عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-01-31, 08:15 AM   #324
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,074
افتراضي

تصعيد شقرة وتحالف الإصلاح والحوثي
اخبار وتقارير

السبت - 30 يناير 2021 - الساعة 08:00 م

المرصد/ متابعات
كتب:خالد سلمان

مشكلة السلطة الشرعية الفاشلة، ان الحوثيين المتخلفين يكسبونها حرباً وسياسة.

الحوثيون إرهابيون غير عصريين، ولنقل ان ما دونهم ملائكة واتباع الوصايا العشر للسيد المسيح.

السؤال لماذا يستطيع ان يحشد الإرهاب اكثر من نصف خارطة البلاد دعماً له، فيما يعجز خصوم الإرهاب عن إخراج تظاهرة واحدة؟

الإجابة بسيطة:

لم تقدم الشرعية في أماكن سيطرتها، النموذج البديل، تساوت مع الحوثي بالعنف وفاقت عليه بالفساد.

* * *
اليدومي يحارب الحوثي بكل ما اوتي من قصف من على منصات مدفعية الهاشتاج، فيما يحشد في ابين.

مغامرة الضغط على الزناد في ابين، هو الطلقة الأخيرة في صدر حكومة المناصفة، واتفاق الرياض.

اي تصعيد جديد في شقرة، يكتب شهادة وفاة لاتفاق الرياض.

* * *
اي تفاهم إقليمي إصلاحي حوثي، يقوم على حامل لم يعد حقيقياً وقائما على الأرض:

الدولة الواحدة.

اي دولة النهب لا المواطنة الواحدة.

حسين العزي القيادي الحوثي، يطرح الصفقة المحتملة على هيئة سؤال:

ماذا لو تصالحنا نحن والإصلاح، كيف بايكون حال بقية المرتزقة؟

هذا هو عنوان جس النبض، أو التسريب المقنن المدروس، حول طبيعة ما يجري تحت ستارة من التعتيم بين الإصلاح والحوثي، من حوارات تفضي إلى إعادة هيكلة السلطة بينهما، وخارج بقية المكونات، واقتسام الحكم والثروة ومساحة الهيمنة والنفوذ.

لا يهم لدى الإصلاح لمن النصيب الأوفر في هذا التقاسم، فهو يعلم جيداً ان حجم المكاسب تأتي انعكاساً منطقياً لحجم سيطرتك على الأرض، وحجمك في الميدان، ومع تلك الحقيقة يبقى الإصلاح اكثر قبولاً بمكاسب السقف المتدني، حفاضاً على مصالح مرتفعاته السياسية والاقتصادية، واستجابة لتسوية تجري بين الأطراف الخارجية الممولة، والداعمة لكلا الطرفين.

إعادة بحث القرار الأمريكي، بشأن تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية، وتعطيله من قبل الخارجية الأمريكية، يأتي في ذات السياق، سياق الدفع بحل، بين ركني الحرب الحوثي الإصلاح، والحاق البقية كمكملي عدد لتحسين صورة الصفقة، كتسوية بين سائر المكونات اليمنية، وهي قطعاً ليست كذلك، إنها ثنائية من الداخل إلى الإقليم بمظلة دولية أمريكية.

قادم الحل هو إعادة رسم للمصالح المتداخلة في الحرب من خارج اليمن.

اما الجنوب امامه خيارات مضغوطة:

اما القبول بكانتون مفاتيحه الاقتصادية السياسية في صنعاء، أو يتم كسره بضوء اخضر وبتوافق إقليمي وبنادق محلية، يتم وضعها بين يدي الإصلاح والحوثي.

أخيراً المرتزقة الذين اشار لهم حسين العزي، هم من سيقف ضد الصفقة وهم في نظر الحوثي والإصلاح كل الشعب!!!

* * *
زراعة الكراهية لا تطرح تعايشاً وحباً، لذا الكراهية كرد فعل، تستوطن وعي واكباد الجميع.
علي المفلحي متواجد حالياً   رد مع اقتباس