[مدفع الجنوب]

الحديدة – الوطن – لندن " عدن برس " : 12 – 9 – 2009



في بلد يعيش شريعة الغاب ، ويحكمه منطق قانون القوة في المال وفي المنصب ، بلد يعبث فيه العابثون ليس بمقدراته وخيراته وثراته فحسب ، بل بلغ بهم الاستكبار حد العبث بأرواح الاطفال .. فالطفلة ( فوزية عبدالله يوسف عمودي) البالغة من العمر 12عاماً والتي توفيت يوم أمس الجمعة ، بسبب تعسرها في الولادة ، كانت قد انتزعت من مقاعد الدراسة في الصف الرابع الأساسي بمدينة الزهرة وتزويجها وهي في الـ11 من العمر.


حيث تعاني أسرتها من فقر شديد ووالدها مصاب بفشل كلوي. وعند بلوغها الـ12 وبدأ تكون البويضات في رحمها حملت بطفل.
وقالت منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن في بلاغ –تلقت "الوطن" نسخة منه- أنها تأكدت من متطوعيها في مديرية الزهرة بمحافظة الحديدة أن الطفلة (فوزية) توفيت بعد أيام من المخاض العسير حيث تم نقلها الى المستشفى السعودي بمدينة حجة ، مشيرة إلى أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياة عروسة الموت وطفلها.
ويفيد متطوعو سياج أن مثل هذه الحوادث تتكرر وقد تسببت في قتل فتيات كثيرات في المنطقة لم يتم إحصاءهن فيما مضى لعدم وجود جهة تقوم برصدها وتوثيقها.
وتقول المنظمة أن عدم وجود قوانين نافذة تحدد سن الزواج يجعل المسئولين المحليين عاجزين عن منع تزويج الأطفال وخصوصا الإناث أو معاقب أولياءهم والأزواج على النتائج الكارثية لهذا الزواج.