[أبو عامر اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائر الجنوبي

المتتبع للأحداث التي حصلت في منطقتنا هذا العام 2009م يلاحظ التغيير الذي طرا بشكل جلي و واضح .

لقد تكومت سلطة صنعاء في ركن منزوي نتيجة لعدة عوامل سياسية واقتصادية وأمنية وخلافة .
فنظام صنعاء شهد تدهورا اقتصاديا لا يخفى على احد , حيث أصيبت خزانة دولة الاحتلال بمقتل نتيجة العجز في الميزانية والتصرف اللامسؤل بالمال العام ناهيك عن السرقة والنصب إضافة إلى إرساء المشاريع على جهات مشبوهة همها الأول و الأخير النصب والاحتيال .
وقد عمدت سلطة صنعاء إلى طباعة أوراق مالية من فئة خمسمائة ريال وألف ريال أكثر من ثمان مرات خلال الفترة الساقية ناهيك عن الفئات النقدية الأخرى .
كما تدهورت الخدمات الكهربائية والمائية وظهر التسيب في العمل الإداري بشكل ملحوظ .
وهناك عدة عوامل اخرى ساعدت في الانهيار الاقتصادي لدولة الاحتلال .
انفلات الأمن ساعدت الدولة بشكل أو بأخر فيه حيث عمدت إلى تأجيج الصراعات القبلية والمناطقية والذي انعكس سلبا على هيبة الدولة بعد خروج عدد من القبائل والمناطق عن سلطة الدولة .
ولعل العامل السياسي يعد هو الأبرز في هذه المرحلة حيث لم يعد باستطاعة سلطة الاحتلال أكل الثوم بافواة الأحزاب الأخرى وبشكل أساسي اللقاء المشترك الذي خدم ويخدم سلطة صنعاء بتنفيذ سياساتها وبشكل هزلي تحت مسمى المعارضة .حيث إن الحراك الجنوبي السلمي كسب زخماً جارفاً اسقط القناع الذي عمدت أحزاب اللقاء المشترك الاختفاء خلفه بدعوى المطالبة بحقوق المواطنين .
والوتيرة التي تسارع فيها نمو الحراك الجنوبي وانتشاره على امتداد الجنوب أربك السلطة ودفعها إلى حالة من الهستيريا حيث عمدت إلى قمع المهرجانات والفعاليات بشكل دموي علها تحد من قوة الحراك الذي ما فنيئ يزداد قوة وصلابة في وجه الاحتلال .
كما تفجر الوضع في صعده ساعد في تقزم الاحتلال وتفسخ قوته وهنجمتة التي اشتهر بها .
خارجيا بداء العالم يسمع أكثر بقوة الحراك ومشروعية مطالبة إضافة إلى تكشف أساليب النظام بدعم الإرهاب بل وتمويله وجعله مصدرا لابتزاز دول الجوار وشماعة لكسب تعاطف المجتمع الدولي .
اجمالآ بداء الكثير يتوقع الانهيار الحتمي لنظام صنعاء بل وخرج الكثير ممن هم اساسأ ضمن بوتقة النظام ويعملون تحت مسمى المعارضة بداوا بالتصريح بضرورة التغيير وما أدراك ما التغيير .
لكن في اللحظات التي كان الأغلبية إن لم نقل الجميع يتوقع سماع خبر انهيار هذا النظام تخرج إلى السطح حلقات متسلسلة قد تساعد نظام الاحتلال على اجتياز اكبر معضلة واجهها في تاريخه
تدخل المملكة العربية السعودية في خضم الأحداث بضرب الحوثيين بحجة إنهم أي الحوثيين قد دخلوا أراضيها بل واعتدوا على مواطنين سعوديين وتبدى القوات السعودية في صلي الحوثيين من جهة الشمال ليتنفس نظام صنعاء الصعداء وكأني بة يقول جاء الفرج أخيرا . ولسنا بصدد مناقشة أسباب تدخل العربية السعودية والذي أصبح حقيقة واقعة حيث إن صح قيام الحوثيين بمهاجمة أراضي سعودية وقتل مواطنين هناك فان هذا يعتبر انتحار لهم ليس إلا .
هنا يحضرنا سؤال مهم ألا وهو : وماذا بعد ذلك ؟
ترى ماهي السيناريوهات المحتملة بعد القضاء على التمرد الحوثي ؟
مسالة التمرد الحوثي أصبحت مشكلة وقت فقط ولا نستبعد إن ينفذ نظام صنعاء سياسة الأرض المحروقة في سبيل ذلك .
ترى أين نحن من كل هذا وما الذي سيحدث محليا وعربيا ودوليا ؟

دعوة للنقاش لنتجلى الاحتمالات الممكن حدوثها ...

سردك للأوضاع رائع والمعلومات وصلت إلينا بشكل مفصل وربطك للعلاقات بين الأحداث أيضا كان رائعا .

لكن النهاية التي توصلت إليها والتي هي لب موضوع لم تكن موفقة.

فالحوثيين لن ينتهوا وليس كون عملية انتهائهم حتمية أو أنها مسالة وقت .

ليس صحيحا أبدا .

ليس لأننا نناصر الحوثيين فهو أمر بعيد عنا بل لان الحوثيين ليس بيت أو عائلة أو فكر دخيل .

إنها قبائل زيدية وأهمها بكيل تقاتل مع الحوثيين .

إنها مسالة بشر وجدوا في شمال اليمن وهي أرضهم ومذهبهم مذهب مترسخ هنالك .

وواهم من يظن أن الحوثيين سينتهون وإنما هي مسالة وقت .

بل أكاد اجزم بان النهاية للنظام هي مسالة وقت.

والسعودية لن تجني شيئا من موقفها هذا وسيرتد عداء مع النظام لأنه هو من صنع الفكرة الحوثية كتيار وليس كقبائل ومذهب وهو من ادخل السعودية في مستنقعه الآسن .

ولهذا فالحرب طويلة وربما ستدخل قوى أخرى كانت على الحياد إلى جانب الحوثيين مع الأيام لان الأمر لم يعد سنة وحوثية " شيعة" بل سيادة دول.

لك التحية على طرحك المتميز.