عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-07-06, 10:17 AM   #508
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,958
افتراضي

*📚🇸🇩🇷🇺المجلس الإنتقالي الجنوبي يحاصر خطوات المملكة العربية السعودية دبلوماسيا و يفتح النار على حكومة معين .. من سيكون معه ؟؟🇸🇩🇷🇺📚*
💢💢💢💢💢💢💢💢
*بقلم 👈🖊️*
*ابو ريان الملجمي*
💢💢💢💢💢💢💢💢
*يبدو أن قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي تسابق الزمن لإحداث تغيير سريع في المواقف السياسية الدولية و الإقليمية لمواجهة التحرك السعودي اليمني داخل الأراضي الجنوبية قبل أن يتم ترتيب القاعدة الشعبية للمكون السياسية السعودي الحضرمي في مناطق شرق جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، و قطع الطريق عليها في تجذير المكون التي أنشأته بإسم حضرموت .*

*في زيارته إلى بريطانيا .. رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي يؤكد على أهمية التلاحم و التماسك الوطني لشعب الجنوب الرافض لأي سياسات من شأنها تجزئة أرض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من أي طرف كان ، محلي ، إقليمي ، أو دولي . و كانت زيارة رئيس المجلس الإنتقالي مثمرة على الصعيد السياسي و توضيح القضية الجنوبية _ كما يقال _ "من الوجه لصورة" .*

*التحرك الدبلوماسي الجنوبي المكثف في أكثر من دولة جاء بعد أن خفتت الأصوات الداعمة للمجلس لإعادة الدولة الجنوبية من دول خليجية بسبب الضغط السعودي على هذه الدول ، التي كانت تطالب مساندة و دعم المجلس في استعادة الدولة الجنوبية و تفويت الفرصة لليمنيين من السيطرة الكاملة على أرض الجنوب بعد سيطرة جماعة الحوثي لصنعاء و أخواتها . فتور التصريحات الرسمية من دول خليجية مثل : الكويت والبحرين إلا من بعض المحللين السياسيين في بعض القنوات الفضائية و بعض الصحف ، و هذا لا يعطي موقف رسمي لهذه الدول الخليجية ، بالإضافة إلى أن الكويت و البحرين لم تضعان أمام القادة الدوليين قضية الجنوب گ مساندة لأشقائهم في المجلس الإنتقالي و بالتالي أستبعدت القيادة الجنوبية أي دور فاعل من هاتين الدولتين . كما نلاحظ أن الأصوات خفتت أيضاً في المملكة العربية السعودية من الناشطين السياسيين و المحللين للشأن اليمني و الجنوبي بصورة مفاجئة ، و هو ما يوحي : على أن سياسة المملكية أرادت ذلك الخفوت .*

*الصراع لم يعد خافيا على أحد بين المملكة و الإمارات بشأن الجنوب ، و الأخيرة قدمت كل الدعم العسكري و السياسي و المادي و الإعلامي و الدبلوماسي للجنوبيين في مراحل متقدمة من الأزمة اليمنية الجنوبية و لا تزال الدولة الوحيدة في المنطقة الداعمة لحق تقرير المصير لشعب الجنوب . هذا الدعم _طبعا ، تعارض مع سياسة المملكة الغامض تارة حول مصير الدولة الجنوبية و تارة أخرى بيًن للعيان .*

*اشتدت المواجهة بين الإمارات و السعودية في عام 2019 ، و فقدت الإمارات حضورها في الجانب العسكري على الساحة الجنوبية و اليمنية و ذلك بسبب سياسة الملكية ، مما أدى إلى فشل كبير في جبهات المواجهة بين ما يسمى بالجيش الوطني اليمني و جماعات الحوثي لكن ، من جانب آخر حافظت الإمارات على تماسك الجيش الجنوبي و تثبيت مواقعه في المناطق الحدودية السابقة ما قبل "الوحدة" . و كان توقف القوات الجنوبية على حدود دولتها السابقة ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) قد آثار حفيظة المملكة و القيادات السياسية و العسكرية ممن ينتمون إلى الجمهورية العربية اليمنية .*

*تسعى المملكة العربية السعودية اليوم إلى معاقبة شيوخ الإمارات عبر المجلس الإنتقالي و الشعب الجنوبي في الأراضي الجنوبية ، و بما أنها الراعية و الممولة و المفوضة دولياً و أمميا لحل النزاع بين الأطراف في اليمن و الجنوب ، تحاول الانفراد في القرار و إفريغ التحالف العربي من محتواه منذ البداية .. لأن الأجندة السعودية لا تتوافق مع ما تراه باقي دولي التحالف گ الإمارات و مصر مثلاً .*

*روسيا تريد حل نهائي بشأن الصراع (...) و كذلك أمريكا التي قالت إن مبادرتها لن تعارضها روسيا و لا الصين لأنها هي الحل لما يدور في الساحة الجنوبية و اليمنية ، و بريطانيا و ألمانيا و الصين كذلك تريدان الحل ، و لكن ، كل هذه الدول تراعي مصالح المملكة من ناحية ، و من ناحية آخر ، لا توافق على مصالح المملكة الغير مشرعة في أرض الجنوب ، و هي تعلم ( هذه الدول) ، أن سياسة المملكة خاطئة و تفاقم الوضع الحالي و لا تخدم مبادرات التسوية النهائية التي تضعها هذه الدول للخروج من مستنقع اليمن ، مع علمنا بأن التقارب الأخير بين إيران و المملكة لن يغير من واقع الحال على المدى القريب .*

*لعبت روسيا دور بارز في القضية الجنوبية و كان آخرها زيارة رئيس المجلس الإنتقالي لموسكو منذ شهرين تقريباً ، سعت الشخصيات الجنوبية أثناء زيارتها لموسكو لتوضيح ما يدور و اعطاء صورة عن قرب للاصدقاء الروس ، الأمر الذي يجعل من روسيا أن تتخذ موقف تجاه سياسة التلاعب من بعض الأطراف لا سيما إيران الداعمة للمجلس الثوري و المكتب السياسي لجماعة الحوثي الذين يضعون شروطاً تعجيزية أمام الحل النهائي و تقويض فرص السلام نتيجة تراخي دور المملكة التي أصبحت تحاور الحوثيين وفقا لمصالحها و استبعاد الأطراف الأخرى .*

*في الواقع أن هناك خلاف بين موسكو و طهران بشأن الحل النهائي و الذي أفصح عنه مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية حين صرح بالقول أن : "علاقتنا مع روسيا استراتيجية و الخلاف في ملفات لا يؤثر فيها" . نفهم من هذا التصريح ان الدعم الروسي للمجلس الإنتقالي يرقى بالعلاقات القديمة بين الإتحاد السوفييتي السابق و جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل "الوحدة" ، و هو ما تسعى لاحيائه من خلال تبادل الاراء بين موسكو و عدن .*
*الواقع الحاضر يجعل المجلس الإنتقالي أمام خيارين لا ثالث لهما الأول : إيجاد مؤثر حقيقي من بين الدول الداعمة للمجلس أو الراعية للشأن اليمني و الجنوبي، لتأثير على سياسة المملكة و إيران ، إذا ما استبعدنا أمريكا من بين تلك الدول .! أما الخيار الثاني هو : أن يلجأ المجلس الإنتقالي إلى خيار فرض الأمر الواقع بدعم إماراتي مصري و تجاوز سياسة المملكة الساعية إلى تفتيت المجلس الإنتقالي شعبياً و تفكيك التلاحم الوطني الجنوبي ، و هذا الخيار قد يكون له تداعيات خطيرة أن فكرت المملكة مواجهة المجلس الإنتقالي عسكرياً أن هو أقدم على ذلك لبسط سيطرته الكاملة على أرض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة ( معقله الرئيسي ).. يتوافق هذا الخيار مع ميول نسبي لبعض الرعاة الدوليين الذين لا يعترفون سوى بالأمر الواقع و ما هو على الأرض ، و هو ما يسعى إليه حالياً المجلس الإنتقالي من زيارته إلى بريطانيا و روسيا و تحاوره مع السفراء بشأن هذا الخيار الذي سوف يضع حد للماطلة الحوثية اليمنية و الأطماع السعودية التي تريد أن تنتصر في الجنوب بعد هزيمتها في اليمن "الحوثي" .*

*لا اعتقد ان هناك داعي لتواجد اليمنيين المطرودين من صنعاء على رأس السلطة في عدن أن كان المجلس الإنتقالي يريد استكمال ثورته المسلحة و يسقط عنهم تمثيل المحافظات الجنوبية أو التحدث باسم هذه المحافظات في المحافل العربية و الدولية ، كونهم سلطة غير مخولة شعبياً و لا دستوريا بالتحدث باسم الجنوب . و ما تسمية المحافظات الجنوبية "بالمحررة" من قبل هؤلاء السلطويين اليمنيين هو لابتزاز الدول الداعمة للمحافظات الجنوبية و تهميش "الجنوبية" و كان ما تحت سلطتهم يتبع الجمهورية العربية اليمنية ، فهم لا محرر لهم من محافظاتهم اليمنية و هذا تسويق لبقائهم في الجنوب بدعم سعودي . و هنا يصبح واجب على المجلس الإنتقالي تجاوز سياسة المملكة في هذا المرحلة الحرجة التي يمر بها الجنوب و إنقاذ الشعب و المحافظات الجنوبية وايضا المجلس الإنتقالي الحامل الشرعي للقضية الجنوبية ، من نكبة تلوح في الأفق ، و هذا لن يتأتى إلا بأخذ الضوء الأخضر من الأطراف الداعمة من خلال سياسته و تحركه الدبلوماسي على المستوى الدولي و الإقليمي قبل ان يجد المجلس الإنتقالي نفسه و معه المحافظات الجنوبية يغوصون في مستنقع موحل مساحته .. مساحة السياسية السعودية الذي لن يكون بمقدوره الخروج أو إخراج المحافظات الجنوبية جراء السياسية السعودية و ما تعده العربية اليمنية .*

*ملحوظه: نرجو من الإخوة الذين يقومون بإعادة نشر مقالاتي في بعض المجموعات ، عدم التعديل أو حذف بعضها ، إما أن تأخذها كما هي أو تتركها و يكفي مشكوراً قراءتك ما أنشره .*

*مع حبي و تقدير لك و لجميع الأصدقاء*
________________________
*ابو ريان الملجمي 👈🖊️*
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي
استكمال تحرير الأرض الجنوبيه
استكمال هيكلة
المجلس الانتقالي
والقوات المسلحه الجنوبيه
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس