نحن الآن ضمن لحظة سياسية نادرة تعيد رسم الخرائط السياسية والإقتصادية في البلاد .. إستعادة الدولة وبناء إقتصاد مخطط وتنظيم الموارد
ما تحقق من إنجازات خلال الأيام الماضية كان نقلة نوعية بعيدة المدى حققته القوات الجنوبية ولما كنا نتحدث عن إعادة بناء مؤسسات الدولة وإعادة الأمر إلى أصلة .. تكلمنا عن التحضيرات الواسعة لكل أركان الدولة منها السياسي والعسكري والإقتصادي والصناعي وغيرها من مؤسسات الدولة .. وتكلمنا عن الجانب العسكري والأمني .. ونريد التحدث عن الجانب الإقتصادي ... والتحضيرات عموما تحتاج لزمن طويل ودراسات مستفيضة هي التي ستحدد طريقة وزمن العمل بكافة المراحل .. وأن تكون ال الدراسات على شكل ( صور - رسوم - بيانات – جداول ) ونتيجة للتجارب الطويلة لذلك أصبح لها من الأهمية التي لم تكن من قبل .
جانب التعليم وضبط المناهج الدراسية والصحة مع تطوير وتحسين الخدمات الصحية على مستوى البلاد حتى في المناطق النائية .. وكذا الأمن الغذائي ضمن البرامج الإقتصادية ككل .
ونتيجة للكوارث البيئية التي حدثت من فترات قريبة كالسيول الجارفة فإنه يجب أولا معالجة العشوائيا بجانب الوديان ومجاري السيول وتوعية الناس بالأخطار وعمل لوحات تحذيرية قوية .. بالإضافة إلى عمل المصدات المائية .. ولأن الكوارث لها أسباب مناخية وعوامل بنيوية وجغرافية فإن بناء السدود لاحقا .
إن بناء السدود وفتح قنوات للري ( الترع ) كما هو في مصر ... فإنه سيحفظ المياه السطحية ويعزز المياه الجوفية وهذا سيؤدي إلى نشوء بحيرات صناعيةتخدم الإقتصاد الزراعي في كل أنحاء البلاد وفي مقدمتها عدن ومحيطها الممتد إلى الداخل تستفيد من الزراعة والسياحة .
إذا وجد الماء وجدت الزراعة وكذا تحديد الأراضي وتوسعتها ودراسة العوامل من المناخ والتربة وأنواع التربة والرياح والحرارة والضوء والرطوبة وأنواع المزروعات والمحاصيل وزراعة التمور وتخزينها وبناء المصانع المرتبطة بالمواد الغذائية وكذا الإهتمام بزراعة الأسماك وزيادة إنتاجها .
هذه أفكار مقترحة وعلى أهل الإختصاص التخطيط بما يتوافق مع الوضع القائم الذين سيبنون عليه مخططاتهم .. لننعم بخيرات الله عز وجل والله الموفق