[فداء الجنوب]

الصدمة حينما تصطدم بمظاهر أصبحت واقعاً مريرا من جرا احتلال غاشم فريد من نوعه في العالم

الصدمة عندما نرى ابن الجنوب ابن الوطن لا يملك سوى عشرة في عشرة من الامتار من الارض في حين ترى المحتل يعيشون في جنات النعيم ويملكون الكيلومترات من الاراضي السكنية والزراعية

الصدمة عندما يكون الجنوبي لا يملك قوت اسرته بينما هم يأكلون ويسرقون، ويوزعون خيرات الجنوب على أنفسهم وحاشيتهم، كأنّها ملكاً لهم

الصدمة عندما نشاهد ميناء عدن وقد تحول الى قرية تحكمه مافيا السلاح والمخدرات والخمور وعندما نتذكر ماضيه العريق و عن اعتلائه في النصف الأول من القرن المنصرم المركز الثالث بعد مينائي نيويورك في الولايات المتحدة الامريكيه و روتردام في مملكة هولندا من ناحية حركة السفن. كما اننا نتحسر دائماً بألم عن فقدان عدن الميناء لهذه المكانه وعن ما أل إليه هذا المرفق الحيوي.ليتحول الى وكر لجلب السموم

الصدمة عندما نرى شواطئنا الجميلة والرئة الذي يتنفس فيها الاطفال والاسر قد تحولت بقدرة قادر الى ملك من املاك المتنفذين في سلطة الاحتلال

الصدمة عندما نرى المتخلف والامي يتربع اعلى المناصب بينما الجنوبي المتعلم والمثقف ( خليك بالبيت )

الصدمة عندما ترى اسواق الجنوب وخاصة عدن والمكلا ولحج وابين وكل المحافظات الجنوبية اصبحت مزبلة مفترشين الارض بالبسطات العشوائية وامام المحلات وهم في الأساس كلهم من الأمن السياسي وتمشي بالشارع وانت كاتم على انفك من الروائح الكريهة بينما في السابق تمشي وانت تستنشق الفل والكادي والرياحين الجميلة

الصدمة عندما تشاهد الاطباء لا يعملون في المستشفيات واصبحوا الاطباء شركاء مع المسؤلين المتنفذين لفتح العيادات الخاصة التي نجدها في كل شارع ليتاجروا بالبشر بأدوية منتهية الصلاحية بينما بالأمس كانت لا توجد عيادات خاصة بل كانت مستشفيات والعلاج بالمجان

الصدمة عندما نعيش في وطننا بلا ماء وبلا كهرباء مع العلم ان محطة الكهروحرارية والتي تغذي حتى تعز وضواحيها والغريب العجيب عندما تشاهد اللوحة مكتوب عليها مشروع تعز عدن وليس العكس

. الصدمة عندما تشاهد المرافق والمؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية في وطننا قد تحولت الى المزيد من الكسب والغنى والثراء الغير مشروع

الصدمة عندما الجنوب اليوم لا يملك صحيفة واحدة بعد ان صادروا صحيفة 14 اكتوبر وصحيفة الشرارة واغلقوا صحيفة الأيام التي تعبر عن الحقيقة

الصدمة عندما نتحول من اخوه الى اعداء لأنهم اوقدوا نيران الفتنة و الثار و الصراع الدموي بين ابناء الجنوب مع ممارسة الفتنة و التخريب بين ابناء الجنوب



لقد مر الجنوب على احتلال سابق ولم نلمس من ذلك الاحتلال ما نلمسه اليوم فالاحتلال اليمني

فقد اصدر حكمه على الحياة والطبيعة بالأعدام , حيث نرى تدهور مصادر الحياة بكل أشكالها: تدهور

الرعاية الصحية ,, تدهور القضاء ,, وتدهور التعليم ,, تفشي الفساد ,, التدهور الأمني ,,والتدهور الاخلاقي

التلوث البيئي ,, تدني مستوى التعليم,, التدهور الاقتصادي

لم يكتفوا بكل ذلك وكأنهم كالنار الجائعة التي تأكل الأخضر واليابس وتقضي على كل من يقف أمامها وماهذا الا جزء بسيط من الاسباب التي ساهمت بالتعجيل والنهوض بالثورة السلمية وصراعنا اليوم مع الجمهورية العربية اليمنية صراع البقاء نكون او لا نكون صراع وجود وهوية

ومن هنا يتطلب على ابناء الجنوب الغيورين على وطنهم بالوقوف وقفة رجل واحد وقفة جادة ومخلصة امام عمليات الأحتلال الأستيطانية والهادفة الى يمننة الجنوب العربي وطمس هويته