس عليهم يتم وفق علاقة اكوان السكون والحركة والاجتماع والافتراق والاتصال والانفصال ..فلا يلزم بنظرهم الاستقرارية المطلقة للفئة ان تكون مناط ومحط الاهتمام كعنصر اساسي للحكمة الكونية .اذ قد تتحول الفئة الى مقام ومنزل وحال اكوان السكون والافتراق والانفصال بعد اذ كانت على مقام ومنزل وحال من الحركة والاجتماع والاتصال ..ولعل هذا ما يفسر سعيهم لتغيير بعض ملوك وحكام الدول والممالك
والقدر المشترك الذي ينشىء في صفات عناصر الفئة يضمن قوة التجاذب فيما بينهم وفعالية التأثير الجذبي في الاخرين بسبب استعداداتهم لقبول الشحن الفكرية والاعتقادية والثورية للحراك على السكون واهله فهؤلاء بنظرهم ممن يستحق الدعم والتأييد الكوني تحقيقا للحكمة الكونية ..ولذا رأت بريطانيا ان دعم اليهود في بداية المائة السنة الماضية لتكوين دولتهم على حساب الشعب الفلسطيني بأنه من اجل خدمة الرب ..بل ودعمت تكوين العديد من الدول العربية الاسلامية في جزيرة العرب على اعتبار ان ذلك تحقيقا لمراد الحكمة الكونية , وهي اليوم مستعدة لدعم الثورات ضدها على اعتبار ان اللذين دعمتهم قد بدأوا يدخلون في ليلهم ليحل بدلا عنهم دماء جديدة اكثر حيوية ونشاط ..والسؤال هل يرون ان ذلك قد يكون متحققا في شأن اليهود بحيث يدعمون نضال الشعب الفلسطيني ..؟
نعم يرون ذلك ومستيقنين منه ولكنهم وفق القاعدة الثانية والتي تسمح بالتدخل على عناصر السكون والحركة اما بالزيادة او بالنقصان في معدلات السكون والحركة لهذه العناصر ..فيتدخلون لاعاقة وتكبيح حراك الشعب الفلسطيني والذي بدت تلوح ملامح نصره بأذن الله تعالى ...فرأى البعض منهم انه على اسرائيل ان تقبل بحماس وبدولة فلسطينية يضمنون هم لها التكبيح والتخميل ويضمنون لاسرائيل التعجيل المستمر والرفع الدائم على بقية الدول العربية ..سوى انني اظن ان بعض منهم قد اعتبر ان هناك خطا يجب ان يصحح خدمة للرب ايضا
العنصر الثالث العلاقة
حيث يعتبر اساطين هذه الفلسفة ان ثمة علاقة جبرية بين عناصر السماء وعناصر الارض ..هذه العلاقة تعتمد على مدى الانجذاب والتنافر بين هذه العناصر ..فهناك انجذاب بين عناصر معينة وهناك تنافر بين عناصر اخرى يعتمد هذا الانجذاب والتنافر على التناظرية التماثلية بين العناصر بالاجتماع والاقتران وبالافتراق والابتعاد , على ان هذه العلاقة المتبادلة تتجسد على شكل فاعل ومفعول به او مؤثر ومتأثر او مرسل ومستقبل او جاذب ومنجذب او نافر ومنفر ..الخ من تلك الصور التي تظهر في العلاقات بين الناس ..ولكن اساطين هذه المدرسة قد جعلوا الثقل الي يحمله الشخص بين اقرانه كشيخ قبيلة او كوجاهة او كأمام ..او كأي رمز يتفق اهل مكان ما على انه يجسد رمز الثقل بالنسبة لديهم ...ليس سوى بعد لثقل حسي مادي في بنية هذه الرموز التي تشكل محل جذب للآخرين

...ولكن اسقاطاتهم الفلسفية حول مفهوم هذا العنصر في هذه الفلسفة له ابعاد واعماق اخرى منها ان التأثير الناشىء من الشمس على الاجسام التي على الارض له ابعاد جذبيه وتنافرية اخرى غير متعلقة بالثقل ولكنها متعلقة ايضا بالمعتقدات التي ينشحن بها عناصر العلاقة ..والتي رأوا ان تأثير القطبية المتباعدة بين المشرق والمغرب قد اثرت في ذلك التشكيل الاعتقادي لدى الناس فأتخذوا انماط من الرموز والعبادات والسلوكيات بما يتناسب مع ذلك التأثير من الشمس على اهل المشرق والمغرب وعلى اهل الوسط من الارض كما تبين كتب اساطينهم والتي ترى ان الاعتقادات والعبادات انما بسبب الافلاك والكواكب والنجوم ..كلا حسب تقديمه وتأخيره لها..ولكن اصحاب فلسفة بيغ بن يجعلون من الشمس الاصل المحكم الذي يبنون عليه فلسفتهم
ولذا فأن تقسيم الكرة الارضية وفق خطوط الطول والعرض الى 24 منطقة زمنية تحتوي كل منطقة على جزء من الارض يمتد على 15درجة طولية بحيث ان الحركة في هذه البقاع تمثل حركة دالية يتم مقابلة اعلى الجزء الايمن بأسفل الجزء الايسر واعلى الجزء الايسر بأسفل الجزء الايمن من الكرة الارضية ..ويبقى الاتفاق على الجزء الايمن والايسر من الكرة سواء اكان الايمن هو الشرقي والايسر هو الغربي او العكس بحسب اسقاطات القياس الفلسفي للجهات ..حينها سيتم معرفة تحركهم في تفعيل وتعجيل بعض البقاع من الارض وفق هذه الفلسفة ..بل ولعل هذا هو التفسير للثورات التي حدثت ابان العهد الثوري في بدايات القرن الماضي في العالم وافرزت هذا التقسيم الموجود في دول العالم واللذين يرون انه يجب ان يتشكل وفق خارطة جديدة
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس