[النوووورس]

خادم الحرمين يأمر بنقل النازحين إلى شقق مفروشة .. خالد بن سلطان من الخط الأمامي:
جيش عبدالله بن عبدالعزيز صد المعتدين.. والحدود آمنة
خالد بن سلطان لـ “عكاظ”: المقدم المظلي المفقود استشهد وأبلغت والده
تفقد القوات المسلحة على الشريط الحدودي

عبد الله الحارثي ـ الشريط الحدودي




أكد لـ «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أن دخول العصابات إلى مواقع مجاورة لمصنع إسمنت الجنوب لم يشكل أي خطر عليه، وبلادنا آمنة وجازان في مأمن.
وقال أثناء تفقده القوات المسلحة على الشريط الحدودي أمس لمراسلي الوسائل الإعلامية «أعلنها بكل فخر واعتزاز أننا حققنا ما أمر به القائد الأعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتطهير كل شبر من المملكة»، مؤكدا أن «حدودنا آمنة وليس فيها مخرب واحد»، مشددا على أن من يقترب منها سيجد نفسه في منطقة القتل.

وإردف سموه قائلا: الوضع عاد كما كان في السابق، ويفخر شعب المملكة العربية السعودية، بجيش «عبد الله بن عبد العزيز» ونعمل بالإمكانيات الكبيرة التي حققها لنا القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ودعا الأمير خالد بن سلطان ما وصفهم بالمخربين إلى العودة لجادة الصواب وأن يخلصوا لبلادهم أولا ثم لجيرانهم، محذرا إياهم في الوقت نفسه أنهم في حال استمروا في بغيهم أو الدخول إلى أراضي المملكة سواء بأعداد قليلة أو كثيرة أو حتى مجرد قناصة، فإن الحدود ستكون منطقة قتل لهم.
وطمأن مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الجميع بأن «الوضع عاد كما كان في السابق، وحرس الحدود مسيطر على الحدود السعودية والقوات المسلحة مساندة له تعمل ليل نهار لتتبع أي زمرة تدخل في أراضينا وتضربهم وتقصفهم جوا وبرا حتى يتم القضاء عليهم ويرحلوا عن مناطق التجمع التي يتواجدون فيها.
ونبه الأمير خالد بن سلطان وسائل الإعلام بعدم الانجراف وراء التكهنات والشائعات، مطالبا المراسلين أن لا يطوروا الوضع أو يضخموا الشائعات التي ربما يروجها الغير لنشرها في الصحف.
وأكد الأمير خالد بن سلطان أن المقدم المظلي المفقود استشهد، «لكن لم نر جثته حتى الآن»، وقال: إن التقارير والمعلومات الموثقة تؤكد استشهاده وأنني بلغت والده شخصيا بذلك، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أربعة من أفراد القوات المسلحة ما يزالون مفقودين، وظهرت صورة أحدهم في بعض المواقع والقنوات الفضائية متمنيا عودته في أقرب فرصة.
وردا على سؤال حول طلب المخربين للصلح قال الأمير خالد بن سلطان إنهم ــ أي المخربين ــ لم يطلبوا الصلح منا أبدا ولم يتم التعامل في هذا الخصوص، والصلح موجود إذا أصلحوا أنفسهم وكفوا عن دخول الأراضي والحدود السعودية، مشيرا إلى أن الخسائر في صفوف المخربين كثيرة وهذا ما جنته أيديهم.
وشدد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية على أن «القوات السعودية تعمل على المحافظة على الأرواح إلا في حال دخل المخربون حدود بلادنا».
ولم يحدد الأمير خالد بن سلطان عدد الذين قبض عليهم في الحدود، وقال في هذا الخصوص إنه لا يوجد رقم محدد لكنهم بالمئات، كما أنهم ليسوا جميعا من المتسللين المخربين، ونحن لا نستعجل الأمور، إذ تحقق وزارة الداخلية بالاشتراك مع الأمن العسكري في القوات المسلحة معهم للتأكد من الذين دخلوا لأغراض شخصية أو تخريبية، لافتا إلى أن الجهات المعنية ستعلن كل شيء في وقته.
وقال الأمير خالد بن سلطان إن القوات السعودية العسكرية مستمرة في القصف وإنهاء تجمعات المخربين في حدود أراضي المملكة، مؤكدا أنها لن تلحق الضرر بهم إذا تراجعوا عن الحدود بعشرة كيلو مترات.

وأضاف بين المملكة واليمن اتفاقيات موجودة واتصالات سياسية مستمرة واحترام متبادل، ونؤيد دائما الحكومة الشرعية وتمنياتنا دائما والعمل لازدهار شعب اليمن الشقيق. وكشف الأمير خالد بن سلطان عن وجود دراسة لمنح نوط الشرف للمشاركين في تطهير الشريط الحدودي، لافتا في الوقت ذاته إلى أن استمرار القوات العسكرية في المنطقة الحدودية سيتواصل «حتى نتأكد من أن المناطق المتقدمة آمنة وتجمعات العصابات المتسللة والإرهابية غير موجودة»، مضيفا «أننا لن نوقف الضربات الجوية حتى يعودوا عشرات الكيلو مترات عن حدود المملكة.