عاء 18 شوال 1430 ـ7 أكتوبر 2009 العدد 3295 ـ السنة العاشرة
الصفحة الرئيسية 
الأخبار آلاف الجنوبيين يتظاهرون مطالبين بالانفصال وموسى يؤكد دعم وحدة اليمن تفكيك خلية إرهابية من 12 حوثياً في صعدة
موسى يتحدث خلال مؤتمر صحفي في صنعاء وإلى جواره وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أمس
صنعاء: صادق السلمي، الوكالات
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس أن مبدأ وحدة واستقرار اليمن يجب أن يكون أساسا لأي مبادرة أو مشروع حل لتمرد الحوثيين في الشمال واحتواء الحراك الجنوبي. وتزامنت مع الزيارة خروج الآلاف في مدن الجنوب تدعو إلى إيجاد حل لأزمتهم.
وأكد موسى بعد إجرائه محادثات مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء أن الرئيس صالح منفتح على الحوار مع كل الأطراف اليمنية في الداخل والخارج من أجل إيجاد حلول لأزمات البلد. وأضاف أن "وحدة اليمن لا تهم اليمنيين فقط بل العرب جميعا، والمهم أن يتحاور الجميع". ولم يوضح موسى بشكل صريح ما إذا كان يحمل مبادرة لوقف إطلاق النار في الشمال بين الجيش والحوثيين. لكن مصدراً يمنياً رسمياً أفاد أن موسى أطلع صالح على جهود الجامعة العربية لتفعيل العمل العربي، دون أن يتعرض للهدف من الزيارة.
وتزامنا مع زيارة موسى، تظاهر الآلاف أمس في جنوب اليمن مطالبين الأمين العام للجامعة العربية بدعم انفصال الجنوب عن الشمال.
وخرج المتظاهرون، خاصة في الضالع ولحج، وهم يرفعون صور الضحايا الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة مع قوات الأمن وصور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض ولافتات تدعو إلى سرعة الإفراج عن المعتقلين، ورددوا شعار "يا موسى يا مندوب لازم تحرير الجنوب". وطالب قياديون في الحراك الجنوبي الجامعة العربية بإجبار النظام على الجلوس إلى طاولة التفاوض مع الجنوبيين بإشراف الجامعة.
وحول الوضع في الشمال، قتل 6 من الحوثيين و5 من الجيش والمدنيين بمواجهات عنيفة اندلعت في صعدة بعد محاولة تسلل الحوثيين من منطقة الجربة وذي السفال بمحاذاة باب نجران للالتفاف حول الجيش من الشرق. وكشف وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد عبد الله القوسي عن ضبط خلية إرهابية تضم 12 من أتباع الحوثي في مدينة صعدة القديمة. كما واصل الجيش تطهير مناطق سفيان وصعدة والملاحيظ، وتمكن من تدمير آليات للحوثيين في منطقة آل سالم في الطرق القريبة من تبة المنصة. ونفذ الجيش عملية عسكرية دمر خلالها ورشتين تابعتين للحوثيين تستخدمان لتركيب الألغام والمتفجرات أسفل جبل عريج ما بين ساقين وحيدان. وتم أيضا تدمير أسلحة وعتاد للمتمردين. إلى ذلك طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات اليمنية والحوثيين بالسماح للمنظمات الإنسانية بمساعدة المحاصرين من جراء القتال في صعدة وعمران، والذين يصل عددهم إلى نحو 150 ألف مدني.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...3295&id=120324