[@نسل الهلالي@]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور

قبل التعليق أود الإشارة إلى أن الزامكي هم فرع من أهل حسنه ( الحسني ) من قبائل دثينه .... وينتمي إلى اهل حسنه الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد الحسني .... ومنهم من انفصل عن بيئته القبلية واستوطن عدن

خلاصة مايريد الأخ الزامكي الوصول إليه هو التالي :



يتضح أنه يستشرف المستقبل استشرافا جيدا ويقرأ ما سينطوي عليه من صراع داخلي بين أبناء ما عرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ( بالمناسبة أنا لا اعترف بالهوية الجنوبية القسرية ) ... ويدعو إلى المصالحة الوطنية الداخلية بين ابناء الجنوب التي لا زالت صعبة المنال برغم ما صدر من نداءات عن ابناء مثلث يافع / ردفان / الضالع من نداءات لتجاوز صراعات الماضي وخاصة تلك التي حدثت في حرب 13 يناير 1986 وجرت التصفية خلالها بموجب الإنتماء الجهوي والمناطقي ولم تقتصر التصفيات على المنظمين حزبيا أو المشايعين لهم من حملة السلاح في صفوف القوات المسلحة اليمنية الجنوبية وما رفدها من مليشيات مسلحة غير نظامية وتجاوزها إلى إزهاق أرواح المواطنين العزّل بالبطاقة الشخصية .


يتخوّف الزامكي من إنتكاسة جديدة ستقوم بموجبها كانتونات في جنوب اليمن إذا تم إعلان فك الإرتباط مع الجمهورية العربية اليمنية وستجزىء ما سينشطر ولن يعود لسابق ما كانت عليه دولة اليمن الجنوبي لوجود تطلعات في أوساط الحضارم للإستقلال بدولة وتطلع مماثل في أوساط ابناء يافع وردفان والضالع لزعامة الدولة الجنوبية الإنفصالية من جديد على غرار ما سبق دولة الوحدة في 22 مايو1990 ولن يتأتى صمود الدولة الجنوبية المنتظرة وبقاءها ككيان واحد في ظل المتناقضات والمشاحنات مالم يجمع قادة ما يسمى بالحراك لجنوبي أو مجلس قيادة الثورة المعلن عنه أو المناوئين من خارج الحدود ممثلين في حركة تاج على وضع وثيقة شرف تنهى الثارات السابقة بين من لعبوا دورا رئيسيا في أحداث يناير من أبناء شبوه وأبين يقابلهم في الجانب المناقض له ابناء لحج ( الضالع / يافع / ردفان ) ... وبما أن السياسة هي نتاج لنشاط رجال السياسة وليست نتاج للمجتمع ولا تتمخض عنه بمعنى أن رجال السياسة هم من يرسمون السياسة المستقبلية ويضعون أسسها لتسييس المجتمع بها فهو يطالب من هذا المنطلق بإشاعة المصالحة الداخلية الجنوبية الجنوبية وتجاوز عنق الزجاجة في علاقات المتناقضين الذين لم يلتحموا في صف واحد ضد نظام صنعاء الذي يلعب على وتر متناقضاتهم .... ولو افلح من يتزعمون الحراك الجنوبي في المثلث الذي اسلفنا ذكره وبوجود القطيعة الداخلية فستعلن الحرب الداخلية من جديد وسينشطر جنوب اليمن إلى كانتونات يكون الخاسرون فيها ابناء ما عرف سابقا بإمارات إتحاد الجنوب العربي الذي لا تدخل حضرموت والمهرة ضمنه وستتحقق نبؤءة علي عبد الله صالح ( بأن الحرب ) لو انشطر اليمن على نفسه ستكون من بيت لبيت ومن طاقة لطاقة ....


الزامكي وأبناء منطقته وجزء من محافظة شبوه التي لا تدخل في إطار حضرموت التاريخية سيكونون في مهب الريح هم ومن يمثلون معهم وحدة جغرافية وتاريخية في إمارات إتحاد الجنوب العربي المشبوه الذي أعلنته بريطانيا ويطالب آخرون بعودته في إطار أوسع وأشمل ليكون بمثابة هوية جنوبية ينظوي تحتها الجنوبيون بما فيهم أولئك الذين يتميزون بهوية ومقومات دولة كالحضارم .


إنها إشكالية فعلا لا ينظر إليها إلا من يتمتع ببعد نظر ... وفشل أحمد عمر بن فريد ( وهو إبن أحد مشايخ العوالق وفقد أباه جراء الصراعات الداخلية في ما عرف بجنوب اليمن ) في قسمه الشهير بحرمة دم الجنوبي على الجنوبي ولم يستجب له أحد في شبوه أو أبين ، ولو وجدت في أوساطهم تحركات تذكر فإنها تحمل طابع المناطقية الموازي للطابع الذي يحمله الحراك في مناطق أخرى .


تلك إذا فرقة فرضتها طبيعة العلاقة بين أبناء جنوب اليمن في عهد الحزب الإشتراكي وما انتهت إليه من حرب داخلية انفجرت على أسس جهوية ومناطقية وقبلية اثارت استغراب من اعتبروا جنوب اليمن ( حينه ) قد تجاوزت القبيلة والعصبية القبلية إلى فضاء أرحب وأوسع من التحضر والمدنية ، وما ينادي به الرئيس علي ناصر محمد الحسني من إعادة النظر في بنية الدولة اليمنية في إطار الدولة الواحدة يمثل عين الصواب ، فالرجل مدرك لما سيتمخض عنه الإنفصال / فك الإرتباط ( إن تم ) ويدعو إلى معالجة قد تكون صعبة المنال كثيرا .


سلام .

هلا شغيفان