عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-04-22, 02:27 AM   #140
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,942
افتراضي

...............................
*التوحد و التصالح و التسامح ميثاقنا*.
...............................

قال الله تعالى (.. فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُوا۟ ذَاتَ بَیۡنِكُمۡۖ وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۤ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ)
لا ريب ان كل ما حدث و يحدث في جنوبنا الحبيب من حروب و كوارث و ازمات ، و فتن و محن ، و تقتيل و تنكيل ، و تشريد و تجويع، مُنذ اعلان حرب الرده والانفصال التكفيريه على الجنوب عام ٩٤م ، و الحرب العدوانيه الثانيه عام ٢٠١٥م ، و استمرار العدوان على الجنوب حتى وقتنا الحاضر، كل ذلك يرجع لتفرقنا كجنوبيين ، على حقنا و عدالة قضيتنا ، و انتصار اعدائنا لتوحدهم على باطلهم ، و السؤال الذي يطرح نفسه ، لو كان الجنوبيون بكل اطيافهم السياسيه، و مكوناتهم الاجتماعيه ، موحدين في حرب ٩٤ المشؤمه ، هل كان يحصل على الجنوب ما حصل من كوارث ؟
لذلك ينبغي على كل المكونات الجنوبيه ، و في المقدمه المجلس الانتقالي الجنوبي، و المقاومه الجنوبيه، و القيادات التاريخيه الجنوبيه، الاستفاده من دروس الماضي ، و اخذ العظه والعبره، حتى لا نكرر الاخطاء ، و ينبغي ان نتحرر من النزعه التخوينيه و الثاريه ، و الاقصائيه و التكفيريه ، ضد بعضنا البعض، مهما اختلفت ارائنا وخياراتنا الوطنية، فالجنوب يتسع للجميع ، ( و المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين) كما ينبغي العمل على لم الشمل ، و توحيد الصف و الاجتماع على كلمه سواء ،و ان نجعل من التصالح والتسامح ، الذي رفعه الحراك الجنوبي في ١٣ يناير ٢٠٠٦م ، و في ٧/٧/٢٠٠٧ الى ميثاق شرف للجميع ، و منهاج حياة ، و الى واقع معاش ، و سلوك مجتمعي ، باعتبار التوحد و التصالح و التسامح، هو الطريق الوحيد، لاستعادة الوطن الجنوبي ،
و عفى الله عما سلف ، قال الله تعالى (وَلۡیَعۡفُوا۟ وَلۡیَصۡفَحُوۤا۟ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن یَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ)
مذكرين ان كل من يوجه سلاحه ضد اخوانه الجنوبيين ، او يتأمر على قضيتهم الجنوبيه العادله ، فسوف يتحمل الاثم ، و سوف يندم في حين لا ينفع الندم ( و من يزرع الشوك في طريق الاخرين ، لا ينتظر أن يحصد العنب ) . قال صلى الله عليه وآله وسلم ( من حمل علينا السلاح فليس منا ) ،
والسؤال الذي يضع نفسه، ماذا حدث و يحدث حالياً في المفلحي و يافع خاصه و في الجنوب عامه ، من ازمات و اغتيالات ، و تقطعات و اختلالات امنيه ، و بسط و نهب للمتلكات العامه و الخاصه ، و انهيار للقيم و الاخلاق الحميده، و الاعراف و العادات القبليه الاصيله ، والله المستعان .
وانما الامم الاخلاق ما بقيت *
فان همُ ذهبت اخلاقهم ذهبوا

و في هذه الصدد ، فاننا ندين و نستنكر الجريمه الشنعاء التي استهدفت الاخ المناضل الشهيد عارف مطري سعيد ، قائد الطوارى في الحزام الامني يافع ، و استشهاده مع بعض مرافقيه ، ربنا يتغمد الشهداء بواسع رحمته وغفرانه، و يشفي الجرحى ، و في نفس الوقت، نطالب الجهات المسؤله في المفلحي و يافع ، و الحزام الامني و القيادات المحليه ، و المجلس الانتقالي، و الجهات القانونيه و الامنيه ، و المشايخ و الاعيان ، والمواطنين جميعا ، العمل على درأ الفتن، و استتباب الامن و اصلاح ذات البين، و اتخاذ العقوبات الرادعه ضد كل من تثبت ادانته .
كما ندين التقطع الذي تعرضت له قافله الدعم لمقاومة آل حميقان من أي كان .
و الحذر الحذر ، من اختراقنا من وراء الجدر، من قبل الطابور الخامس،
لاذكاء نار الفتن بين صفوفنا ،
و يا ساريه الجبل الجبل، و من استرعى الذئب فقد ظلم،

من ايفعت في سماء العر معلنة *
للامن تدعوا و للتوحد تنادينا *

مع تاكيدنا على تعزيز وشائج القربى مع اخواننا الشماليين ، و حسن الجوار ، و العلاقات الطيبه و الاحترام المتبادل ،
ختاماً ، التوحد التوحد ، و التصالح و التسامح، يا من تمثلون شرف و كرامه امتكم ، الصمود الصمود، و المصابره و المرابطه ، يا طليعة و ربان جنوبنا الحبيب، ونقول
تطاوعوا ولا تختلفوا ، بشّروا ولا تنفروا ، يسّروا و لا تعسروا ، توافقوا ولا تتصارعوا ، تصالحوا ولا تتقاتلوا ، تسامحوا ولا تتباغضوا ، و كونوا عباد الله اخوانا، و لنصرة قضيتكم الجنوبيه العادله اعوانا وانصارا ، و العاقبه للمتقين .
قال الله تعالى (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱصۡبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ)
صدق الله العظيم.
اللهم اصرف عن اهلنا في اليمن شمالا وجنوبا ، وعن امتنا العربيه والاسلاميه و العالم اجمع ، الحروب و الازمات و الفيضانات ، و البلاء و الفقر ، و الاوبئه ، و فيروس كورونا ، و الفتن و المحن ما ظهر منها وما بطن، و ربنا يهل علينا شهر رمضان المبارك، بالأمن و الايمان، و باليمن و الخير والبركات، برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم آمين.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تقديم / يحيى عبدالله قحطان .
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس