هل الحرب ضد الإرهاب مهمة القوات الجنوبية فقط، ام مهمة دولية ؟!.
اسناد مهمة محاربة الإرهاب للقوات الجنوبية دون غيرها، في الوقت الذي هي فيه تحارب في عدة جبهات،أمر محيّر، وينبغي التوقف عنده، ودراسته وتحليله من مختلف الزوايا والابعاد.
لحيث إسناد هذه المهمة للقوات الجنوبية في هذا التوقيت الحرج بالنسبة لشعب الجنوب وقواته المسلحة، لاسيما في ظل الحصار الممنهج والشامل المفروض عليه من قبل منظومة الاحتلال والفساد اليمني، وبتغاضي المجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه يدرك المجتمع الدولي بأن تمركز عناصر الإرهاب في هذه المواقع، ليست وليدة اللحظة، التي تستدعي ضرورة مواجهتها قبل تمددها، بل تواجدها منذ بداية الوحدة، وظهورها بصورة جليّة، في 2011م بعد هروبها من عاصمة محافظة أبين والمدن التى تمت مواجهتهم فيها إلى المواقع الحالية .
وما سبق ذكره يضعنا أمام جملة من التساؤلات، منها :_
_لماذا اختيار هذا التوقيت في ظل الجبهات الحدودية مع قوات الحوثي مشتعلة؟!.
_مع أن مهمة محاربة الإرهاب مهمة دولية وتهم جميع الأطراف لماذا لا يتم تعزيز القوات الجنوبية بوحدات متخصصة* بمكافحة الإرهاب من الدول الخبيرة بمحاربة الإرهاب؟!.
_لماذا لا تدعم تلك الدول القوات الجنوبية بالتسليح النوعي، والمعدات والأجهزة الحديثة، التي تساعدهم في التغلب على عناصر الإرهاب بأقل وقت وأقل تكلفة بشرية، ومادية ؟!.
_لماذا لا يساند القوات الجنوبية الطيران الاستطلاعي في كشف ورصد تحركات عناصر الإرهاب، وكذا الطيران الحربي لضرب تمركز تلك العناصر ؟!.
لماذا لا تُمنح القوات الجنوبية الرواتب مثلها مثل القوات التابعة للأطراف الأخرى؟!.
_لماذا لا تخصص ميزانية لهذه الحرب، وترك القوات الجنوبية ليس بدون إمكانات ومؤن فحسب بل بدون رواتب؟!.
_وهل تعني هذه الحرب للرئاسي وحكومة المناصفة بشيء ام انها تعني شعب الجنوب لوحده فقط ؟!.
_وإذا كان الرئاسي والحكومة، لا تعنيهما هذه الحرب، ولا يدعمان القوات الجنوبية الدعم اللازم،ولا يخصصان ميزانية خاصة لهذه الحرب، ولا حتى يقومان بعملية الضغط على الأطراف الدولية الأخرى لدعم القوات الجنوبية بكل الإمكانات والوسائل اللازمة،باعتبارها حرب دولية، ولا تدفع الرواتب لأفراد تلك الوحدات العسكرية المرابطة في خطوط المواجهات، إذن ماهي الروابط التي تربط الجنوب بهما.. وبأي صفة أو حجة يتم استمرار فرض هذه المنظومة على شعب الجنوب؟!.
واستمرار بقاء ممثلين الجنوب ضمن تشكيلتي الرئاسي والحكومة مع استمرار هذا الواقع، وهذا الحال يعد تشريع لما تقوم به منظومة الاحتلال والفساد اليمني بحق شعبهم الجنوبي ليس إلا !!.
واخيرًا* الى متى تستمر المغالطات، وتزييف الحقائق،وتزيين الكوارث والخيبات، وجعل منها مكاسب وانتصارات، في الوقت الذي فيه شعب الجنوب يُباد بمختلف الطرق والوسائل أمام مرئى ومسمع العالم أجمع ؟!.
عبدالحكيم الدهشلي
12 أغسطس 2023 م
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي
استكمال تحرير الأرض الجنوبيه
استكمال هيكلة
المجلس الانتقالي
والقوات المسلحه الجنوبيه
|