عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-21, 11:05 PM   #1
mimobasha11
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-04
المشاركات: 34
افتراضي "الأيام" و "المصدر" وبينهما المقالح

"الأيام" و "المصدر" وبينهما المقالح


عبدالباري طاهر

محنة صحيفة "الأيام" الأهلية المستقلة مركبة، فهي تدفع ثمن صحيفة أهلية مستقلة تعتز وتفاخر بحرفيتها ومصداقيتها واحترامها (المهنية) وتدفع الثمن مرة ثانية أنها تصدر عن عدن مدينة التمدن والتحضر والحداثة وهي معان تكرهها القبائل والبداوة كراهية التحريم.
تدفع "الأيام" ضريبة مهنيتها ودفاعها عن قضايا الجنوب.
العقل الانفصالي الحاكم ينظر إلى الجنوب والاحتجاج الجنوبي كخطر داهم، ويرى أن "الأيام" هي صوت الجنوب المدوي، والحكم اليمني معاد للحريات العامة والديمقراطية وللحريات الصحفية (حرية الرأي والتعبير) بصورة خاصة.
واجهت "الأيام" المتاعب منذ الولادة فقد تعرضت لمسلسل تحقيقات ورفع قضايا كيدية وتهديد بالقتل أكثر من مرة وإساءات بالغة وتجريح تطال الانتماء والسمعة وتهجم البيت وصل حد الاقتتال وما يزال حارس مبنى رئيس التحرير هشام باشراحيل، أحمد العبادي في السجن، ولأسابيع عديدة تعرضت "الأيام" لتقطع الجيش والأمن في النقاط بين المدن الرئيسية ووسط شوارع مدينة عدن.
قضية "الأيام" ليست فقط قضية (الحريات الصحفية) على أهميتها وإنما أيضا قضية مؤسسة تعول عشرات الأسر ولديها عشرات الموظفين الذين يعولون أسرا كبيرة في الشمال والجنوب ولديها شبكة مراسلين في عموم اليمن.
ومحنة "الأيام" أن كل الممارسات القامعة ضدها وضد المحررين فيها وضد الصحيفة ابتداء بالجرجرة إلى النيابات والمحاكم والتهديد بالقتل وصولا إلى مصادرتها ومنع توزيعها والاستيلاء بالقوة على أعدادها ومنعها من الصدور بدون حكم وما تزال "الأيام" لما يقرب من ستة أشهر موقوفة ضدا على الدستور والقانون.
وأما "المصدر" وهي صحيفة أهلية مستقلة وتتسم بقدر من الرصانة والمسئولية فخلال فترة زمنية وجيزة تبوأت "المصدر" مكانة مرموقة في الحياة الصحفية واستطاعت "المصدر" أن تشير بأصابع ضوئية إلى منابع الفساد ومكمن الداء.
وإذا كانت أحكام القضاء لها الاحترام والتوقير فان غرائبية الحكم هي ما يدفعنا للتناول والتعليق فالحكم على الصحفي منير الماوري بعدم الكتابة مدى الحياة والحكم على رئيس التحرير سمير جبران بالمنع من الكتابة لمدة عام مع وقف التنفيذ وحرمانه من حقه كناشر لصحيفة يملكها، وهنا مصدر الغرائبية.
لا شك أن ضعف تعاطفنا واحتجاجنا للتنكيل بـ "الأيام" ومحرريها ومئات من مراسيلها قد شجع على التمادي في نهج القمع والمصادرة فاختطف المقالح وأخفي وصدرت أحكام جائرة تتصادم مع حرية أساسية كفلها الإعلان العالمي ضد صحيفة "المصدر" ورئيس تحريرها وكاتب من أهم كتابها.
محمد المقالح
مضى قرابة الشهرين على اختطاف الصحفي والكاتب محمد المقالح، اختطافه بتلكم الطريقة واستمرار إخفائه يعني تطورا خطيرا في الحياة السياسية اليمنية وهو يعني أن الحريات العامة والديمقراطية والحريات الصحفية والتعددية السياسية والحزبية هدف أثير ومباشر للمصادرة والوأد، فالعنف المسعر ضد الصحافة والحريات الصحفية واعتقال فؤاد راشد وصلاح السقلدي وعشرات السياسيين والدبلوماسيين المحتجين سلميا لا هدف له غير مصادرة ما تبقى من حريات وهامش ديمقراطي.
"عن "الثوري


منسوخ من موقع الحدث
http://alhadath-yemen.com/index.php?news_id=5293
mimobasha11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس