[الهااشمي]

فضيحة أخرى، تضاف إلى سجل الانتهاكات الانسانية البشعة للطفولة اليمنية التي تمارسها أحزاب اللقاء المشترك تضعها "نبأ نيوز" بين أيدي الرأي العام، لتتعرى أمامه كل الشعارات الحزبية المتبجحة بإسم الفقراء والمساكين ومستقبل الأجيال وحقوق الانسان.
فهذه المرة لم تكن ضحية اللقاء المشترك أطفال عاديون.. ولا تلامذة مدارس أخرجوا من المدارس عنوة من أجل الهتاف والتصفيق للمسئولين الحزبيين وهم يعتلون المنصات.. بل الضحية أطفال صم وبكم.. لا ينطقون ولا يسمعون، ورغم ذلك زجت بهم أحزاب المشترك في الضالع في مهرجاناتها لتوهم الرأي العام بأنهم جماهيرها المنادية بالتغيير..!
كاميرا "نبأ نيوز" رصدت أحدهم.. فالطفل الظاهر في الصورة إسمه "أركان أحمد العبسي- الملقب بـ الجونة"، من أبناء مدينة دمت، وهو أصم وأبكم منذ الولادة.. أبوه يعمل سائق دراجة نارية، وأمه تفترش الأرض أمام بوابة إحدى المدارس تبيع الأطعمة للصغار، وعمه يبيع بطاط في سوق القات بدمت..
أسرة فقيرة بالكاد تكسب ما يسد رمق أفرادها لذلك عجزت عن علاج إبنها "أركان" أو على أقل تقدير تعليمه في مدارس الصم والبكم في العاصمة..
هذه الأسرة الفقيرة كانت تنتظر من يأخذ بيد إبنها "أركان" ليعلمه شيئاً يعينه على مواصلة الحياة، فكانت اليد الوحيدة التي امتدت اليه هي يد أحزاب اللقاء المشترك، ولكن ليس لتقتاده الى دور الصم والبكم بل إلى مهرجانها السياسي في دمت..! فهو وإن كان أصم وأبكم فإنه مازال يبصر، وسيرى الأطفال تصفق للمسئول وهو يخطب بهم، وبالتأكيد سيصفق بعدهم– حتى وإن لم يسمع صوت تصفيقه فإن هناك كاميرات فيديو ستسجل كل شيء وستبثه للناس وتقول: إسمعوا حماس التصفيق والتأييد الشعبي لأحزابنا، فكل الشعب معنا!
"نبأ نيوز" وبعد إدانة المجلس الأعلى للقاء المشترك لكل صحيفة أو موقع نشر خبراً حول مهرجان الضالع، ووصفها بالصحف "المشبوهة"، تنشر هذه الصورة لتكشف للرأي العام أسباب مهاجمة المشترك لوسائل الاعلام، وأهدافه من إلصاق الإتهامات والشبهات بها!!
فالحقيقة هي وحدها التي تهابها الأحزاب، و"نبأ نيوز" التي يواجه محرروها التهديدات والتنكيل واللعن في وسائل الاعلام بسبب نقلها للحقائق بمهنية، تؤكد أنها بصدد إدخال خدمة بث الأخبار بالفيديو، وستنقل الحقائق من مسارح الأحداث كتابة وبالصوت والصورة، لتقطع الشك باليقين.
كما تنوه إلى أن عدم وجود أخبار تخص الحزب الحاكم هو ليس محاباة لأحد، وإنما لأن الحزب الحاكم غائب تماماً عن الشارع، ولا حراك له فيه!!