[حادي العيس]

هل يقف الشعب اليمني خلف الحوثيين في حربهم مع السعودية والنظام المتسعود


من الملاحظ أن تطورات الحرب في شمال اليمن قد أخذت أبعاداً خطيرة بعد صمودالحوثيين الأسطوري في وجه نظام صنعاء المتهالك وأصبحت تشكل بعداً آخر يميل بتوجهه نحو تطبيق شعار الحوثيين والذي يدعو إلى إعادة الأرض اليمنية المتمثلة في ( نجران .جيزان. عسير) وما يتبعها من أراضي أخرى وما حادثة جبل الدخان إلى جرس الإنذار الأول . وأعتقد وكما يعتقد الكثيرين بأن نظام صنعاء له يدا في ذلك وقد ربما يكون متفق مع الحوثيين في ذلك وذلك من أجل إبتزاز السعودية مالياً ومن ثم تقاسم تلك الأموال بينهم وهذا ليس بغريب على ذلك النظام الذي أشتهر بالكذب والخداع والمراوغة وقد ثبت ذلك من خلال المكالمات الهاتفية التي بموجبها أوقف الرئيس اليمني الحرب مع الحوثيين وثبت أنهم على اتصال وتواصل . والسؤال الذي يطرح نفسه على فرضية أن الحوثيين قد بلغوا من القوة درجة تؤهلهم إلى أن يقودوا الشعب اليمني أولاً نحو الخلاص من ذلك النظام الفاسد وثانياً استعادة الأراضي المسلوبة من قبل السعودية وإلغاء كل الإتفاقيات المتعلقة بهذا الخصوص وعندها هل سيتبلور موقف جديد على أساس أن الحوثيين يواجهون جبهتين داخلية وتتمثل بالنظام الفاسد وخارجية تتمثل بالسعودية وهي الدولة المشهورة في عداءها لليمن وسعيها لتدميره وإحتلال أراضيه والذي تم ويتم بطريقة منظمة وممنهجة منذ عشرات السنيين وهل هذا يكفي لأن يقف الشعب اليمني مع الحوثيين وهل يستطيع الحوثيين إقناع الشعب بذلك وما هو موقف قيادات الجيش من تلك التطورات إذا ما كانت تصب في مصلحة اليمن .

إن الأيام المقبلة كفيلة بتحديد تلك المواقف وخصوصاً ان نظام الجمهورية العربية اليمنية يتدحرج بسرعة نحو الهاوية .. وفي خضم تلك الأحداث وسرعة وتيرتها. ماهو الوضع الذي سوف يتمخض عنها في الجنوب المحتل .هل يبقى الجنوبيين على حالتهم هذه مظاهرات ومسيرات تخرج ومن ثم تنتهي وهكذا أم أنهم سوف يستغلون الوضع ويفجرون ثورتهم المسلحة وهم لم يجدوا ظروف أنسب من تلك الظروف الحالية لإعلان الكفاح المسلح . وبهذا الخصوص ننوه على إخواننا الجنوبيين أن الفرصة لن تتكرر وعليهم النظر إلى ذلك بجدية وأن مواقف الجيران سوف تتحدد على إثر ذلك ويكونوا أمام أمر واقع أي أنهم سوف يعملون وفق سياسة الأمر الواقع ........