*(الثبات..الثبات يافرج حتى الممات )*
==================
كم كثيرا خالجني شعور من السرور والبهجة العارمة بإنحياز اللواء فرج سالمين البحسني ومواقفه الأخيرة الشجاعة الى جانب المطالب الحضرمية العادلة والعودة إلى الحاضنة الجنوبية بعد أن انحرف مساره عقب تعيينه محافظا لحضرموت وخذلانه اكثر من مرة أبناء حضرموت لصالح الشرعية الغائبة وهو الأمر الذي جعل من البحسني تتلاشى شعبيته ويفقد البريق الجنوبي والصيت الوطني ويبدد الآمال التي كانت معلقة عليه قبل ذلك من الكثير من أبناء حضرموت والجنوب عامة .
عودة اللواء فرج البحسني الى الاصطفاف الجنوبي لتحقيق الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب بإنظمامه الى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي شرفه بتنصيبه نائبا ثانيا لهيئة رئاسة المجلس عقب المشاورات الجنوبية الجنوبية التي رعاها الانتقالي ،واقراره للهيكلة الجديدة للمجلس ليضم الغالبية من المكونات الجنوبية والقوى الوطنية بأعتباره كيان جنوبي جامع ومفوض بتمثيل وإدارة الجنوب خلال المرحلة الانتقالية وحتى تحقيق استعادة الدولة الجنوبية المستقلة الديمقراطية الفدرالية .
إنظمام القائد البحسني الى الانتقالي يجب أن تبارك هذه الخطوة الإيجابية في تاريخ البحسني السياسي بعد المواقف الأخيرة التي اتخذها بصفته عضو في المجلس القيادي الرئاسي أزاء تحقيق مطالب حضرموت العادلة والتي وجد الانتقالي مساندا وداعما له في تلك المواقف المشرفة .
ربما يفسر البعض بأن بيني وبين القائد فرج البحسني شيء من العداء الشخصي لانتقاداتي المستمرة له والتي تصل أحيانا إلى الكتابة الساخرة أثناء تقلده منصب محافظ حضرموت ،لكنها كانت صادقة وغير حاقدة وهي (نقد محب لانقد حقد)لاني كنت اعتز وأفخر بالبحسني كقائد أنجبته مدينتي الحبيبة ( غيل باوزير) .
الا ان ذلك لم يكن على حساب انحيازي لمعاناة حضرموت وأبنائها التي لم يوفق البحسني في إدارة أمورها كمحافظ لها خلال سبع سنوات كما يراها الكثير .
قد لا أذيع سرا لو قلت بأن اخر منشور كتبته عن اللواء فرج البحسني كان في 2022/8/14م عقب إقالته من المناصب التي كان يتولاها في حضرموت كمحافظ وقائد المنطقة العسكرية الثانية والتي تضمنت كما في كثير من الاحيان بعض النصائح التي ازجيها له من قبل وحرصت أن ألفت النظر إليها في ذلك المنشور الذي كان موسوما بعنوان
إلى حضرة الجنرال فرج البحسني ) وجاء في خاتمته :. "
اليوم نقول لك وداعا كمحافظ وقائد عسكري لحضرموت لكن ارجو أن تتقبل نصيحتي وأن لاتتحاهلها كما السابق ومفادها أن تكون صادقا مع نفسك حتى هذه المرة وتقيم تلك الفترة والتجربة التي خضتها وتستفيد من أخطائها وتكون بالنسبة لك درسا وعبرة تستفيد منها في مسيرتك السياسية والعسكرية ..
وان تعمل من خلال منصبك الجديد في مجلس القيادة الرئاسي كل مافيه لصالح حضرموت والحاضنة الجنوبية وان تكون داعما ومساندا للمحافظ الجديد والسلطة المحلية وقائد المنطقة العسكرية وقوات النخبة الحضرمية في تنفيذ مهامهم وتحقيق مطالب وحقوق حضرموت ومعالجة المشاكل والقضايا فيها لا أن تكون عائقا ومعرقلا لهم عن حقد حتى لايحالفهم النجاح وتنكشف عوراتك وسؤاتك .
حتى يعفو عنك أبناء حضرموت ويغفر لك خطاياك فالعودة الى الصواب تجب ما قبلها ...
أمل أن تكون في مجلس القيادة الرئاسي مع مصلحة حضرموت والجنوب لتعيد الذكرى الحسنة لك وحتى لايسدل تاريخك برميك في مزبلة التاريخ والتاريخ لايرحم ".
وأعتقد أن القائد فرج البحسني قد عادة إلى طريق الصواب وماعليه الا الثبات ..الثبات ..الثبات حتى الممات كابن بار لحضرموت ومساندة الجهود المحلية والشعبية لتحقيق مطالبها وانتزاع حقوقها العادلة والنضال الشريف مع قيادة الانتقالي الحكيمة برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ورفيق دربه النائب الأول لهيئة رئاسة الانتقالي اللواء أحمد سعيد بن بريك وزميله في المجلس الرئاسي القائد أبو زرعة المحرمي نائب هيئة رئاسة الانتقالي لاستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة .
فسيروا بنا وعين الله ترعاكم و وفقكم الله وسدد خطاكم .
✍️ علي همام بن همام