(( موضوعات رقم ٨٦ للتنوير ))
*المفكر العربي محمد حيدرة مسدوس أن مشكلة الشرعية اليمنية مع قضية شعب الجنوب ، وليس مع الانتقالي في حد ذاته ، وبدون حلها يستحيل الوفاق بينهما .*
*اوهموا الجنوبيين بالمناصفة بين الشمال والجنوب في مؤتمر حوار صنعاء ثم أسقطوا هذه المناصفة في الصفة الحزبية ، والآن يكررونها في الرياض .*
كانت آخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ٨٥ )) تقول ، لو كان التوافق بين الشرعية والانتقالي ممكنا بدون القضية لما طالبت الشرعية بخروج القوات الجنوبية من عدن ، وفي هذه الموضوعات نقول :
١/ أن التوافق بين الشرعية والانتقالي مرهون موضوعيا بقبول الشرعية بحق شعب الجنوب في تقرير (( مكانته السياسية )) عند الحل النهائي كما قلنا في السابق ، أما بدون ذلك فسوف يظل الخلاف قائما بشكل حتمي، وربما الصدام لاسمح الله ٠
*٢/لقد قلنا في موضوعات سابقة قبل أحداث يناير وأغسطس في عدن أن الصدام حتمي مالم يقبل (( هادي )) حينها بممثل لقضية شعب الجنوب في الحوار ، وهذا ماحدث ، رغم تأكيدنا أنه بمجرد النطق بكلمة (( القبول )) ستمنع الصدام .*
٣/ أن عدم الاستجابة لذلك قد أدى إلى الصدام ، والآن نكرر نفس الكلام ونقول : أن مشكلة الشرعية هي مع قضية شعب الجنوب ، وليست مع الانتقالي في حد ذاته ، وأنه بدون الاتفاق على حلها يستحيل الوفاق بينهما ، وهذا يعني الخلاف ، وربما الصدام كما أسلفنا
٤/ أن الواقع قد برهن بأن قضية الجنوب هي جذر المشكلة ، وأنه بدون حلها يستحيل الحل ، وبالتالي فإن من لايؤمن بالندية بين الشمال والجنوب كقاعدة للحل هو أصلا لايؤمن بالحل ٠
٥/أنه لايوجد أي أساس موضوعي للحل إلا أساس الشمال والجنوب فقط ولا غير ، فقد حاول أصحاب السلطة والمعارضة منذ حرب ١٩٩٤م أن يوجدوا حل خارج مفهوم الشمال والجنوب ولم يجدوه ٠
٦/ أن آخر محاولة لهم كانت موتمر الحوار الذي عقد في صنعاء ، وحينها قلنا أن هذا المؤتمر لاتوجد له وظيفة بعد حكومة باسندوة غير دفن قضية الجنوب ، لأن السلطة والمعارضة قد تصالحا بموجب المبادرة الخليجية واصبحا كلاهما في السلطه ٠
٧/ أن المشاركين في المؤتمر من الجنوبيين لم يصدقوا بأن الموتمر يستهدف دفن قضية الجنوب ، وعندما لمسوا ذلك انسحبوا من المؤتمر ، وبعد حرب ٢٠١٥م أعترف علي البخيتي عضو مؤتمر الحوار بان المؤتمر جاء لتجاوز قضية الجنوب ٠
٨/ أنه لولاء مشاركة بعض الجنوبيين في المؤتمر لما كان عقد المؤتمر ، فقد اوهموهم بالمناصفة بين الشمال والجنوب في قوام المؤتمر وفي لجنة (( ٨ + ٨ )) ثم اسقطوا هذه المناصفة بالصفة الحزبية ، وهذا ما لاحظناه الآن في حوار الرياض ٠
٩/ لقد اوهموا المجلس الانتقالي بالمناصفة بين الشمال والجنوب ، ثم أسقطوا هذه المناصفة بالصفة الحزبية ، لأن أي جنوبي يدخل السلطة أو يدخل الحوار بالصفة الحزبية هو يمثل حزبه، ولايمثل الجنوب بالضرورة ٠
١٠/ أن الفارق بين الوهم السابق والحالي هو أن الانتقالي الآن يمتلك (( ورقه قوية )) إذا ما أحسن استخدامها، وهي إفلاس الشرعية ، فلم تعد لديها أرض في الشمال، ولم تكن مقبولة في الجنوب ، وبالتالي لم يعد لديها ما تحاور به أنصار الله إلا بوجود الانتقالي ٠
١١/ أنه الآن يقع على الانتقالي إدراك ذلك ، والإدراك بأن الأمم المتحدة عارفة بأن الشرعية فاشلة في الشمال ، وغير مقبولة في الجنوب ، وأن الحل الممكن هو بين أصحاب الارض ٠
(( ١٤ / ١ / ٢٠٢١م ))
*إصلاح العقول يساوي الحلول*
|