[علي المفلحي]

*ما وجهة نظر الإنتقالي الجنوبي من الأوضاع السائبة في الجنوب ومن المسؤول عن تدهورها ؟!*


سعر صرف اليوم الثلاثاء تجاوز الـ 482 ريال يمني مقابل الريال السعودي قابل للإزدياد بأي لحظة بسبب تدني سعر العملة المحلية وإنهيارها أمام العملات الأجنبية كذلك الأوضاع المعيشية والخدمية والأمنية في عدن وغير عدن كارثية ومزرية للغاية وفي وضع يرثى له لا يحمد عقباها .


فهل هناك رؤى واضحة من قبل القيادات الجنوبية في المجلس الإنتقالي الجنوبي لما آلت إليه الأوضاع المعيشية الصعبة في عدن خاص والجنوب عام أم الصمت ردهم كعادتهم تجنباً لأي مشاكل أو صدامات مع المواطن الجنوبي أم خضوعاً منهم للحلفاء كما يقولون ؟!


فطز بالضغوطات الخارجية سواءً كانت عربية أو أجنبية .


الأوضاع المعيشية في عدن وباقي محافظاتنا الجنوبية صعبة جداً من كل النواحي وبشتى المجالات دون إستثناء لا يحسد عليها ، لا كهرباء كما ينبغي ولا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا رواتب وووو ،،، الخ .


الكهرباء كل يوم تنقطع بحدود خمس ساعات إلى ثمان ساعات وأكثر مقابل ساعتين التشغيل وأسعار المواد الأساسية والضرورية وغيرها من المواد الإستثنائية ترتفع بشكل جنوني مع إنهيار العملة المحلية ، فلا أظن الوضع المعيشي يستتب آمناً وهادىً أكثر من كذا وإلى ماله نهايه لأن عصر التظاهرات أنتهى .


نعم الشعب الجنوبي صابر عن قساوة الحياة بسبب الأوضاع المعيشية المتردية بكل مكان لكنه منهك كثيراً من تلك الأوضاع السيئة ورغم صبره الطويل لا أظنه يصبر أكثر من ذلك وأرى إنفجار شعبي عارم وغضب جنوبي عام وكبير لا حدود له ، فالصبر في المواطن الجنوبي فاض عن حده رغم صموده في الصبر الطويل أملاً إن تتحسن الأمور لكنه يراها عكسياً وفي كل لحظة للأسوأ ، فلا نلوم المواطن الجنوبي إن نفذ صبره فقد صبر كثيراً وإني أرى ثوران بركاني هائج قد أقترب وقد يثور بأي لحظة .


للعلم ؛ الشعب الجنوبي لا يعترف إلا بالمجلس الإنتقالي الجنوبي المفوض شعبياً جنوبياً وغير معترف بالشرعية اليمنية التي لم يفوضها كوصياً عن أمور بلاده فهي جزء كبير من المشكلة وأداة قمع إحتلالية أذاقة المواطن الجنوبي الويلات وجعلت منه فقيراً فوق فقره لقد أنهكته فما عليها ومن يدعمها إلا الرحيل فوراً من عدن ومن كل شبر في الجنوب .


*نصر المناع ابو مناع*