تصريح صحفي للعميد الركن / ناصر علي النوبه
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
جدد العميد الركن ناصر علي النوبه رئيس الهيئة الوطنيه العليا لاستقلال الجنوب رئيس مجلس التنسيق الاعلى لجمعيات المتقاعدين العسكرييين والامنيين والمدنيين دعوته لتشكيل جبهه وطنيه عريضه من كل الوان الطيف الجنوبي لايستثنى منها احد للاطلاع بمهام مرحلة التحرر والاستقلال .
ورحب العميد النوبه باي دور تقوم به معارضة الخارج في خدمة القضيه الجنوبيه يؤدي الى التعجيل بيوم الخلاص من الاحتلال , شريطة ان يكون هذا الدور على قاعدة الداخل الصوت والخارج الصداء وليس العكس موضحا حرص الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب على وحدة البرامج والرؤى.
واشار النوبه بان الهيئة الوطنيه العليا لاستقلال الجنوب قد شكلت فريقا من الكوادر وذوي الكفاءات المختصه لاعداد مشاريع لبعض الوثائق المتعلقه بانجاز مرحلة التحرر والاستقلال ورسم افاق المستقبل بما يؤمن مستقبل الاجيال القادمه ومن اهم هذه الوثائق مشروع شكل ومضمون الدوله المنشوده والذي تم انجاز معظمه وسوف يتم انزاله الى قواعد الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب وبقية مكونات الحراك الجنوبي وابناء الجنوب كافه لمناقشته واثراءه بالملاحظات .
وعبر العميد النوبه عن عدم ممانعته بنشر بعض الاجزاء من هذه المبادره كما هو ات :
ان الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب تؤمن ايمانا مطلقا بان الدولة المنشوده سوف تكون مختلفه تماما عن شكل ومضمون الدوله التي كانت قائمه قبل الوحده هذا الاختلاف سوف يؤدي الى مواكبة المتغيرات التي شهدها العالم من حولنا في شتى مجالات الحياه وسيكون فيها الانتصار للشراكة الوطنيه في ادارة شؤون البلاد وليس للايدلوجيه .
ان الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب وانطلاقا من الواجب الوطني الملقى على عاتقها تجاه شعب الجنوب فانها ترى ان تامين المستقبل مسؤولية كل شركاء الحياة السياسيه في الساحة الجنوبيه واسهاما منها في رسم افاق المستقبل فانها تقدم مبادرتها المتضمنة شكل ومضمون الدولة المنشوده لشعب الجنوب بمختلف فئاتهم من خلال ايجاد ضمانات تؤمن مصالح كل الاطراف المكونه للنسيج السياسي والاجتماعي والثقافي للدوله في الجنوب وعلى قدم المساواة وتاصيل ذلك في الدستور والقانون ومبادرتها هذه هي على النحو التالي
1- ان الدولة التي نطمح الى استعادتها وبنائها ستكون مختلفه تماما عن الدولة التي كانت قائمه قبل الوحده سوى من حيث الشكل او المضمون .
نحن نؤمن ايمانا مطلقا بان دولتنا المنشوده ستكون دوله وطنيه لكل أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسيه والاجنماعيه والمدنيه ونقصد بالجنوبيين سكان جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه الى ماقبل 22 مايو 1990م وكل الجنوبيين الذين فرضت عليهم الصراعات السياسيه في الجنوب النزوح الى الجمهورية العربيه اليمنيه منذ اكتوبر 1963 م ممن كانوا يحملون بطاقة جنوبي مقيم وغيرهم من الجنوبيين في بلدان العالم الاخرى .
2- هذه الدولة تكون بالضرورة دوله ديمقراطيه قائمه على التعدديه السياسيه والحزبيه والتداول السلمي للسلطه وبنضام برلماني للسلطه يكون فيها الشعب هو مالك السلطه ويمارسها بالطريقه المباشره عن طريق الانتخابات والاستفتاء وانتخاب ممثليه في البرلمان والمجالس المحليه في الوحدات الاداريه .
3- ان مبادرتنا هذه تشمل على جملة من المسائل والمتطلبات المهمه المتعلقه بسلطة الدوله لاتقتصر على طابع ومضمون السلطة الديمقراطيه ووضائفها في مرحلة مابعد استعادة الدوله بل تشمل الياتها ومؤسساتها الدستوريه وهيئاتها واجهزتها المركزيه والمحليه ودرجة استيعابها لخصائص المجتمع الجنوبي لما من شأنه التغلب على المعوقات الموضوعيه النابعه من التخلف الاجتماعي والاقتصادي وجوانب القصور في معرفة القوانين الموضوعيه التي تحكم تطور المجتمع والنزعه الشموليه التي حكمت بعض المجالات في عهد الدولة في الجنوب قبل الوحده وتجاهل الخصائص الوطنيه للمجتمع الجنوبي عند بناء هيئات واجهزة سلطة الدوله وتجاوز الممارسات الخاطئه التي اضرت بوحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي حينها .
4- وهذا لن يتاتى الا من خلال اشاعة الديمقراطيه في حياة المجتمع وعلى صعيد سلطة الدوله بشكل خاص وتامين المشاركة الفعليه للطبقات والفئات الاجتماعيه في ادارة شؤون الدولة والجتمع وهذا سيؤمن الدوله من الاصابه بالامراض والتشوهات.
وسنعمل على اتباع الاساليب العلمية الصحيحه في ادارة شؤون الدوله وفي دراسة ومعالجة المشكلات والاعتماد على الكوادر الوطنية الخيره وتطوير قدرتها لما من شأنه امتلاك الرؤية الواقعيه التي تسهم في تعزيز الاستقرار السياسي .
ان رؤيتنا لاشاعة الديمقراطيه وتعزيزها في الحياة السياسيه تتاسس على حقيقتين مترابطتين:
اولهما : الحاجة الموضوعيه لتوسيع قاعدة المشاركه في ادارة شؤون الدوله وصيانة المنجزات التي حققتها وتحققها ثورتنا الشعبيه السلميه المباركه ووفاء للتضحيات الغاليه والجسيمه التي قدمها شعب الجنوب .
وثانيهما : ان الديمقراطيه هي الوسيلة الفعاله الوحيده لتحقيق الوحده الوطنيه الجنوبيه وهي اساس الحكم في الدوله .
ان هاتين الحقيقتين تجسدان معنى الديمقراطيه التي تحلق فوق الاهداف الكبرى لشعبنا ولاتتجاهل تناقضات وصعوبات الحياة وتسعى لاستخدام منجزات الفكر العلمي الانساني في النفاذ الى قلب الواقع الراهن للمجتمع بكل تناقضاته ومصاعبه لا بهدف تكريسه وأنما للعمل على تغييره .
ان السلطة الوطنيه المعبره عن المصالح الوطنيه العليا والمصالح الماديه والروحيه لمختلف الطبقات والفئات الاجتماعيه تؤمن بحق المشاركه لجميع المواطنين ومنضماتهم السياسيه والنقابيه والمهنيه وفقا لمبادئ الدستور وبما يحقق المساواة والعدالة الاجتماعيه وتوسيع قاعدة المشاركه السياسيه وتفعيل الحياة السياسيه التي يجب ان يكفلها الدستور ولايعطي باي حال من الاحوال الشرعيه لاي نشاط او اتجاه يقوم على الترويج للمناطقيه او القبليه او يحرض على استخدام العنف ويدعو الى اللجوء اليه باي وسيلة كانت .
انتهى...
شبوه 30 اغسطس 2009م
|