[علي المفلحي]

*منحنا التحالف واليمنيين أكبر من حجمهم وحدود تدخلهم … لا لشراكة الطغيان نعم لسلام الشجعان*

■ د. صلاح سالم أحمد
8 أبريل، 2024 6:30 م

https://www.aljaridapost.com/site/?p=103261

الغريب والعجيب والغير مستوعب في الجنوب ونحن في وضع ثورة وتحرير ومقاومة نقايض بكل أهدافنا هذه وفي مقدمتها شلالات دماء شبابنا ورجالنا وتضحياتهم ، ونقبل بكل مرونة الحمل الوديع ماملي علينا من شروط مبالغ فيها وعلى أرضنا الذي لم يخجل المتشرط أننا من باب الشرف والكرامة والحق أن نكون نحن اسيادها.

نحن من يجب أن نكون في قمم سلطات قيادتها أي أرضنا ونحن من نحدد متى وكيف نحميها.

لقد أعطينا التحالف و اليمنيين معا كامل الحق والتصرف على أرضنا ومنحناهم أكبر من حجمهم وحدود تدخلهم.

في الوقت الذي يعلم التحالف وشعب الجمهورية العربية اليمنية أن دولتهم وعاصمتهم صنعاء صارت دولة مستقلة يحكمها الحوثي ، بينما في الجنوب نحن لا نعلم بأي تصرف مرن وسياسي غبي وخضوع..مذل.

كيف قبلنا بضربة قلم تحالفية مخادعة أن يكون جماعة قيادات بمنية شاردة وغير مستعدة للدفاع عن أرضها والتضحية من أجل وطنها الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة.

كيف اعتمدنا هولاء رجال دولة علينا وداخل الجنوب فقط وفي إطارنا الجغرافي الجنوبي يحكموننا فقط.

هل آن الأوان أن تكون لنا خياراتنا ونضعها أمام الملاء أم سيستمر الحال دون تزمين وتغيير رموز هذه السلطة اليمنية ، بسلطة من رجال الأرض والشعب الجنوبي.

لقد اعطيناهم فرصة تسع سنوات لمحاولة إدارة اليمن الشقيق والضغط عسكريا وسياسيا لتحريره من داخل ارضنا الجنوبية ، لكن الواقع يقول أنهم مشغولون بتفتيت الجيش الجنوبي ودمجه مع اللادولة ، ومشغولون بتغيير ديموغرافية الجنوب العربي عيني عينك ، ومشغولون بنهب ثروات الجنوب وترتيب مصالحهم ومقايضة الشركات النفطية العالمية ودولها على استنزاف ثروات الجنوب في سنوات قلائل مقابل بقاء هذا الجنوب الملطشة في أيديهم وتحت حكمهم وفي إطار وحدتهم أو تمزيقه.

فمتى يدرك قادتنا أن الجنوب هو هدفهم.هدف المستعمر اليمني والتحالف من ورائهم ، بل ومركز بوصلتهم.

بعد تسع سنوات يجب أن يغادر هولاء الساسة اليمنيين الجنوب طوعا أو كرها ، ويعمم على العالم أنهم مجرد لاجئين سياسيين لايحق لهم إدارة مديرية في الجنوب وإلا فلنخرج لهم صميل الشعب والمقاومة وتعود مليونيات الأحرار وبخطط عملية ميدانية لاجلاء المستعمر عمليا.

الجنوب العربي بلد لايستحق هذا الهوان ، بلد لديه من الثروات والإمكانات المنهوبة ماتجعله في مصاف مقدمة الشعوب المستقرة معيشيا واقتصاديا.

لاتفتحوا لهم بابا آخر لمزيد من كسب الوقت ، وترويضنا بشروط جديدة وشراكات بايخة مع من لا حق له في الشراكة في عقر داري السياسي والاقتصادي والشعبي.

احزموا أموركم يامفوضي شعب الجنوب وارفعوا صوتكم وبنادقكم مدوية في وجه الساخرين منكم ، اشرف من ابقاء شعب لسنوات في الذل والهوان.

والله المستعان عليكم.

اللهم أني بلغت اللهم فأشهد.