عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-03-06, 09:52 AM   #3
الشنفره
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-26
المشاركات: 4,549
افتراضي

مهرجان أبين يدين استهداف الرموز الوطنية بالداخل والخارج والنائب عيدروس: السلـطـة تطارد الشرفاء والمناضلين بدلا من مطاردة لصوص المال العام والثروة الوطنيةزنجبار «الأيام» شكري حسين:النائب د.عيدروس نصر أثناء القائه كلمته
احتشد عصر أمس وسط الشارع الرئيس في عاصمة محافظة أبين زنجبار الآلاف من أبناء المحافظة، تلبية لدعوة أحزاب اللقاء المشترك لمناصرة الحراك السلمي والشعبي في المحافظات الجنوبية ومناصرة أهالي الضحايا.

وشارك في المهرجان عدد من قيادات وممثلي أحزاب اللقاء المشترك في أبين، يتقدمهم الإخوة د.عيدروس نصر النقيب، عضو مجلس النواب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني، وأمين علي أمين، عضو الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح ممثل اللقاء المشترك، وعبدالسلام الرزاز، الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية، وناصر عبدالله البجيري رئيس فرع التجمع اليمني للإصلاح ورئيس اللجنة التنفيذية للمشترك في أبين، وعدد كبير من أبناء محافظة الضالع.

وفي المهرجان ألقيت الكلمات من قبل اللجنة التنفيذية للمشترك في أبين ألقاها الأخ ناصر عبدالله البجيري، وكلمة عن المرأة ألقتها الأخت سعيدة أحمد، من اتحاد القوى الشعبية، وكلمة المجتمع المدني ألقاها الأخ محمد سعيد الحاج، وكلمة عن ممثل اللقاء المشترك ألقاها الأخ أمين علي أمين.

وفي المهرجان القى النائب د. عيدروس نصر النقيب كلمة أكد فيها أن «هذه الفعالية تأتي للتعبير عن الرفض للسياسات القائمة على نهج الحرب التي استمرأتها السلطة منذ حرب 94م التي قضت على المشروع الوحدوي السلمي الديمقراطي واستبدلته بوحدة الضم والإلحاق».

ووصف في كلمته سلسلة الاحتجاجات بأنها «تعبير حي عن جوهر القضية الجنوبية التي تتلخص في حق أبناء المحافظات الجنوبية بالشراكة في السلطة والثروة والهوية».

وأضاف مخاطبا الجماهير: «جئنا إلى هنا لنعبر عن إدانتنا لنهج السلطة التي تتعامل بعنف مع المحتجين العزل من السلاح، وتوجه الرصاص إلى صدورهم، وهنا نعبر عن إدانتنا لتستر السلطات الرسمية على القتلة الذين اعتدوا على المواطنين العزل من السلاح في ردفان والضالع وعدن وحضرموت، مطالبين بتقديم الجناة إلى القضاء العادل لينالوا جزاءهم، لأن التستر على هؤلاء الجناة إنما يعبر عن المشاركة في عملية القتل للمواطنين».


وندد النائب عيدروس بشدة بالملاحقات التي يتعرض لها النشطاء السياسيين وعلى رأسهم علي منصر محمد، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني والنواب محسن علي باصرة وناصر الخبجي وصالح الشنفرة والعميد ناصر النوبة.

وقال: «إن السلطة تطارد الشرفاء والمناضلين بدلا من مطاردة لصوص المال العام والثروة الوطنية الذين يسطون على الأراضي والممتلكات الخاصة والعامة ويحولونها إلى أرصدة مالية خاصة بهم».

وطالب بالكف عن الحملات العدائية ضد الرموز الجنوبية، وعلى رأسهم علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر العطاس وعبدالله عبدالمجيد الأصنج.

وقال: «إن الذين يتباكون على الوحدة ويقولون إن الحراك السلمي الجنوبي يهدد الوحدة إنما يتباكون على غنائم الحرب التي حققوها من خلال نهبهم للأرض والممتلكات وسيطرتهم على مصادر الثروة والمال العام». وحمل السلطة مسئولية أية تداعيات تترتب على تجاهلها لمطالب الناس، وعدم اعترافها بالقضية الجنوبية.

كما استنكر النائب عيدروس الإساءة التي لحقت بأبناء مكيراس وأعيانها على لسان محافظ البيضاء، وقال: «نطالبه بالاعتذار لأبناء مكيراس عن إهانتهم، كونها تمس كرامتهم وعزتهم وإنسانيتهم».

وعبر في ختام كلمته عن تضامن أبناء شعبنا مع الشعب الفلسطيني البطل في وجه العدوان الإسرائيلي وآلته العسكرية التي تنفذ حملات إبادة بشرية للشعب الشقيق في غزة.

وصدر عن المشاركين في هذا المهرجان الجماهيري الاحتجاجي لأحزاب اللقاء المشترك بيان.. جاء فيه:

«في هذا اليوم المجيد الخامس من مارس 2008، ومنذ ساعات الصباح الأولى تدفقت جموع المواطنين إلى عاصمة المحافظة زنجبار من مختلف قرى ومدن ومديريات محافظة أبين، للمشاركة في هذا المهرجان الخطابي الاحتجاجي الذي تقيمه أحزاب اللقاء المشترك في محافظة أبين تحت شعار (القضية الجنوبية.. مشاركة حقيقية في الوحدة والسلطة والثروة، ومدخل للإصلاح الوطني الشامل) وذلك للأهمية الكبيرة التي تحتلها اليوم القضية الجنوبية، باعتبارها قضية عادلة ومشروعة لتثبيت الحقوق والحريات والشراكة الحقيقية في الوطن.


واليوم بعد 18 عاما من قيام وإعلان الوحدة السلمية في 22 مايو 1990 وحدة التراضي التي حقق شعبنا بتحقيقها منجزا وطنيا كبيرا، وكانت مفخرة عظيمة نحو دولة النظام القانون والعدل والمساواة لتضع حدا للمآسي والويلات، جراء دورات العنف والصراعات السياسية، وتنهي حروب الثأرات، وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والوئام والسلم الاجتماعي، غير أن هذا الأمل والطموح لم يدم طويلا حيث تفاقمت الأزمات في مختلف الجوانب بعد حرب صيف 94م، وقد تمثل ذلك في الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي أدت إلى تدهور الأوضاع بشكل عام، وقد زادت هذه الحالة عندما أصرت سلطة الحزب الحاكم على ممارستها العدوانية ضد معظم القوى الاجتماعية والسياسية، حيث عملت على إقصاء وإبعاد المواطنين من المدنيين والعسكريين، ودمرت كل المؤسسات الوطنية التي تحققت في الجنوب، وانتهجت سياسات عامة ألحقت أضرارا بالبلاد، وأوجدت تمييزا مناطقيا ومواطنة غير متساوية بين أبناء الوطن.. لقد عجز الحزب الحاكم عن معالجة قضايا المجتمع وإزالة آثار حرب صيف 94م وإجراء مصالحة وطنية حقيقية، ليس ذلك فحسب، بل إن سلطة الحزب الحاكم قد رفضت دعوات ومبادرات القوى الوطنية والسياسية لمعالجة الأزمة السياسية التي أدخلت البلاد في نفق مظلم ومصير مجهول، وأصرت على ممارسة سياستها التدميرية للوطن، وعملت على تضييق الهامش الديمقراطي، من خلال وضع الأنظمة والقوانين المقيدة لحريات الناس، والتضييق على الحريات الصحفية ومؤشرات التخلي عن التبادل السلمي للسلطة، ونتيجة لجملة كل هذه السلوكيات المخيفة الرعناء لسلطة الحزب الحاكم لابد للجماهير التواقة للحرية والديمقراطية أن تتحرك، لتقوم بدورها الرافض للظلم والقهر والاستبداد والفساد المستشري وأعمال النهب والتدمير، والاستحواذ على السلطة والثروة، وانتهاك حقوق الإنسان، والاقتصاد المتدهور، وتردي الأوضاع العامة كالصحة والتربية والمياه، وبيع ونهب الأراضي والمؤسسات، وعسكرة الحياة المدنية، وطرد الموظفين المدنيين والعسكريين، والتصاعد لحجم البطالة واتساع رقعة الفقر.

فقد خرجت الجماهير في المحافظات الجنوبية، وفي مقدمتها قواها السياسية والمدنية للاحتجاجات والاعتصامات السلمية التي شكلت حركة رفض لهذا الواقع المرير والمفروض على وطننا وشعبنا.

لقد تعاملت السلطة مع الحراك بعصبية وهستيريا وعنف، من خلال قمعها للمسيرات والاعتصامات، وإطلاق النار على المشاركين فيها، وقتل عدد منهم وإصابة الآخرين، كما حدث في منطقة ردفان وساحة الهاشمي والضالع وحضرموت، وذهبت تلاحق قيادات الحراك السلمي، فيما ترفض محاسبة من أطلق النار وقتل الأبرياء وسفك الدماء.

وأمام كل هذا فإن أحزاب اللقاء المشترك وجماهير المحافظة وكافة القوى المدنية المشاركة في هذا المهرجان الجماهيري الاحتجاجي تؤكد على مايلي:

1ـ الإدانة والاستنكار لحملة نشر الرسوم المسيئة لنبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وسلم) التي تم إعادة نشرها في الدنمارك، وندعوا الحكومة إلى قطع العلاقات السياسية والتجارية مع هذه الدولة.

2ـ مشروعية وعدالة القضية الجنوبية ومطالبها الحقوقية والسياسية، وستناضل مع كل القوى الوطنية من أجل تحقيق أهدافها بالطرق السلمية.

3ـ توجيه التحية إلى كل ضحايا النضال والحراك السلمي من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في كل من منصة ردفان وساحة الهاشمي في عدن والضالع وحضرموت، وتدعو إلى محاكمة ومعاقبة المتورطين فيها.

الشنفره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس