[علي المفلحي]

فتحت زياره محمد بن سلمان الى سلطنه عمان المفاجئه ,باب التكهنات والتساوؤلات ,حول مايحدث هناك ؟
هل هناك اتفاقيه حوثيه سعوديه ؟هل هناك عمليه سلام قادمه ؟.هل هناك صفقه كبرى بين امريكا والسعوديه لاسيما بعد مايسمى الممر الاقتصادي الذي وافقت فيه السعوديه على التطبيع الاقتصادي مع الكيان الاسرائيلي مع تجنب التطبيع السياسي ؟وهل تريد السعوديه قبض الثمن في اليمن ؟اين موقف المجلس الانتقالي والامارات ؟اين موقف روسيا والصين ؟
الله وحده يعلم حقيقه مايحدث ؟لكن من المعطيات الذي امامنا ,يمكن تقديم القراءه التاليه كوجهه نظر تحتمل الخطاء والصواب .
المعروف عن السعوديه بزعامه ولي العهد محمد بن سلمان ,في كونها تسم بالرعونه وغياب الرؤيه الواضحه ,لذلك فالسياسه السعوديه تتخبط من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ,لان مايهم اصحاب السمو والسعاده هو تحقيق نصر اعلامي كبير وكما فعل ال جابر في رمضان المنصرم مايسمى اتفاق مكه مع الحوثي ثم زيارته الفضيحه الى صنعاء الذي انتهت بفشل ونكسه مدويه .
اليوم السعوديه تحاول احراج الحوثي عبر الدخول الشخصي لمحمد بن سلمان وذهابه الى عمان لتقديم عروض للحوثي ,مستفيدا من الضغط الامريكي والاممي ومن اجل ابتزاز الحوثي وفق معادله ,اقبل عروض السعوديه ,فهي الافضل من العروض الامريكيه ,يعني سياسه العصاء والجزره .
السعوديه ربما تريد اقتراح حل مساله الرواتب الذي تعتبر قضيه حياه او موت بالنسبه للحوثي ,عرض السعوديه عبر محمد بن سلمان هو قبول مكرمه او هدايا من السعوديه تكون هي الرواتب مقابل ان يتنازل الحوثي عن شروطه الرواتب من ثروات النفط والغاز .
هناك جانب خفي ويكمن في ان السعوديه تريد استعاده المبادره من امريكا والمبعوث الاممي بحيث تكون السعوديه وال جابر هم صاحب الامر والنهي في الملف اليمني كما كان يفعل ال جابر قبل الدخول الامريكي
,والهدف هو رفع مكانه السعوديه وصاحب السمو محمد بن سلمان زعيم العرب والسنه
الحوثي محكوم بواقع قبلي داخلي معقد ,لذلك مصلحه الحوثي الاستراتيجيه هي ابقاء حاله اللاحرب واللاسلم مع اصراره على معالجه مساله الرواتب ,
لان السلام يعني نهايه مشروع الحوثي الكبير ,لذلك الحوثي يرواغ ويماطل كما يفعل الكيان الاسرائيلي لان السلام هو نهايه الكيان .
العالم قدم رؤيته حول الرواتب على لسان المبعوث الاممي وهو اعتماد الايرادات الداخليه سواء للحوثي او للشرعيه
,لكن كلام حبتور رئيس وزراء الحوثي والذي تزامن مع وصول محمد بن سلمان الى عمان ,حيث قال بان موارد ميناء الحديده تغطي فقط 10 في المائه من الميزانيه ,واشار حبتور بان جهود سلطنه عمان مرحب بها لكن تاثيرها محدود وهي رساله حوثيه الى قمه السعوديه وسلطنه عمان .
وهناك عامل اخر وهو ماقاله القائد الزبيدي امام المبعوث الامريكي حول تصور الانتقالي للسلام وهو حوار من دون شروط مسبقه وهو رفض لما تسمى المرجعيات الثلاث ,ثم تشكيل وفد تفاوضي مشترك يكون للانتقالي حصه فيه ,ووضع اطار خاص للقضيه الجنوبيه .
الحوثي من جانبه يرفض المرجعيات الثلاث ,الامر الذي يجعل مهمه السعوديه بتطبيق المرجعيات الثلاث مستحيله لان من هم على الارض الحوثي الانتقالي يرفضان المرجعيات الثلاث اما اصحاب الفنادق فتريد السعوديه ان يكونوا هم المرجعيه للحل .
وفي الختام الايام القادمه سوف تكشف يدور في مسقط وكما يقول المثل المصري "ياخبر اليوم ببفلوس بكره ببلاش "
( منقول)