ماذا قال المؤرخون القـُدماء عن مدينة عــَــدَن، عـِبر الزمن :-
• قال المؤرخ (أبو عبد الله محمد بن أحمد المَقدسي)، المتوفي عام 380هـ الموافق 990م في كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" :-
عـَـــدن بلدٌ جليل عامر آهل، حصين خفيف، دِهليزُ الصين، وخِزانة المَغرب، ومَعدن التجارات .. كثير القصور، مُباركة على من دَخـَلها، مُـثيرة لِمن سَكنها، مَساجدها حِسان، ومعايشها واسعة، وأخلاق أهلها طاهِرة، ونِعمُها ظاهرة، وقد بارك النبيّ صلى الله عليه وسلم في سوق مِنى، وعـــــدن ..
• وقال المؤرخ (أبو على أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني)، المتوفي سنة 421هـ الموافق 1030م في كتابـِه "الأزمنة والأمكنة" :-
كانت عـــدنُ مصدر أطيبُ الناس جميعا وأطيبُ بلاد العرب، بها يُعبَّئ الطـِّـيـْبُ والبخور، ولم يكـُن أحد يَحسنُ صنعهُ من العرب غيرهُم، حتى إن تـُجار البحر لترجع بالطـِّـيـْبِ والبخور المَعمول، يـَفخرون به في بلاد الهند والسِّند، وترتحِلُ به التجار إلى فارس والروم، وما يحسن صناعته إلى اليوم إلا أهلُ عــــــدن ..
• وقال المؤرخ (ابن المُجاور)، المتوفي سنة 690هـ الموافق 1291م في كتابه "تاريخ المستبصر" :-
غالب سُكان عــــدن عـَرَبٌ، مُجمَّعة من الإسكندرية ومِصر والريف والعَجَم والفـُرس والحضارم ومقاديشة وجبالية وأهل ذبحان وزيالِع وِبابٌ وحـُبوش، وقد التأم إليها الناس من كلِّ بـُقعةٍ و أرض، وتـَمـَولوا فصاروا أصحاب خير ونِعم ..
• وقال الرحالة المشهور (ابن بطوطة)، المتوفي سنة 779هـ الموافق 1377م في رحلته عن أهل عــــدن :-
هـُم أهلُ دين وتواضُع وصلاح ومكارم أخلاق، يُحسنون إلى الغريب، ويؤثرون على الفقير، ويعطون حق الله من الزَكاة على مايجب ..
• وقال المؤرخ العلامة (ابن خلدون) الحضرمي الأصْل، التونسي المَولد، الأندلـُسي السَّكن، المِصري مَوتاً، المتوفى سنة 808هـ الموافق 1406م، في كتابـِه الشهير "تاريخ ابن خلدون" :-
عــــدن هذه من أمنع مدائن العرب، وهي على ضَفةِ البحر الهندي، وما زالت بلدُ تجارة منذ عهد التبابِعة، وأكثر بنائهم بالأخصاص، ولذلك يطرقها تـُجار الحرير كثيرا ..
• وقال العلامة (البريهي)، المتوفى سنة 904هـ الموافق 1499م، في كتابه"تاريخ البريهي" :-
وأما "ثـَغرُ عـــَــدن" فقد قال بعض أهلهِ من العـُـلماء والفـُضلاء بأن هذا "الثغرُ العدني" قديمُ الهجرة، أزَلي، حَصين، لم تـَزَل البرَكـَة ظاهِرة وساكِنة فيهِ، مَرحومٌ ملاطفٌ، والغالـِب على سكنتهِ الخشوع وسلامة الصدر، ولم يزالوا مُثابين مأجورين لإتكالِهِم على الله بمكثِهم في جزيرة لا نبات بها ولا كلأ، يـُديرُ هذا الثغر العـُلماء الصالحين والعـُبـَّاد والناسكين والأبدال والأعوان والأقطاب، أممٌ يجلون عن الحـَصر على تداول الأزمان واختلاف الأحيان ..
٠ وقال عنها الأديب، الشاعر، القاص، والناقد الأدبي .. والفنان التشكيلي العدني أديب قاسم المولود في 24 نيسان ( أبريل )سنة 1947م في عدن :
عدن المواطَنَة العالمية
COSMOPOLITAN
ADEN
ومعدنُ كلٌِ شيئٌٍ قد قيلَ جوهرُهُ
هوَ ذاك قُلتُ بأبي وأمٌِي هي عدنُ
فالشمسُ دارتُها أبدا حيثما رحلت
إستوقدت دُرَراً .. من عينها البشر
وإن غرُبت ألقت هوىً في مراياها
إذن ، فقد تكَحَّلَ من نورها القمرُ
والأرضُ إذ رحُبت مدَداً بما حملت
ألقت إلى بحرها سُفُناً ؛ كلها وطنُ
فالناس من عدن هم حيثما ذهبت
بهُمُ الشموسُ ، كذا سار بها الزمنُ
https://m.facebook.com/story.php?sto...0698514 15350