مسيرات في جنوب اليمن للمطالبة بالافراج عن ناشطين
اليمن: تظاهرات في الجنوب وأحكام إعدام في الشمال
موقع جريدة الأخبار اللبنانيه - بيروت .
عمّت المناطق الجنوبية في اليمن مسيرات نُظّمت للمطالبة بـ«حق تقرير المصير» للجنوب، والإفراج عن ناشطي «الحراك الجنوبي» بالتزامن مع توالي صدور الأحكام بالإعدام بحقّ المتمردين الحوثيّين.
وأفاد شهود عيان أن المسيرات عمّت مدن الضالع وجعار والحوطة والحبيلين ويافع في جنوب اليمن. وفيما شهدت محافظة أبين شرق مدينة عدن تنظيم مهرجان في مدينة جعار استمر ساعتين، خرجت مسيرة في الضالع طالب المشاركون فيها بالكشف عن منفّذي الهجوم، الذي استهدف الأحد دورية للشرطة، وأدّى إلى مقتل شرطيّين. كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين من الحراك الجنوبي.
وفي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، أفاد شهود عيان أن الشرطة استخدمت القنابل المسيّلة للدموع لتفريق المتظاهرين، واعتقلت خمسة أشخاص.
وفي السياق، عقدت محكمة البدايات الجزائية اليمنية المتخصصة في شؤون الإرهاب جلسة محاكمة للقيادي في الحراك الجنوبي، والسفير السابق قاسم عسكر، المتهم بالمساس بوحدة اليمن، والعمل على انفصال الجنوب. وقد نفى عسكر التهم التي وُجهت إليه، ووصفها بأنها «ملفّقة».
من جهةٍ ثانية، أصدرت المحكمة نفسها أمس أحكاماً بالإعدام على أربعة متمردين حوثيّين على خلفية مشاركتهم في مواجهات مع القوات اليمنية في شمال شرق صنعاء العام الماضي. كما قضت المحكمة بسجن 11 آخرين لفترات تراوح بين خمس سنوات و12 سنة، مع الإفراج عن متهم سادس عشر حُكم عليه بمدة السجن التي أمضاها.
في هذه الأثناء، أعلنت السلطات اليمنية أول من أمس ضبط سفينة إيرانية تنقل أسلحة إلى الحوثيين مقابل السواحل اليمنية في البحر الأحمر. وأعلن مسؤول محلي في محافظة حجة اليمنية رفض الكشف عن اسمه أن خمسة إيرانيين وهندياً واحداً أُوقفوا على متن السفينة، واقتيدوا إلى صنعاء حيث تستجوبهم الشرطة.
وأكد مسؤول محلي آخر أن نتائج التحقيق الأوّليّ أفادت أنّ «الإيرانيين الخمسة هم خبراء ومدرّبون»، أرادوا نقل حمولة الأسلحة إلى المتمردين، و«نقل جرحى إيرانيين من المنطقة إلى إيران». من جهتها نفت مصادر إيرانية رفضت الكشف عن اسمها في تصريح لقناة «العالم» أيّ علاقة للجمهورية الإيرانية بالسفينة، قائلةً إن الأمر «مجرّد كذبة إعلامية».
وفي سياق تداعيات التطورات الأمنية في شمال اليمن وتأثيرها في الدول المجاورة، أعلن مصدر رسمي سعودي أمس أن الجهات الأمنية المختصة أجرت تجربة للتعامل مع حالة افتراضية لاختطاف طائرة في جنوب المملكة، بالقرب من اليمن.
إلى ذلك بحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونظيره الصومالي شريف شيخ أحمد أمس في صنعاء الأوضاع فى بلديهما، اللذين يشهدان احتقانات سياسية ومواجهات عسكرية