[علي المفلحي]

مخاطر التطبيل والنفاق السياسي على المجتمع
........................................
بقلم 🖋️ د. صالح علي الصلاحي
يواجه مجتمعنا الجنوبي في هذه الظروف الاستثنائية كثير من المخاطر والتحديات أبرزها ظاهرة النفاق السياسي و التطبيل للمسؤولين التي أضحت واقع ملموس يمارسها كثير من ضعفاء النفوس للحصول على منافع ومصالح شخصية على حساب الكفاءات المخلصة للوطن والشعب.
لقد استفاد اولئك المنافقين و المطبلين من الظروف الاستثنائية المعقدة التي تمر بها بلدنا في الوقت الذي يكابد فيها شعبنا الجنوبي صنوف متعدده من سياسات التجويع والتعذيب والمعاناة ، وبدون شك هذه الظاهرة لا تأتي باي منجزات لبلدنا ومجتمعنا بل على العكس تدمر كل عوامل الثقة في المجتمع وتنشر ثقافة اليأس والإحباط.
هذه الظاهره من مخاطرها تفشي الفساد وتوسيع رقعته بسبب بث الدعايات وتزييف الحقائق لتلميع صور المسؤولين وتمجيد نجاحات وهميه لا يلمسها المواطن ، الأمر الذي يسهل للمسؤولين التمادي في فسادهم والتقرب من المطبلين و المنافقين اكثر لتغطية أفعالهم الدنيئة.
إننا اليوم امام مواجهة مصيرية لظاهرة النفاق السياسي للشخصيات والقيادات التي نعرف جميعا مدى تورطها في الفساد والحصول على امتيازات ومنافع بطريقة غير شرعية وغير اخلاقية.
لذلك نجدها فرصة لتوجيه الدعوة لكل الشرفاء والمخلصين من المثقفين و الأكاديميين من ابنا الجنوب، ان يعطوا هذه الظاهره جل اهتمامهم والتصدي لها بكافة الوسائل الممكنة لخطورتها على المجتمع وتطلعاته.