[علي المفلحي]

ردًا على المؤامرات القطرية والإيرانية والعمانية ضد الجنوب
آخر تحديث/. 4 يناير، 2025





كتب/ جلال باشافعي


ما يجري من تحركات مشبوهة تقودها قطر وإيران وسلطنة عمان، مستعينةً ببعض الأدوات الرخيصة، ليس إلا محاولة بائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. هذه المخططات تؤكد حجم الإفلاس السياسي لهذه الأطراف، وعجزها عن مواجهة إرادة شعب الجنوب الذي صمد ولا يزال صامدًا أمام كل المؤامرات.


إن القوى الإقليمية التي تتربص بالجنوب وتحاول تمزيق وحدته وزرع الفتن بين مكوناته، لا تدرك أن الجنوب اليوم أقوى من أي وقت مضى. الشعب الجنوبي الذي دفع أثمانًا باهظة بدماء شهدائه، لن يقبل أن يعود خاضعًا لأي وصاية أو أجندة خارجية.


قطر وإيران وسلطنة عمان، تلك الدول التي لم تكف عن العبث بأمن واستقرار المنطقة، تستخدم أدواتها المكشوفة لتنفيذ مخططات خبيثة ضد الجنوب. هذه التحركات ليست بجديدة، فقد اعتادت هذه الدول على زرع الفتن وتحريك الخونة في محاولات بائسة لضرب استقرار الجنوب. لكن الجنوب اليوم ليس كما كان، ولن يقبل أن يُباع أو يُشترى بثمن بخس.


محاولات تفكيك الصف الجنوبي وتفجير الأوضاع الداخلية عبر تحريك أدوات خائنة لن تنجح. أهل الجنوب يعرفون تاريخهم جيدًا، ويعلمون أن هذه المؤامرات ليست إلا استهدافًا لإرادتهم وتضحياتهم. كل الألاعيب السياسية والصفقات المشبوهة التي تُدار في الغرف المغلقة ستسقط أمام تماسك أبناء الجنوب وقيادته الصامدة.


إن شعب الجنوب الذي وقف في وجه كل التحديات منذ 2015، وأثبت للعالم أجمع أنه شعب لا يقهر، لن يُخدع بشعارات زائفة أو وعود كاذبة. الشعب الجنوبي يدرك تمامًا أهداف هذه الدول، ويعرف أن كل ما يحدث ليس إلا محاولة لضرب تطلعاته في الحرية والاستقلال.


إلى أطراف المؤامرة وأدواتها الرخيصة: الجنوب ليس للبيع، وأبناؤه لن يسمحوا لكم أو لأي قوة خارجية أن تعبث بمصيره. قيادات الجنوب وشعبه متحدون أكثر من أي وقت مضى، ومحاولات استهداف رموز الجنوب لن تؤدي إلا إلى مزيد من التماسك والقوة.


هذه الأرض الطاهرة التي رُويت بدماء الشهداء لن تخضع إلا لأبنائها المؤمنين بحقها في الاستقلال والسيادة. الجنوب لا ينسى ولن ينسى كل من تآمر عليه، ومهما تعددت الأدوات واختلفت الوسائل، فإن مصيركم الفشل أمام إرادة شعب الجنوب الصامدة.


جلال باشافعي
الاتحاد العام لنقابات الجنوبية