عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-19, 07:00 AM   #1
نايف الكلدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-01-09
المشاركات: 4,299
افتراضي تعددت المجازر والجزار واحد ( بقلم : زهرة سليمان )

صنعاء – لندن " عدن برس " : 19 – 9 – 2009
أن تكون حاكما ليس صعبا لكن الصعب هو أن تكون حاكما عادلا حاكما لا تظلم أحدا حاكما غير متعطشا لدماء الأبرياء وحاكما يمتلك الحكمة والرؤية المستقبلية لبلادة ولشعبة وصادقا ومتعلما مثقفا ويجيد إدارة شؤون بلدة بجدارة ودهاء ويفرض الأمن والاستقرار في ربوع بلادة يحبب الشعب إليه ويظاهر بحبة للشعب ويجيد لغة الحوار عند حدوث الأزمات ويعتبرها المخرج الوحيد والأوحد له .


ويفرض نظامه بموجب القانون و الدستور على الجميع بمن فيهم شخصه وعشيرته و يسعى لرخاء وسعادة شعبة ووضع امن وسلامة كل مواطن في حدقة عينية بغض النظر عن توجهه الفكري والعقائدي والحزبي ففي الأخير هو مواطن وإنسان وهو ما يفتقر إلية اليوم معظم حكام البلاد العربية الذين معظمهم ظالمين ينهجون أحدث أشكال الدكتاتورية والطغيان والإرهاب السلطوي والفكري وخير مثل ودليل على ذلك ما يدور في اليمن ودكتاتورها علي عبدالله صالح ذلك الدكتاتور المخضرم الذي منذ نعومة أظافرة ومنذ أن أنجبته المؤسسة العسكرية وترعرع في أحضانها ليفرض حكما عسكريا على البلاد وليكون هو القاضي والجلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة وباني اليمن ونهضتها وصانع الوحدة والديمقراطية والنظام الجمهوري والمشير والفريق والرئيس ورئيس الأمن القومي والصالح وبشير الخير وفارس العرب وووووو غيرة من الألقاب التي لا تغني ولاتسمن من جوع والتي لا تمت للحقيقة بصلة في واقع اليمن وشعبة وليكون هو الحاكم والقاضي والجلاد معا ليكون هو شخصيا الدولة وكافة مؤسساتها والشعب كله وهو اليوم من امسك السيوف ويواصل جزرا بحق شعبة مواطنا تلو الآخر وطفلا بعد طفل وامرأه بعد إمرأه وشيخا بعد شيخ وتملك لنفسه بغير حق الترسانة العسكرية وموارد الدولة وامتلك الأرض والثروة والشعب وكل ما في اليمن في الأرض والبحر والجو ملك لشخصه وان الوحلة اليمنية ملكة وهو الوحيد وحدوي وهو المدافع الوحيد عنها ويقال له أيضا فارس العرب للأسف الشديد واعذرنا عزيزي القارئ عن هذه الكلمة التي أنا لم أتعود عليها بين ألفاضي وثقافتي ولكن أضطررت لإدراجها ضمن تسمياته وألقابه الحقيقية والتي تليق به وبمقامة وبممارساته المشينة إنه سافل العرب وقاتل العروبة وليس فارس العرب وأيضا قاتل الإسلام والمسلمين.

كان قائدا عسكريا في تعز لا يجيد الحديث والتحدث وهو ما نراه اليوم في خطاباته ولازلنا نسمعه ولا يهتم حتى بتسريحة شعرة ويظهر كالعفريت ولا يستطيع قبل 30عاما حتى أن يزيح الذباب من علي وجهة وراجع صورة من الأرشيف ستجد صحة ما أقول إنها صورة الشيطان الرجيم وستعرف الحقيقة من عدمها واليوم إلى حد ما يجيد الحديث لكن حديث الكذب والتضليل كم قتل فرعون اليمن منذ أن امسك بزمام الحكم في الشمال لدرجة أصبح عندها الأشقاء في الشمال ينظرون إلية بريبه وخوف وكأنة الحاكم الخالد ابد الدهر وواحد من الخلفاء الراشدين. ومن هنا تبدأ هويته عندما طعن الغشمي خيانة وغدرا ومن الخلف وفيما كان احد حلفاؤه يتحدثون من أمامه ويستغفله اقصد من أمام الغشمي فيما اغرق خنجره هذا السفاح في ظهر الغشمي رحمة الله رحمة الأبرار ورحم الله كل شهداء وضحايا هذا الطاغية وتم هدر دم الغشمي وكثيرون دون أي ذنب ارتكبوه و دون حق وتوالت حلقات مسلسل الموت والاغتيال ودموية وبشاعة المواقف والأحداث في طيلة مشوار هذا الدكتاتور الدموي والسفاح وكم نفس بريئة أزهقت علي يده وبأوامر منة ففي المنطقة الوسطى بالحجرية وفي تهامة ومع الجنوب آنذاك سالت انهار من الدماء الزكية والطاهرة على يده من اجل ان يبقى في سدة الحكم ويغتصب السلطة كمن يغتصب امراه لا تحبه ووصل إرهابه إلي الحد الذي نرى اليوم حجم دمويته لا يمكن السكوت عنها في صعده وفي جنوب اليمن بحق الأبرياء وهي تلقي بضلالها في مقدمة الأخبار العالمية وتفتح ملفاته الإجرامية والدموية من جديد وجرائم حروبه في الحافل الدولية وهو لا يزال في غية يذبح ويقتل ويمارس أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ من هذا الشعب المسالم الذي أصبح بشجاعة يقول له لا ظلمك واعتدل في حكمك و أفسح الطريق لغيرك وكفاية إرهاب وحان وقت العقاب و القصاص وهو من يقتل بدباباته وطائراته التي تمطر القنابل فسفورية. لكن أيها الأشقاء اليمنيون لكم في أبناء الجنوب عبرة وأروع مثل يحتذي به فهاهم قائمون له بالمرصاد وأصبحوا اليوم صخرة تتحطم عليها ظلم وهمجية هذا الحاكم الطاغية وضربوا مثالا قياسيا للشجاعة والبسالة في سبيل الحرية والكرامة فهم يقولون له لا وألف لا وبالفم المليان وكفاية دكتاتورية وعنصرية وجرائم وحروب وإرهاب وتخلف وهمجية وجهل وكذب.

إنه من المخزي أن يعتلي هذا الجزار المنابر ويدعي ويخاطب العامة بأنة رجل العروبة والإسلام والوحدة والنهضة والاستقرار ومحارب الإرهاب وهو بالعكس تماما ويصدقه البعض ويصدق أقاويله وأكاذيبه و إدعاءاته وبل يصفق له الكثير انظر كيف لهذه الدرجة بلغت جهالة وتخلف هذا الشعب وهم يرون بأعينهم ممارساته الدموية واللا إنسانيه وإرهابه في الواقع مستمر منذ 31 عاما تلك الممارسات التي أصبحت مثالا تاريخيا في دموية الحاكم العربي وطغيانه وقمعه في البلاد العربية في العصر الحديث ناسيا ومتناسيا إن هذا الأسلوب قديم وهذا النوع من الحكم كان سائدا في عهد العبودية أما اليوم في العصر الراهن فالموازين والثقافات والسياسات والمصالح اختلفت عما كانت علية سابقا فاليوم يجب أن يكون الحاكم هو معبودا للشعب ويؤتمر بأمره وليس العكس وبناء علي ما سلفت ذكره من ممارسات قرر اليوم الشعب في اليمن ان يقتلع هذا الحاكم الدموي بشتى الوسائل السلمية وغير السلمية و قرر أن يسمعه كلمة وصوت الحرية وأنة غير مرغوب فيه إطلاقا ولا في حكمة وأن ممارساته بعد اليوم غير مقبولة و أن حكمة ما جلب للبلاد إلا البلاء والويلات. والجنوب من أقصاه إلى أدناه اليوم ينتفض وثورة وحمم بركانية في كل مكان والشمال ممثلا بصعده الشامخة والأبية جبهة من جبهات الصمود والتحدي والتصدي فصعده رمز من رموز الحرية و الكفاح التحرري المسلح والجنوب ركن وحصن منيع من حصون الحرية والكرامة والنضال السلمي وواحدا من الأمثلة الرائعة في سبيل نيل الاستقلال وتقرير المصير و الإنعتاق وان القادم أسوأ وهذا النظام ورأسه اليوم يتآكل كما تأكل الأرضة الخشب وكما تأكل النار الحطب و إلي زوال إنشالله وشاء من شاء وأبا من أبا وهاهو يحصد شر أعمالة وعواقب أفعالة المشينة. إن إرادة الشعوب لا تقهر ولا تهزم مهما بلغت العروض والترسانة العسكرية واستعراض العضلات والتهديد والوعيد ومهما وصل وتقلد وقلد نفسه هذا الحاكم أو ذاك من الرتب وامتلك من النياشين والألقاب ومهما امتلك من المال والاهم مهما قتل من الأفراد والأبرياء عددا فمصيره وقدرة محتوم بيد الله وعلى يد الشعب و أن أجلة ونهايته قادمة لا محالة وإلى مزبلة التاريخ ياهذا .

لقد أباد علي عبدالله صالح وعساكره الآلاف وبل عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين الأبرياء لمجرد رؤية معينه أو رأي ما أو وجهة نظر أو حتى الوقوف بالخطاء على الرصيف فيدعس ويقتل موكبه وحرسه المارة ياالهي هذا لا يجوز أن يكون هكذا حاكما هذا جزار بكل ما تحمله الكلمة من معني هذا عشماوي يقتل البرى ويحي المجرم أنة مجرم حرب من الدرجة الأوليإن ما نشهده اليوم من كارثة إنسانية وتداعيات ناتجة عن ممارسات هذا الطاغية في اليمن و في ظل الدعوات المتتابعة لوقف الحرب في صعده دون قيد أو شرط وما تشهده ارض الجنوب الحبيب من مظاهرات سلمية مطالبة باستعادة دولة الجنوب السليبة والمغتصبة وعدم التجاوب والتفاعل مع هذه الدعوات والمطالب تجعل اليمن في منعطف خطير جدا جدا في الشمال وفي الجنوب وتنذر بوقوع كارثة إنسانية حقيقية لم يشهد التاريخ المعاصر مثلها إطلاقا في المنطقة و ستفتح جهنم أبوابها للجميع وستحرق ما تبقي من الأخضر واليابس وستأكل الحرث والنسل وسيصل الجيران كافة نصيبهم من الكارثة وسيحصدون ثمر صمتهم وتضامنهم مع هذا النظام الفاشي والعنصري الظالم وان ازدهار اليمن واليمنيين مربوط بتدمير هذا النظام وأركانه وإزالة هذا المتغطرس ومنح الحكم الذاتي للحوثيين واستعادة دولة الجنوب ولا توجد ومخارج ولا بدائل أخرى للازمات الحالية.
__________________
نايف الكلدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس