[علي المفلحي]

*~نــــــيــــ🌐ADEN🌐ــــــــوز~*
*~🌐عـــدن.وتــس.نــيــوز.tt🌐~* *مـتـابعًّــات:علي.الحسني.tt*
*~_ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ.tt_~*
*¤الأخبار¤*

*اليتيمتان*

*عــَـــدن.واتـَــس.نَــــــــــيوز.متَــــابعَـــ ات.اعَــــــــــلاميَــــة.tt*
*الثلاثاء .28. نوفمبر .2023.tt*

*اليتيمتان*
بقلم/
*بدوي الجبل المنصوري*

ليس هناك قضية تعرضت للظلم والإتجار بها كالذي تعرضت له القضية الفلسطينية والقضية الجنوبية فمن خلال متابعتنا للأحداث الجارية في اليمن وخارجه نلاحظ أن الانتقالي يمارس مع الجنوبيين والقضية الجنوبية نفس سياسة وأسلوب ايران والحوثيين مع القضية الفلسطينية فقد اُستُخْدِمتا هاتان القضيتان لتمرير مصالح كثير ممن تغنوا بهما لسنوات طويلة ولو تلاحظون ان إيران تغنت باسم القضية الفلسطينية لسنين طويلة واستخدمتها كوسيلة وجسر عبور لتنفيذ مخططاتها واهدافها الخاصة واستثمرتها لتمرير مطالبها وتاجرت بها على كل المحافل وكم هم الذين انخدعوا بإيران وبمحور مقاومتها ، وهو ما يفعله بالضبط المجلس الانتقالي في جنوب اليمن ومن ورائه دولة الإمارات سِنّة بسِنّة مثلما تم استخدام القضية الفلسطينية فقد استخدم المجلس الانتقالي القضية الجنوبية لتمرير أهدافه وفرض شروطه الخاصة في كل اتفاقات الحوار ليصل إلى هدفه وهو في كل المحافل يلوح ويهدد باستخدام ورقة الجنوب والقضية الجنوبية في حالة تم تجاهل او القفز عليه وعلى مطالبه ومطالب دولة الإمارات الداعمه له والتي هي بعيدة كل البعد عن اهداف ومطالب الشعب الجنوبي الذي يدعي قيادات الانتقالي انهم أسسوا مجلسهم للدفاع عنه ، فقد وصل المجلس الانتقالي انه يحقق أهدافه الخاصة و المتعلقة بتسوية وضعه في المشاورات الأخيرة التي تمنحة موقع متميز في الحكومة اليمنية المقبلة للحصول على مزيدا من الإمتيازات والمناصب والأموال ،، بل وصلوا باسم القضية الجنوبية أنهم ينهبوا كل مقدرات الشعب واصبحوا يصادروا الايرادات ويفرضوا الجبايات باسم القضية الجنوبية واوقفوا المرتبات تماما كما يفعل الحوثي في شمال اليمن ليس هذا فحسب بل ان الحوثي والانتقالي يمارسان مع الشعب ابشع صور التنكيل والعذاب والقتل العشوائي في مناطق سيطرتهما وإلى هذا اللحظة لم يكشف اي منهما عن حقيقة المعتقلين السياسيين والمعارضين لسياستهما الذين يقبعون لسنوات في سجونهما السرية في صنعاء وعدن ،،

وفي النهاية يظهر أن الحوثي يعمل كل هذا لتمرير مخططات ايران في شمال اليمن والأنتقالي يفعل كذالك لتمرير مخطط الإمارات في جنوب اليمن وكل هذا باسم اليمن وثرواته وحضارته وتاريخ أمجاده ومستقبل ابنائه وفي الاخير نكتشف أنه لا إيران والحوثي حريصين على قيام دولة فلسطينية ولا الإمارات ومجلسها الانتقالي كذلك حريصين على قيام دولة جنوبية وستبقى هاتان القضيتان *اليتيمتان* وسيلتا وصول لمن يتغنون بهما ،،

ولكي لا نظلم احد فإن هناك نقاط اختلاف بين الحوثيين في شمال اليمن و الأخوة في المجلس الانتقالي في جنوب اليمن وهي أن الحوثي في كل الاتفاقات والمشاروات فرض على المجتمع الدولي ودول التحالف فتح المطارات والموانئ ودفع المرتبات وعزز من دور الأمن وكذلك قام بتفعيل عمل مؤسسات الدولة ومرافقها الخدمية وأقام شبه دولة في مناطق سيطرته وان كانت غير شرعية لكنها موجودة تخدم المجتمع بالإضافة إلى أننا لم نشاهد ولو لمرة واحدة أن الحوثي رفع أعلام دولة ايران او تغني بمنجزاتها ،،،

على عكس ما يفعله المجلس الانتقالي الذي أغلق ميناء عدن لصالح شركة موانئ دبي وتنازل للإمارات عن الجزر الموانئ والمنشآت النفطية و الغازية ويعمل اليوم على منح الإمارات كل الإمتيازات على شركات الاتصال ومصافي عدن وحق الحصول على صادرات النفط الغاز في مناطق سيطرته وبخفض 35% عن قيمتها الأصلية ، ليس هذا فحسب بل دمر المؤسسات العامة وعطل عمل المرافق الخدمية في المحافظات التي تقع تحت سيطرة قواته وساهم الى حد كبير في الانفلات الأمني وانتشار الجريمة وارتفاع نسبة الإغتيالات والإختطافات التي تطال الشباب والناشطين السياسيين والإعلاميين الجنوبيين ولم يستطع إلى هذه اللحظة أن يفرض ولو شبه دولة في مناطق سيطرته بل واطلق العنان لأفراد قواته لنهب الأراضي وفرض الجبايات و الضرائب التعسفية والغير قانوانية التي وصلت إلى درجة ان كثير من المحلات التجارية والبقالات أغلقت أبوابها بسبب انتشار البلاطجة في شوارع عدن وعجز اصحاب تلك المحلات عن تسديد تلك الالتزامات التي فُرضِت عليهم دون وجه حق والتي تسببت في ارتفاع قيمة السلع والبضائع والمواد الغذائية والإستهلاكية وانتشار مخيف لمحلات الصرافة التابعة لقيادات تتبع المجلس الانتقالي الإماراتي و الذي تسببت في تدهور العملة المحلية وانخفاض قيمتها الشرائية و إيقاف عملية التعمير والبناء في عدن الا للمقربين ولمن يدفع اكثر

واما قصة البلك او البردين الذي يتم تهريبه فهذه قصة ورواية أخرى تحتاج الى مقال مستقل .
وصدق أفلاطون عندما قال : الشعب الذي لايدافع عن حقوقه تتحكم به العصابات واللصوص .