[علي المفلحي]

*السلام مع الأطراف اليمنية اضغاث احلام.*

*كتب/علي محمد السليماني*

*يبدو لي أن المنطقة مقبلة على تحالفات جديدة اشد ضراوة من التحالفات القديمة وليس على سلام كما يتصور البعض وكما يوحي المظهر الخارجي للتطورات السياسية والتفاعلات.. وان حروب البحر الاحمر لن تتوقف في السودان بل ستكون تداعيات لها خطيرة على كل دول البحر الاحمر تستدعي (حالة مناطق النفوذ والسيطرة) لماقبل أكثر من 1550سنة في عمق التاريخ.. وتستدعي الحالة القائمة لماقبل عام1917 أن لم يكن الرشد حاضرا بحل مشكل جنوب البحر الاحمر ..كما تستقطب تدخلات دولية متعددة من روما ولندن ووشنطون إلى موسكو والصين مرورا بكييف واصفهان ان مايهمنا من تلك الصراعات هو وضعنا في جنوب البحر ( الجنوب العربي) وانعكاس تلك التداعيات على القضية الوطنية الجنوبية وذلك مايتشكل في لعبة الأطراف اليمنية التي تستعد للدور الجديد لها في تلك الصراعات وغفلة (الحجة حليمة) وانشغالها بمالالزوم الانشغال به.. بينما قيادات معسكرات حلفاؤها اليمنيين تتقاطر علنا إلى صنعاء لأداء فروض الولاء للحوثيين بأوامر من الاحمر القابع في أحد قصور الملز إضافة إلى ما أكده حسين العزي نائب وزير خارجية الحوثيين من أنهم استكملوا السيطرة على المعسكرات التي ظلت بيد الشرعية وان المفاجئة قادمة لدول العدوان حسب تعبيره في تغريدة رصدها ناشطون جنوبيون ولم ترصدها أجهزة( حليمة ) المشغولة .. من هنا يستوجب على الجنوبيين العمل على اكثر من جبهة واهمها جبهتي الحرب والسياسة الخارجية والتنبؤ بتطورات الأحداث وليس الانتظار لوقوعها فالسلام والحلول عبر المفاوضات مع الأشقاء في اليمن وفي المنطقة برمتها اضغاث احلام.*