عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-17, 10:36 AM   #1
الدعاسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-29
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 11,214
افتراضي بروفة يمنية تقتل الألاف وتشرد عشرات الألاف

بقلم الكاتب والباحث السياسي ابو جهاد المشألي
بروفة يمنية تقتل الألاف وتشرد عشرات الألاف

خليج عدن - خاص - 2009-11-16 22:50:43


تفاجئة الأوساط الإعلامية والسياسية اليمنية بكل أطيافها وتكتلاتها المختلفة وكذلك الأوساط الإقليمية المتابعة للأحداث المؤسفة التي تجري شمال اليمن منذ ما يزيد عن خمسة أعوام من التصريحات ألغير مسؤلة التي أطلقها رئيس اليمن علي عبدالله صالح في السابع من الشهر الجاري نوفمبر 2009 عندما أعلن رسمياً استمرار الحرب حتى يتم القضاء على من أسماهم بالشرذمة الباغية والمتمردة والخائنة العميلة قاطعاً الطريق والأمل إمام مختلف القوى اليمنية التي تسعى حثيثاً لإيجاد مساعي وحلول عن طريق الحوار للخروج من هذه الأزمة وإيقاف نزيف الدماء التي لا يريد لها النظام أن تتوقف ولأسباب يكتنفها الغموض بل ويعجز مطبخ نظام صنعاء السياسي إيجاد مبرر مقنع لاستمرارها على هذا النحو المؤسف حيث يقدر عدد ضحاياها من الجانبين على ما لا يقل عن 10 ألف قتيل خلال جولات الحرب السابقة والتي توقفت جميعها بقرار رئاسي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً .

أن ما يؤلم في خطاب صالح ويحز في نفوس ذوي ضحايا الحروب السابقة والأخيرة وفي نفوس الأوساط الشعبية الخيّرة هو وصفه لما حدث من حروب سابقة وأحداث مؤسفة ب البروفة حيث قال " الحرب الحاسمة لم تبدأ الا منذ يومين وما سبقها منذ ست سنوات كانت بروفة وتمرين وتدريب لوحداتنا لتأهيلها " ، لم يراعي مشاعر ذوي الضحايا الذين ضنوا بأن من فقدوهم شهداء في سبيل الوطن ، آيعقل يا صالح أن تقتل ما لا يقل عن عشرة ألف إنسان في بروفة لتدريب وتأهيل وحداتك العسكرية الهمجية القمعية ؟! وكم من الضحايا تنوي قتلهم بحربك التي أعلنتها ؟! ولماذا؟؟ .

إعلان صالح بدء الحرب حسب وصفة تزامن مع دخول المملكة العربية السعودية رسمياً في الحرب على ألحوثيين تحت ذريعتهم الغير منطقية وهي تسلل الحوثيين الى أراضيها عبر جبل دخان الحدودي ، فأذا أخذنا بعين الاعتبار الوضع الميداني على ساحة القتال فأننا نجد أن قدرات الحوثيين العسكرية تكاد صعبة للغاية بفعل الضربات والحصار التي تفرضة عليهم قوات نظام صالح التدريبية والتي على ضؤها يستحال حصول الحوثيين على أي دعم ولو لوجستي من أطراف خارجية كما يروج النظام باستثناء طرف واحد قد يدعمهم وهو السعودية عبر حدودها مع الحوثيين وبالتالي فمن غير المنطقي أن يقوم الحوثيين بفتح جبهة مع السعودية عبر تسللهم ألى أراضيها وانتهاك سيادتها الا أذا كانوا يحصلوا بالواقع على دعم من النظام اليمني نفسه بهدف جر السعودية الى مستنقع حرب صعدة وهذا بدوره يقودنا الى تصديق ماقاله الرئيس صالح أن حروب صعدة السابقة ماهي الا بروفة لتمرين وتدريب وحداته استعداداً للحرب التي اعلنها تزامنناً مع دخول السعودية على خط المواجهة وسيدخل هذه الحرب ضد السعودية بأسم الحوثي لتصفية أمور وقضاياء ليست قليلة بين الجانبين وهذا الاحتمال وحده الأكثر منطقية ما أن صحة رواية السعودية بتسللات قام بها الحوثيين ، وتبقى ً السعودية في هذه الحالة قد وقعت بفخ ايران مباشرة وحربها لن تنتهي على أي حال بحكم مواجهتها لدولة تدعمها ايران تملك جيش على استعداد قتالي عالي درب وحداته سنوات عديدة حسب وصف الرئيس صالح وعلى جثث الألأف دون نازع من ضمير أو رحمة ، اذا كان الأمر كذلك فمن الواجب علينا كمحللين البحث في الأسباب والدوافع التي جعلت نظام صنعاء يقدم على هذه الخطة الشيطانية ضد الشقيقة السعودية اورد الأهم منها في النقاط التاليه :

- حرب صيف 94 التي نتج عنها احتلال دولة الجنوب " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " الداخلة بعقد وحدة سلمية مع الجمهورية العربية اليمنية التي يتزعمها صالح حيث انغلب على اتفاقيات الوحدة السلمية واحتل دولة الجنوب بالقوة العسكرية ، وقد كان للسعودية دور بارز في تلك الأحداث بدعمها دولة الجنوب وتاليب الرأي العام العالمي وخروجها بقرارين دوليين ضمنتهما كورقة ضغط على نظام صالح لتوقيع اتفاقية الحدود التي بموجبها تنازل عن جميع اراضي اليمن التي كانت تسيطر عليهم السعودية بموجب اتفاقية الطائف التي تعتبر تلك الأراضي مؤجرة تأجيراً ولمدت 20 عام قابلة للتجديد وغير قابلة لذلك ، وهذا يقابلة احتفاظ صنعاء بدولة الجنوب التي أحتلها عسكرياً والغنية بالثروات فضمان التزام الرياض بعدم دعم الجنوبيين الذي نفاهم صالح بعد احتلاله للجنوب عامل مساعد لآطالت امد أحتلاله للجنوب بغرض نهب ثرواته والاستفاده منها ، وهذامالم يحصل بعد إنفجار ثورة الجنوب السلمية التي تطالبه بالرحيل عن أراضي الجنوب والاستقلال وفي ظل تسرب معلومات لم يحجبها نظام صالح على وسائل الإعلام بوجود ايادي خارجية تدعم الحراك الجنوبي الذي يطالب بالاستقلال في أشارة واضحة الى السعودية .

- التزام السعودية بدعم مالي كبير لليمن عبر مؤتمر لندن للمانحين والذي عقد في لندن بموجبه حصل اليمن في البرنامج على 4.7 مليار دولار لم يحصل عليها فيما بعد بسبب اشتراط المانحين وربطهم المنحة بالشفافية التي يفتقدها صالح في نظامة الفاسد .

- التزام السعودية بضم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي وهذا ايضاً لم يحصل ولن يحصل بسبب الفوارق الاقتصادية الكبيرة بين الجانبين .

وعلى ضوء النقاط السابقة وجد نظام صنعاء أنهُ فقد كل شيء فبعد تنفيذه لكامل التزاماته تجاه الجانب السعودي وجد أن جارته اللدوده لم تنفذ ما عليها من التزامات ، ولهذه الاسباب واخرى كثيرة ربما هي مادفعت النظام بصنعاء الى جر السعودية الى مستنقع الحرب مستفيداً من الاستراتيجيات السياسية التي اتبعها والتي قدم من اجلها الكثير من الضحاياء لخداع السعودية ولعل احد اذكى تلك الاستراتيجيات التي اتبعها ربط الحوثيين بايران التي تراها السعودية خصماً لاينبقي التهاون في التعامل معه .

ويوجد في المقابل احتمال أخر هو ماذا لو كان الحوثيين لم يتسللوا الى اراضي السعودية وأن كل ماقيل ماهو الا ذريعة وتظليل للرأي العام والسبب الرئيسي لدخول السعودية الحرب هو مساعدت الجيش اليمني لضرب الحوثيين والاجهاز عليهم بهدف أولاً تأديب ايران كونها داعمة الشيعة في العالم وامتداد لحربها الطائفية المؤسفة مع ايران في العراق وثانياً الاجهاز على الحوثيين باسرع وقت ممكن لتفريغ نظام صالح لقمع ثورة الجنوب التي ازدادت وتيرتها في الاونه الاخيرة وبوادر هذا الهدف لاح في الافق عن طريق الاعتقالات التي تقوم بها لناشطين جنوبيين على اراضيها .

ارى انها أي السعودية قد تنجح في تحقيق هدفها الاول وهو القضاء على الحوثيين الشيعة وتاديب ايران ، ويستحال عليها استحاله مطلقة تحقيق الهدف الثاني في اطالة امد الاحتلال في الجنوب لعلمي الوثيق بالشارع الجنوبي فلاتستطيع تمرير مصالح حصلت عليها على حساب شعب يدمر ويسحل ويذبح وينتهك عرضة كالجنوب وبهذه السهولة .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو غريب الصبيحي ; 2009-11-17 الساعة 03:48 PM
الدعاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس