[علي المفلحي]

*من الذي يتاجر في الجنوبيين ..*
....
*الجنوبيون للأسف، أصبحوا وسيلة تجارية في هذه الحرب .. فقد تمت التجارة بهم في حدود السعودية مع الشمال، فعاد مائتان من الشباب الجنوبيين في توابيت الموتى ومثلهم جرحى .. ومنهم ما زال مفقودا لم تعرف أسرهم عنهم شيئا... ونفس المحرقة كانت للجنوبيين في حرب الساحل الغربي، بل كان عدد الشهداء والجرحى في محرقة الساحل الغربي أشد وطأة، حيث سقط فيها آلاف الشهداء والجرحى، ولا تزال المحرقة جارية إلى اليوم وتحت تمويل التحالف العربي...*

*على الطرف الآخر في الساحل الشرقي وتحت إشراف وتمويل الشرعية كانت هناك تجارة في أبناء الجنوب كانت من نتيجتها سقوط أكثر من مائة شهيد وجريح عندما سقط صاروخ حوثي على معسكر الاستقبال للمستجدين في مأرب. كان هؤلاء الشهداء والجرحى السواد الأعظم منهم من أبناء أبين .. ونفس المأساة تكررت قبل يوم أمس 9/فبراير /2021م عندما سقط صاروخ حوثي على معسكر الاستقبال في مأرب سقط فيه ما يزيد عن 15 شهيدا وعدد من الجرحى كانوا أيضاً من أبناء الجنوب من محافظتي أبين وشبوة .. والسبب في ذلك:*

*1- عدم وجود قيادة موحدة لدى الجنوب ..*
*2- الاستغلال الديني لشباب الجنوب على أن هذه الحرب مقدسة ضد الرافضة، فكان السلفيون هم الوسيلة في هذه الحرب ...*
*3- القيادة الجنوبية في الشرعية المقاومة تخلت عن القضية الجنوبية الوطنية وطغت عليهم المصالح الشخصية ..*
*3- كان الداعم الأساسي في هذه الحرب للجنوبيين غير مخلص للقضية الجنوبية وهدفه غير هدف الجنوبيين .. ولأنه لا يوجد داعم آخر للجنوبيين وقضيتهم فقد أصبح الجنوبيون مسلوبي القرار ... فكانت القيادة الجنوبية هم أول من تمت التجارة بهم، فتاجروا هم بشعب وأرض الجنوب ...*
*4- حالة الفقر وتدني مستوى الوعي عند الجنوبيين هي التي سهلت التجارة في الشباب الجنوبيين في أرض غير أرض الجنوب وفي هدف غير هدف شعب الجنوب*....
.
✍🏻 *زكي محمد*