[علي المفلحي]

#ومضة_عدل

انتشر مقطع للشيخ الحجوري، يتحدث عن الانتقالي، وبعض أصحابنا فرحوا وطاروا بالمقطع، وهم كما يقال (أصابوا الشعرة وأخطأوا البعرة) وبهذا الأسلوب نروج لبقية مشايخ الشمال، والحقيقة أنهم (يستقون من مشرب واحد)
ومن يتابع صفحتي وما نشرته في المجموعات وكذلك ورقيًا وما أنزلته من فتاوى قاربت ال20 فتوى تمثلهم كجماعة وتنطق باسمهم، ويتبنون الترويج لها كلٌّ بطريقته، كانوا يؤسسونها من الثمانينات إلى الآن، بعيدا عن معرفة ودراية طلبة العلم ومشايخ الجنوب، وهذه عادتهم السياسية في إخفاء شيء وإظهار شيئ آخر، فمن عرف ذلك يستغني عن الفرح بمقطع، هم تعمدوا نشره لتغطية ما هو أفضع منه مما أصدره وتبناه مشايخ الشمال:
-محمد الإمام
-محمد عبد الوهاب (رحمه الله)
-الحجوري
-أبو الحسن المأربي
-عبد الرحمن العدني (رحمه الله) "ولكونه جنوبيا؛ وظني أنه علم بالخديعة، فتراجع وبدأ بالانسحاب والانفصال العملي عن مشايخ الشمال" وقاموا عليه حملة منسقة بتفاهم عميق بينهم، لكن قدر الله أسبق، واغتيل غدرًا، وعند الله تجتمع الخصومُ.
-عبد الله عثمان الذماري
-عبد العزيز البرعي
هؤلاء السبعة كانوا أهل الحل والعقد للدعوة في تلك الفترة، وهذا موثق ومعترف به من قبلهم، وأشهر من نار على علم، بل تصارعوا لأجل ذلك سنين بعد موت الشيخ مقبل رحمه الله، ولا زال الصراع "الصوري" قائمًا بينهم إلى يومنا هذا .
وثامنهم مستشار الدعوة الشيخ محمد الصوملي، كانت فتاوى القـ.ـ.تل والاغـ.ـتيـ.ـ.الات واستباحة نهب الجنوب والمعسكرات وإقصاء الموظفين كانت تلقى بين أيديهم وفي مجالسهم وتنشر باسمهم بمسمى (أهل السنة) في كتب وكتيبات ومواقع وأشرطة، وهم جمعًا كانوا المقصود من التسمية هذه، ولم ينبسوا ببنت شفة استنكارًا لذلك، مع أنها فتاوى لا يُسكت على مثلها، ولو صدرت واحدة منها فقط من خصم من خصومهم لأقاموا الدنيا عليه، ثم تفرقوا وكلٌّ يطعن في الآخر، ولكن الحقوق لا تسقط بالتقادم.
ونحن في الجنوب من أول الوحدة في سنة 90م إلى بداية الألفية، لم نكن نعاني من مشكلة أكبر من مشكلة زعزعة أمن الجنوب بهذه الفتاوى السياسية الجائرة، التي حصدت أرواح القيادات والكوادر وأهدرت الأموال والأرض والحقوق، ونحن مخدوعون عن حقيقتها ومخرجها.
وأنا دائما أؤكد على مشايخ وطلبة العلم الجنوبيين، أؤكد على ضرورة الانفكاك عنهم حالاً وقولاً وفعلاً، وهذا بمقدور الجنوبيين ولله الحمد، سواءً تغير الوضع السياسي او استمر هكذا في صراع، فالبقاء مع هؤلاء في إطار دعوة واحدة مخالفة للكتاب والسنة ونهج السلف والإنسانية، هذه مخاطرة بالدين والدنيا، وعلى مشايخ الجنوب دعوة الناس إلى الدين الحق دين السماحة والعفو والحفاظ على الهوية الجنوبية وفق ما توارثه علماؤنا ومشايخنا من الفقه الشافعي؛ أبًا عن جدٍّ، وبالسند المتصل، ومن رأى في نفسه الأهلية للاجتهاد فليجتهد، لكن دون صد الناس عن هويتهم الجنوبية الشافعية، واستبدالها بالهوية المجهولة اللامذهبية، ودون تكتل وتجمع وتقاسم المساجد.

ومن أراد استبيانا وتفصيلاً فليرجع إلى ما نشرته قبل أشهر من فتاوى صوتية ومصورة تصدرت الواقع والمواقع باسم "أهل السنة" زورا وبهتانا. بل يرجع إلى مواقعهم وصفحاتهم على النت يجد ذلك منشورا [عيني عينك]، لم نفتر على أحد، ولم نذهب نبحث بالميكرسكوب عن هذه الفتاوى، فهي بين يدي العالم كله بلمسة أصبع، وتمثلهم جميعًا على اختلافاتهم المصطنعة.

#أبو_يعلى ✏
💐 💐 💐