[علي المفلحي]

*▪️ الخطة ( ب ) لاخوان اليمن :*

*بعد ان فقدوا كامل نفوذهم في اليمن شمالا وجنوبا وبعد ان خسروا الشعبية التي كانت تحفهم ذات يوم وبعد ان اصبحوا في نظر عامة الشعب بانهم عديمي المصداقية والفائدة وبأنهم مجرد تنظيم انتهازي يتخذ من تضحيات الشعب سلم للوصول الى اهدافه وغاياته اتخذ حزب الاصلاح الذراع السياسي لتنظيم الاخوان المسلمين الخطة رقم ( ب ) وذلك من اجل البقاء اطول فترة ممكنة ناهباً لثروات البلاد والعباد وللسيطرة اكبر فترة على ابار النفط والغاز بمحافظة حضرموت والتي ظل مايقارب الثلاثون عاما متواصلة يعتبرها احد املاكه التي ورثها عن اجداده .*

*ونصت الخطة ( ب ) التي انتهجها حزب الاصلاح مؤخرا على ان يضع الحزب كل ثقله السياسي والعسكري والمخابراتي في محافظة حضرموت متزعما مطالب بعض الحضارمة الموالين له والذين يتحركون على الارض عبر اوامره بدولة حضرموت المستقلة ، وكعادته الانتهازية والتسلقية حاول حزب الاصلاح الظهور بمظهر الحامل لقضية ابناء حضرموت المطالبين بدولتهم المستقلة مع ان الجميع يعلم ان هؤلاء الحضارمة ليسوا الا حفنة من التابعين والموالين لهذا الحزب وبعضهم ألتقت مصالحهم الخاصة مع مصالح هذا الحزب الانتهازي ، وفي تناقض عجيب ومخزي لحزب الاصلاح الذي ظل طوال 33 عاما يدافع عن ما اسماها الوحدة المقدسة والذي جعلها بعض اتباعه الركن السادس لاركان الاسلام وقد اصدر مشايخ هذا الحزب فتاوى دينية تبيح قتل الجنوبيين المطالبين بفك الارتباط واستعادة دولتهم وسفك دمائهم ونهب اموالهم وممتلكاتهم في جريمة لم يسبق وقوعها في التاريخ متطاولين على شرائع الاسلام السمحة وجاعلين من الدين مطية لتحقيق اهدافهم القذرة ، معللين كل تلك الاجراءات والفتاوى بالدفاع عن الوحدة المقدسة المزعومة والتي وفرت لهم خلال 33 عاما مصادر دخل هائلة من خلال نهب ثروات الجنوب وخيراته بأسم الوحدة او الموت ، والغريب ان هؤلاء دعاة الوحدة المقدسة هم انفسهم اليوم يطالبون بأستقلال وانفصال حضرموت عن اليمن ضاربين بالوحدة المقدسة عرض الحائط وضاربين بفتاويهم الدينية عرض البحار والمحيطات في تناقض يثير العجب والدهشة ويدل على مدى كذب ودجل وانتهازية هذا الحزب الذي لا يهمه الا مصالحه ونهب ثروات الشعوب مستخدماً الدين والشعارات الاسلامية شماعة من اجل هذه المصالح القذرة .*

*ومن خلال هذا الطرح الواقعي يتبين للجميع مدى التناقض والدجل والتزييف واستغلال الدين لهذا الحزب الذي يسعى للاستحواذ على ثروات الشعوب واذلالها واحتقارها بكل خسة وقذارة مستغلا بعض السذج والمرتزقة الذين استطاع شراء ولاءهم وذممهم بالفتات ومتخذا من المناكفات السياسية لبعض ذوي المصالح الشخصية من اهل الارض في تأجيج الصراعات واثارة النعرات وزرع الفتن وبث سموم التفرقة حتى يخلو له الجو في تحقيق اهدافه ومصالحه برغم ان سياسته هذه مكشوفة لكل ذوي العقول الواعية والواقعية الا ان البعض للاسف لديه مناعة ضد الفهم او انه يفهم ولكن تعصبه لرأيه ونعرته المقيتة تجعله يصر على تجرع كأس الذل والهوان والخزي والعار مرة اخرى ومن نفس المصدر والمنبع مساهماً ومشاركاً في اقحام بلده واهله في صراعات ستكون مصدر خراب ودمار لارضه واهله متجاهلا قول الرسول صلى الله وعليه وسلم : (( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين )) .*

*✍🏻 وليد ابن حضرموت*