[علي المفلحي]

في المشهد الجنوبي ,حدث تطوران بارزان في غايه الاهميه ,من حيث التوقيت والدلالات ,
الحدث الاول :لقاء القائد عيدروس الزبيدي بوفد عسكري سعودي ولاول مره ,بعد الجنون السعودي لتصفيه القضيه الجنوبيه .
لانعلم لماذا جاء الوفد العسكري السعودي في هذا التوقيت ؟وماذا دار فيه من نقاشات ؟لكن من ظاهر الصوره الذي رايناها ,يمكن تسجيل الملاحظات التاليه :
اولا :عدم رفع العلم اليمني خلال اللقاء وهذا امر غريب ابتلعه الوفد السعودي ,ربما كحل وسط لاعلم جنوبي ولاعلم يمني .
ثانيا :الجانب السعودي هو من جاء الى عند القائد الزبيدي بعد ان كان المطلوب هو الغائه واخراجه من المشهد وليس العكس .
ثالثا :ظهور القائد عيدروس الزبيدي بمنظر الوحش المفترس وهو يرتدي البدله العسكريه وقبعه الكابوي والى جانبه خنجر في رجليه وكلها اشارات ورموز تحمل معاني التحدي والاباء والشموخ وهي رساله بان الجنوب ورمزه القائد الزبيدي لم ولن ينحني للضغوط السعوديه .
الحدث الثاني :لايقل اهميه وهو تصريح اللواء البحسني مع قيادات الانتقالي واتسم بالثقه الزائده بالنفس ,لكن مضمون كلامه كان هو الاهم وجاء فيه مايلي :دول عظمى بداءت تتفهم للقضيه الجنوبيه والجنوب في وضع افضل من السابق ,النخبه الحضرميه غايه مقدسه لايمكن التفريط بها مهما كلف الثمن .علينا ان لانستعجل الامور ,ونثق بالقياده وهناك مستويات من المعرفه القيادات العليا ومستوى القيادات الثاني ,وايضا مستوى المناورات
معنى كلام البحسني الجنوب يسير على طريقه الخطوه خطوه من دون استعجال او تهور وبالبتنسيق مع العالم الذي اصبح يتفهم قضيه الجنوب .
لماذا حدث هذا التطوران من قبل القائدان الزبيدي والبحسني وفي وقت متزامن ؟
السبب يمكن في ازمه الثنائي الكوكباني ,الحاج بايدن الذي يريد الفوز بالانتخابات القادمه واختار الشرق الاوسط ليكون عنوان النجاح من خلال صفقه القرن مع السعوديه بغد فشل خطه اوكراينا الذي وصلت فيها الامور الى حد كتابه الصحف الامريكيه مقالات عنوانها ماذا لو اغتيل زيلنسكي وهي مقدمه للتخلص من دنبوع اوكراينا .
امريكا تساوم السعوديه اما صفقه القرن والخروج من اليمن او البديل هو الانتقالي ليكون العصاء بوجه السعوديه والحوثي .
الازمه الثانيه :صاحبها ولي العهد السعودي الذي تبخرت احلامه في الجنوب والمنطقه وبعد ان كان يلعب على التناقضات اليوم اصبح في خانه اليك عليه تحديد موقف وخيار وكلها انتحاريه لذلك رايناه يرسل الوفد العسكري الى عدن كنوع من التراجع عن الجنون السابق وربما بداء صفحه جديده لاسيما بعد اشهار الحوثي للسيف من جديد بوجه السعوديه جعلت ال جابر يتوسل الحوثي من خلال رشوه الوديعه بتحويل 70 في المائه الى مناطق خارج سيطره الشرعيه واتوقع ان يرفض الحوثي هذه الرشوه لان شروطه تعجيزيه
وفي الختام الحمدالله واخيرا تعقل اصحاب السمو وتوقف جنونهم ضد الجنوب فلم نعد نسمع عن مجالس حضرموت بل على العكس راينا تحرك منسق للبحسني ومؤتمر حضرموت الجامع الذي لمح البحسني على ضروره الشراكه في وقت بجاء يهفت صوت محلس بقشان الاخواني
اما مجلس عدن التعزي فيا فرحه ماتمت فقد مات قبل ان يولد لكنه كشف حقيقه الوجوده القبيحه المتواجده في الجنوب وعدن لكنها مخلصه لقضيه الشمال اسيادهم في المركز الزيدي المقدس
الخلاصه نقول لاعداء الجنوب هناك حقيقتان مسلم بهما في الجنوب
الحقيقه الاولى :شعب الجنوب محمي بالقدره الالهيه لانه شعب مظلوم
الحقيقه الثانيه :مابني على باطل في الجنوب فهو باطل مهما تفننوا في تغير المسميات ؟
( منقول)