[كندي]

دار هذا الحديث الودي ما بين الأستاذ/ عوض لعنة والمندوب السامي لقوات الاحتلال الزيدي المدعو/ طه عبدالله هاجر .. .. بدأ الحوار بعد دخول الأستاذ/ عوض لعنة على المندوب السامي/ طه عبدالله هاتفـًا: السلام عليكم يا افندم.
المندوب السامي: وعليكم السلام يا استاذ عوض.
عوض لعنة: كيف حالك يا افندم؟.
المندوب السامي: حالي بخير يا استاذ عوض ، وانت كيف حالك؟.
عوض لعنة: انت وشلتك لوحدكم بخير، لكن نحنا اهل البلد من يوم شفناكم معاد شفنا الخير.
المندوب السامي: انتم عنصريين يا استاذ عوض، نحن ماذا فعلنابكم؟ ايش فيكم ما تحبونا؟.
عوض لعنة: صدقت يا افندم ماحد يحبكم طول لا صغير ولا كبير وبلاويكم واجده وملموسة ماحد ينكرها .
المندوب السامي:يا استاذ عوض صدقت والله كلهم صاروا يكرهوننا والله حاسس بذلك حتى من الذين حوالينا ويطبلون لنا طيب قل لي ماذا نعمل لكم علشان تحبونا؟.
عوض لعنة: انتم بغيتوا نصيحتي لكم علشان يحبونكم اهل البلد والاالكلام معك على الفاضي يا افندم؟.
المندوب السامي: والله يا استاذ عوض نحن بغينا نصيحتك لأن الوضع خلاص أصبح لا يطاق، صرنا منبوذين منكم ومكروهين، وأصبحنا عندكم من المغضوب عليهم ياليت تنصحنا.
عوض لعنة: يا خوي خذوا لكم نصيحة ببلاش، والله لو لقيتوها الكل بيحبكم وبايترحم عليكم حيين أومييتين.
المندوب السامي: ماهي نصيحتك ياأستلذ ؟ تفضل وقول يا استاذ عوض، خلنا نعدل الوضع شوي.
عوض لعنة: سمع يا خوي بريطانيا العظمى(الانجليز) كانوا عندنا وكنا تحت وصايتهم وكنا نشتم فيهم ليل ونهار ونسبهم ونعارضهم ونكرههم وندعي عليهم حتى في القنوت حتى حاربناهم وخرجناهم من بلادنا مدحورين مهزومين ،
وبعد ما خرجوا واصبح معاد لهم وجود ببلادنا ترحمنا على زمانهم وذكرناهم بالخير والكل أصبح يحبهم ويتمنى لو يعودوا
والقوميين العرب (الحزب الاشتراكي) حكموا البلاد بعد الانجليز وصار الحزب الإشتراكي منبوذ ومكروه وكان محل سخرية من اغلب الشعب والمثقفين وكنا نكره اليوم الذي ولد فيه الحزب الاشتراكي حتى جاء عام 94 وأعلنت الحرب المشؤمه من قبل طاغية صنعاء وانهزم الحزب واندحر وأقبل الإحتلال الدحباشي المشؤم صرنا نترحم على أيام زمان أيام الحزب الاشتراكي وأصبح الكل يذكره بالخير حتى سمي بالمرحوم وأصبح يضرب به المثل في العدل والأمن والتعليم والصحه والمساواة والأمن المعيشي وفي شتى مناحي الحياة
المندوب السامي: ايش قصدك يا استاذ عوض بعد هذا السرد؟.
عوض لعنة:قصدي واضح يا افندم، اطلعوا من بلدنا وأنا أتعهد لكم ان كل الشعب سوف يحبكم حتى الذين في بطون أمهاتهم الكل بيترحم عليكم وبيحبكم وبيذكر محاسنكم وبيغض الطرف عن كل مساوئكم مهما كانت ، هاه فهمت النصيحة يا افندم؟.
المندوب السامي: فهمت، فهمت يا استاذ عوض، بس صعب يا استاذ صعب، بلادكم صارت لنا كالشريان الذي نتغذى منه فان قطع عنا متنا، كيف تشتي نحن نخرج منها محال والله محال؟
عوض لعنة: يا خوي من الذي خلقك وخلق الشرايين؟ أليس الله سبحانه وتعالى وهو القائل (أليس الله بكاف عبده) استعينوا بالله وتوكلوا عليه وارحلوا على أقدامكم قبل ما ترحلوا في توابيت فالثورة قادمة لا محال الثوره قادمه بقوه لامحال وبوكند واحد من رجالاتها.