عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-01-27, 07:45 AM   #122
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,965
افتراضي

https://www.facebook.com/share/p/wLj...ibextid=TrneLp

سيكولوجية المحافظ الفاشل والأعتذار عن وصف الشخصية الكاريزمية!.

كتب / عبدالقوي العزيبي.
25/1/2024

أن المحافظ يعتبر المسؤول الأول عن إدارة شؤون المحافظة بموجب نص الدستور والقوانين النافدة ، إلّا أن توجد فروقات في إدارة المحافظة من حيث تركيبة شخصية المحافظ [سيكولوجية المحافظ] وهذة السيكولوجية لا تظهر سريعاً وانما مع مرور الوقت تبرز من خلال كيفية التعامل في إدارة المحافظة كمصدر اساسي في نجاح او فشل المحافظ ، ونركز بهذا المقام عن أسباب فشل المحافظ في عمله في عشر من النقاط وفقاً لدراسات اكاديمية منها{العناد العصبي/ البارنويا/الإسقاط/سيكولوجيا الخليفة/تغليب الثقة على الكفاءة/التعصب المؤسسي/التستر على المفسدين/ضعف الشعور بالذنب/نرجسي القرارات/الدكتاتورية المطلقة}.

أن جميع هذة الصفات العشر القاتلة اذا وجدت بشخصية المحافظ يعتبر شخص فاشل في عمله وبليداً في الفكر السياسي ، وهداماً اساسياً في نجاح خطط المحافظة ، وعدم تحقيق أهداف الناس في توفير الأمن والخدمات والعدالة الاجتماعية.

ولكي نعرف من هو المحافظ الفاشل نؤجز لكم شرحاً مختصراً عن تلك النقاط العشر كي توضح الصورة لمعرفة من الفاشل ومن الناجح في عمله ، ولهذا اذا كان المحافظ دائم الاصرار على موقفه وعدم الاعتذار وأن كان على خطأ ، مما يجعل الاخرين يرونه شخص محيراً وخالق الأزمات والفوضى ، هنا تجد شخصية المحافظ المعاند والعصبي ، واذا كان تفكير المحافظ مضطرباً وغير منطقي ، وتسوده الشكوك المريضة وعدم الثقة بالاخرين ، ونظرتة السلبية على أن افعال الاخرين هي تهديد له او تآمر علية ، هنا تبرز شخصية المحافظ البارنويا التي تدفع به نحو الفشل ، وفي حال الملاحظة أن المحافظ يرّحل الأخطاء الصادر منه ويرمي بها الاخرين وينفي نفسه عن ارتكابها ، فيطلق علية بمحافظ الإسقاط اي مرّحل الأخطاء ، كما أن المحافظ الذي يحب ويعشق الكرسي كخليفة اوحد على المحافظة عند استلامه السلطة ، وأن لا احد بعده سوف يمارس عمله من اجل البقاء بالعقلية العسكرية والأمنية والقبلية بدلاً عن قوة النظام والقانون ، فمثل هكذا محافظ تجده مصاباً بمرض سيكولوجيا الخليفة ، واما اذا وجدت المحافظ ينتقي الاشخاص الفاشلون ممن يحظون بثقته من الأهل والأقارب والمطبلين والمنافقين ، ويكلفهم بتحمل مسؤوليات إدارية وتنفيذية دون اي كفاءات او خبرات معرفية بالعمل ، بالاضافة إلى إحاطة نفسه بمستشارين يقولون له فقط آمين لمحبته هو أن يسمع منهم هذة الكلمة دون معارضته فيمايحبه هو ، فمثل هكذا محافظ تجده يعمل على تغليب الثقة على الكفاءة ، وايضاً اذا شاهدت المحافظ مصاب بحّول إدراكي بمنحه المناصب الحساسة في اتخاد القرار لحاشيته فقط ويتهرب من الاعتراف بإرتكابهم الاخطاء او يتستر عليها ويحملها الاخرين ، فأعلم أن هذا المحافظ مصاب بالتعصب المؤسسي ولاخير فيه ، واذا شاع الفساد المالي والإداري باي محافظة ووجدت أن المحافظ يتستر على الفساد والمفسدون ولا يحارب بالنظام والقانون وقد يكون منغمساً في بؤر الفساد ، فهذا المحافظ لا يصلح لإدارة المحافظة كونه شريك فعلي في نهب الأموال العامة ، ويطلق علية بالمحافظ المتستر على المفسدين ، وكبيرهم الذي يعلمهم الفساد ، كما أن المحافظ الذي لا يشعر باي ذنب ارتكب من قبله او من جماعتة قد احدث اضرار مادية كبيرة او صغيرة في المحافظة نتج عنها ضحايا بشرية أو اضرار مادية عامة او خاصة ، ومع كل ذلك تجد المحافظ سلبي لايشعر بالذنب او بتأنيب الضمير بل يرمي بكل ماحدث على الاخرين ويفتي أن حدوث ذلك بمثابة ضريبة لاستمرارية بقاءه ، فهذا محافظ فاشل ومختلاً عقلياً بارتكابه الاخطاء من دون شعوره بالذنب ، واذا لوحظ أن المحافظ يصدر قرارات في مرفق حكومي وبعد فترة يغير تلك القرارات بقرارات اخرى ، فاعلم أن هذا المحافظ متغير في طباعة وسلوك عمله أما بأرادته او بأملاءات تفرض علية ، فهذا المحافظ ذو الشخصية النرجسية تشيد قصراً وتهدمه بلحظة ، واذا لوحظ أن المحافظ مسيطر على كامل صلاحيات الموظفين مادونه ولا يقومون باي عمل إلّا بتوجيهات او استشارة من المحافظ فهذا يؤكد على مركزية القرار وعدم الثقة بالاخرين وفرض النظام الدكتاتورية العسكرية.

ومن خلال هذا السرد تعريفاً بعشر صفات يمارسها المحافظ الفاشل والمذكور باعلاه ، نرى أن المواطن يقدر أن يميز هل محافظ محافظته فاشلاً او ناجحاً في مهام عمله.

كما أن المحافظ الفاشل تجده يعاني من شعور العزله ويعيش في دائرة شبه مغلق يسيطر عليها العناد العصبي المميت لشخصيته ، لذا تجد تفكيره نحو إذكاء الانفعالات واستحداث الصراعات بين المكونات الأجتماعية المختلفة ، مفتكراً أن هذة الأمور تخلده في البقاء على كرسي الحكم ، بينما في الاساس هي عنوان فشله وتسّرع في زوال حكمه.

وعندما يتحول المحافظ إلى منتج فعّال للأزمات في اطار المحافظة نظراً لتركيبته السيكولوجية وعنجهيته وخلافاته ، وفقدانه البصيرة الثاقبة، والحكمة الرشيدة ، هنا يصُاب المحافظ بالفشل الذريع في إدارته المحافظة ، ويزيد من عملية الهدم والفشل في عمله انتماء المحافظ الحزبي ، لان الحزبية تزيد من الطين بلّة، والادهى من كل ذلك عندما لايشبع المحافظ من لذة الحزبية فتجده منغمساً في اكثر من توجه سياسي ، فيصاب بالاختناق السياسي، والذي يتحول إلى معّول هدم كبير في إدارة المحافظة يضاف إلى النقاط المذكوره في شخصية المحافظ الفاشل ، لذلك ستجد المحافظ غير مستقر نفسياً ، وتجد تفكيره مشوشاً، ومضطرباً، ومرتبكاً ، مما يفضي في النهاية إلى اتخاده قرارات متسرعة غير صائبة نتائجها الفشل.
ولماورد ذكره بأعلاه فهذا تحليل موضوعي عن دراسات اكاديمية حول شخصية المحافظ الفاشل ، وبهذا من خلال هذا المقال نحن لا نخص اي محافظ كون الدراسة عام وليس خاص على شخص محدد.

وكما هو معلوم أن محافظة لحج مصنع الرجال الأوفياء نجد أن أبناء لحج وتحديداً قبائل وأبناء الحوطة وتبن ، يمكن القول عليهم أن هؤلاء هم جزء من أصعب خلق الله ، فعند دارسة تاريخهم تجدهم أهل الثورة والانتفاضات والحضارة الراقية ، نظراً لطبيعتهم الشخصية كونهم كباراً بعقولهم وعزّة باصولهم ، بل أنهم يمتازون بعنفوانهم ويعتقدون برفعتهم وعلّو شأنهم ، فهؤلاء القوم الأشاوش ماقد استسلموا لظالم ولا انبطحوا لسلطة فاسدة او فاشلة.
وعند التمّعن في إنتقائية واختيار نظام صنعاء لمحافظين على لحج انذاك من الفترة 1990_ 2015م، ستجد أن التكليفات لم تكن عفوية بل أنه النظام كان حذراً لدراسته التاريخ اللحجي بعناية كبيرة ومعرفة فاهم لسيكولوجية أبناء لحج "الحوطة _ تبن" ونجد أن النظام عندما كان يكلف المحافظ يلزمه أن يراعيهم في التعامل ويأخد باقوالهم او اعتراضهم مأخد الجد ، لان أهل لحج العبدلي خاصة هم أهل حكمة ونظر وفطن وحضارة ، وكما هو معلوم في حال اجتماع "النظر والفطن" نجد "التنقيب والبحث" ومن هنا ينتج "الطعن والقدح والترجيح" بين الرجال والرؤوساء ، واظهار عيوب الحكام كما هو حاصل منذ فترة في المحافظة.
وفي الحقيقة لا يزال عبادل لحج بنظر الشمال هم أهل قلة في الطاعة ، وأهل السرعة بالانشقاق على ولي الأمر حال ممارسته الظلم ، فقد كانوا العبادل أول من إعلن الانتفاضة ضد عامل الأمام في لحج وعدن بطرده مع حاشيته من لحج وعدن ، وإعلان الحكم العبدلي من المشيخة إلى السلطنة ، لهذا كان نظام صنعاء انذاك حريص كل الحرص في اختيار المحافظ لهذة المحافظة التاريخية ولأهميتها الجغرافية والقبلية ، ولقد كان كل محافظ يعمل بعناية فائقة تخوفاً من الانقلاب ضده ، وعند مخالطة مجالس كبار الموظفين بلحج تجدهم يتذكرون بعض المحافظين السابقين بالكلمة الطيبة ، والعمل الناجح والخيري في المحافظة والى اليوم ، فمن يحب أن يخلد التاريخ أسمه كمحافظ ناجح يقع علية أن يترك بصمة طيبة ومشرفة خلال فترة عمله وقبل أن يرحل.
ومن خلال دراسة تاريخ محافظة لحج قد يستنتج الباحث نتيجة منطقية لا يمكن تجاوزها ، على ان لحج لا يمكن لاي محافظ إدارتها بنجاح تام ، إلّا من قبل شخص ناضج وكفو بعقل مدنياً وان كان عسكرياً ، ويمتلك خبرة واسعة ، وسمعة طيبة اخلاقياً ، ومستقل سياسياً ، مع ابتعاده عن بطانة السوء وأهل النفاق.
ومع الاحداث الاخيرة التي شهدتها المحافظة نرى أن التركيبة السيكولوجية لشخصية المحافظ ربما شكّلت احد ابرز الأسباب لما حدث ويحدث في المحافظة من شبه فشل تنموي وخدماتي ، وبالرغم من ذلك لا يصلح أن نعلقها كاملاً برقبة المحافظ سوء كان فاشلاً او ناجحاً ، لا سيما والوطن يشهد الحرب لأكثر من ثمان سنوات ، وكذا لوجود تدخلات دولية واقليمية وعربية تتحكم بالقرار السيادي ، بالأضافة إلى مصطلح _ الشراكة والتوافق _ في الحكومة والرئاسي ، وكذلك ماهو حادث من تنازع في القرارات لعدم وجود التوافق عليها ، وايضاً بروز كتل سياسية ، واستفحال مظاهر الفساد وحدوث النهب للأموال العامة من قبل المسؤولين عليها ، مما احدث عجز مالي كبير نتج عنه توقف صرف مرتبات الموظفين ، وكذا حدوث شلل كبير في الخدمات في ظل فشل الحكومة لعدم امتلاكها حكمة وبصيرة ثاقبة واتباعها العنجهية والأملاءات والولاءات والإبحار في نزاعات السياسية ، مما احدث نظام حكومي منقسم على نفسه بنفسه منتج للأزمات والفشل في العمل ، وانعكس كل ذلك سلبياً وبحد كبير جداً على بعض المحافظات المحررة وحدوث الأعاقة في نجاح خطط العمل.

وفي خاتمة المقال اتذكر بقيامي قبل سنوات نشر مقالاً ورد فيه أن المحافظ يتمتع بالشخصية الكاريزمية ولما لهذا الشخصية من صفات ومعاني واسعة ، لذا وجب أن اعترف ؛ فربما ارتكبت انذاك خطأ عند الكتابة بعاطفة او بجهالة بعمق وعن عدم معرفة بشخصيته الفعلية ، حيث اظهرت الأيام الماضية عكس الصفات الكاريزمية ، اضف إلى أن العديد من الأخوة تواصل معي بالعتاب على ماجاء في ذلك المقال ، ومن الواجب الاخلاقي وجب علي أن اعتذر عن كتابة ذلك الوصف في حينه ، وبهذا المقال اترك حرية الأجابة لك اخي القارئ الكريم عن تحديد شخصية المحافظ ، وهل قد احدث النجاح او الفشل في فترة إدارته المحافظة؟ ، ونأمل أن يكون النقد بناءً بعيداً عن الهدم او الأساءات والتشهير ، وايضاً نرجو عدم استخدام الفاظ غير أخلاقية قد تضر بالاخر نظراً لان الإسلام قد أمرنا الإحسان إلى الموتى ، مما يقع علينا الإحسان واحترام الغير ونحن أحياء على أرض ﷲ الواسعة ، وعلى مبدأ أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية بين الأشخاص.
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي
استكمال تحرير الأرض الجنوبيه
استكمال هيكلة
المجلس الانتقالي
والقوات المسلحه الجنوبيه
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس