[علي المفلحي]

.... رسالتي للناشطون والنشاطات الجنوبيون.
✍️ كتب عبدالحكيم الدهشلي


الأحبة الكرام الناشطون والناشطات الجنوبيون على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
حفظكم الله وبارك فيكم.
اسمحوا لي أن اطرح عليكم المقترحات أو النقاط التالية :_.
1_رغم جهودكم الكبيرة والمتواصلة التي تبذلونها في مواجهة الإعلام المعادي، الا انه وللأسف نظهر احياناً بأن إعلامنا هش وسهل الاختراق والتمرير عليه، ما يريد تمريره الإعلام المعادي من افتراءات واشاعات، الهادفة للنيل من مشروعنا الوطني التحرري، وذلك من خلال خلق التشكيك وحالة عدم الثقة ببعضنا، بقصد أو بدونه، في الوقت الذي نحن فيه بحاجة ماسة إلى تمتين لحمتنا الوطنية الجنوبية، من خلال كسب كل الجنوبيين، وإعادة الثقة فيما بيننا، وكسر الحاجز النفسي الذي حال دون أن نكون جميعنا يداً واحدة لاسيما والذي يجمعنا هدف وطني سامي متمثل في استعادة دولتنا الجنوبية، على كامل ترابها الوطني.
2_لسنا بحاجة إلى البحث عن خصوم جدد،بل إلى تحويل جميع منصات ووسائل التواصل الاجتماعي إلى تجمعات جنوبية وطنية، يعمل من خلالها الجميع على زرع الألفة والود والوئام، ونبذ كافة السلبيات التي تؤدي إلى التفرقة، وخلق الخلافات والحساسيات،والتخلي عن الخطاب الاستعلائي، وأساليب التمجيد والتعظيم، والولاءات الشخصية والحزبية، وعن المزايدة والأنا، والتقليل من بعضنا البعض، الكل يخطئ ويصيب، وافضلنا من يعترف بخطاه، ويعمل على تصحيحه.
3_ استغلال هذه الوسائل للنقاشات والحوارات الوطنية المسؤولة والبنّاءة،والتعود على ثقافة الاختلاف بقبول طرح الآخر الجنوبي مهما كان ، لاسيما بما يخص الجنوب وشعبه وقضيته الوطنية العادلة،ومحاولة اقناعه بما هو صائب، إذا ما كان مخطئ، وتوضيح له الحقائق ودحض افتراءات الإعلام المعادي حتى يقتنع، لاسيما لوجود الكثير من الروابط التي تجمعنا، ومنها هدفنا الوطني المتمثل باستعادة دولتنا الجنوبية.
4_ يحتم علينا واجبنا الوطني بأن نكون بمستوى الهدف والقضية اللذان ضحى في سبيلهما عشرات الآلاف من الشهداء وضعفهم من الجرحى، رحمة الله عليهم جميعًا.
5_علينا ان نستفيد من تجارب وأخطاء الماضي، حتى لا نكررها اليوم، ونتجرع من نفس الكأس.
6_ جربنا سياسة حكم الحزب الواحد، قبل عام ٩٠، ومن ثم سياسة حكم العسكر والقبيلة،منذ ٩٠م وماذا نتج عنهما غير الفشل وتدمير الأرض والإنسان، واعادتنا إلى الحضيض ؟!.
7_ ولهذا يتطلب منا اليوم العمل الوطني الجمعي الجاد والصادق، لمواجهة هذه المرحلة الصعبة وشديدة التعقيد، لما تحمله في طياتها الكثير من المؤامرات والتحديات للجنوب وشعبه وقضيته الوطنية، من جهة، ولوضع الأسس واللبنات لنظام دولتنا المنشودة القائم على العدل والمساواة والتكافئ، تحت شعار الجنوب بكل أبنائه ولكل أبنائه،من جهة أخرى.
8_ لسنا بحاجة في هذه المرحلة إلى تمجيد وتعظيم أو الإساءة لأشخاص، ونترك هذا، للعمل الملموس على الواقع، وهو من يقيّم الأشخاص، ومن خلاله يتم الحكم عليهم، حتى لا نعادي أو نشهّر، اونقلل بأحد، جزافاً،والعكس صحيح.
وكما يقال وكل إناء بما فيه ينضح) .
هذا ونسأل الله التوفيق والصلاح للبلاد والعباد ويجنبنا الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.
الخميس الموافق
16 مايو 202‪4 م