[علي المفلحي]

تغريده موسعه
ياسين نعمان هامه جنوبيه ولكن
د.عبدالرحمن الوالي
12 فبراير 2024

تابعت مقال للدكتور ياسين سعيد نعمان في عدة مواقع مكرس لذكرى مايسمى 11 فبراير 2011 باعتبارها (ثورة تغيير) وهو مقال طويل مليء بتزوير الحقائق ووصف ما حصل بغير حقيقته ومنها قوله (إن الانتفاضات الشعبية التي تنتهي إلى حوار شامل لكل القوى السياسية والاجتماعية ، كتلك التي انتهت إليها فبراير ، جديرة ببقاء صفحتها مفتوحة لاستيعاب حقيقة أن التفاهم والتعايش والقبول بالآخر هو الحل الذي يحتاجه اليمن لمواجهة كل ما تعرض له من كوارث في تاريخه )، وواضح ان هذا تزوير للحقيقه فياسين هامه جنوبيه لها احترامها وهو سياسي ومفكر من الدرجه الاولى ولكن مشكلته الاساسيه كما عشناها معه منذ عودته من الامارات عام 2005 انه معادي وضد (استقلال الجنوب) ومع الاسف لازال.
واهم نقطة خلاف معه في مقاله هي ادعاءه ان اطراف شعبيه متعدده اتفقت على الحوار الذي يراه انه كان في صالح (اليمن)؟ وهنا بيت القصيد في الخلاف مع مسرحية فبراير 2011 لأنها في الواقع قامت فقط من اجل هدف واحد وهو (منع استقلال الجنوب) ولا شئ غير ذلك وعندما عقدوا الحوار الكاذب وذهب فقط 200 جنوبي للمشاركه في صنعاء كانت مليونيه في ساحة العروض بعدن رفعت شعار (لا تفاوض لا حوار نحن اصحاب القرار) وكل متابع للاحداث يعرف ان الجنوب افشل حوار صنعاء ولهذا توحدت (اطراف السلطه والساحه) لغزو الجنوب في 2015، وعندما هزمهم وصدهم الجنوب وكان على طريق الاستقلال او الاستشهاد لصالح الجنوب (نتذكر بيان الشهيد الشجاع علي الصمدي الذي كان واضح ومزلزل) ولهذا تدخلت دول اقليميه ودوليه تحت ادعاء محاربة الحوثي وها نحن نرى بعد عشر سنين ان الحقيقه انهم حاربو ولازالوا لمنع استقلال الجنوب (محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثي كان يسميهم العدوان والآن يسميهم الاخوه). وها نحن نشاهد امريكا تقصف الحوثي على نفس طريقة التحالف (ونحن نسمع جعجعه ولا نرى طحينا، وقريبا سيخرج متحدث الحوثي ليتحدث عن الاصدقاء الامريكان).
عزيزنا ياسين ان غزو 1994 الذي اخرجك من البلد عشر سنوات لازالت اطرافه واهدافه كما هي لم تتغير ومستمره وهناك هامات تاريخيه جنوبيه في مقدمتهم الرئيس الهامه الجنوبيه العاليه علي ناصر محمد وانت لايزال شعب الجنوب يأمل ان تعودوا الى صفه وتتبنوا معه مشروع استقلال الجنوب لأن هذا فقط ما سيجلب استقرار لشعبكم الذي ناضلتوا لاجله طوال مسيرتكم وتأكدوا ان الاقليمي والدولي واليمني مهما بلغت قوتهم وتآمرهم لن يهزموا الجنوب وستبقى القضيه قائمه والحروب مستمره طالما بقي الاحتلال، والله ينصر الحق مهما طال الزمن ولنا في ابطال غزه وحماس الذين غيروا حياة العالم منذ 7 اكتوبر مثال حي على مصداقية الحق: ((قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)) صدق الله العظيم.