[aden fighter]

في حين تتوافد جموع غفيرة من أنصار الحراك الجنوبي إلى مدينة زنجبار لتشييع جثامين قتلى "أحداث الخميس الدامية" التي وقعت في الـ 23 من يوليو الفائت، حذر نائب الرئيس السابق علي سالم البيض السلطة الرسمية من ارتكاب "مجزرة جديدة" غداً الاثنين أثناء موكب التشييع.

وقال البيض في بيان له اليوم – تلقى المصدر أونلاين نسخة مصورة منه- "ما يهمنا في هذا اليوم أن نوضحه للعالم هو تحذيرنا لهذه السلطة الغاشمة من مغبة التمادي في مثل هذه الأعمال والإقدام على ارتكاب مجزرة غداً الاثنين أثناء تشييع أبناء الجنوب لشهدائهم الأبرار".

وأضاف "إن هذا البلاغ رسالة إنسانية لجميع الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن الدولي وجميع منظمات حقوق الإنسان نلفت عنايتهم بها إلى خطورة الأعمال الإجرامية التي تمارس ضد شعبنا بفعل تعليمات سياسية عليا تقوم بتنفيذها قوات الجيش والأمن المركزي ويذهب ضحيتها كما كل مرة العشرات من أبناء الجنوب".

وهدد البيض بمحاكمة السلطة بتهمة ارتكابها جرائم ضد الإنسانية – حد وصفه- وقال"إننا نرصد تلك الجرائم ونقوم بتوثيقها، وسوف نعمل على استكمال كافة الأدلة التي تدين رأس النظام الحاكم وزبانيته على طريق تقديم دعاوى قضائية ضدهم لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية فيما وصفه بـ"الجنوب المحتل".

وخاطب البيض في بيانه المذيل بصفته "رئيساً لجمهورية اليمن الديمقراطية" أبناء الجنوب قائلاً "إن دماء وأرواح الشهداء لن تذهب هدرا" مؤكداً على إن "صراعنا موجه ضد سلطة 7 يوليو الغاشمة وليس ضد المواطنين الأبرياء من أبناء الشمال فهم أخوة لنا".

ومن المقرر أن يشيع غداً جثامين 16 قتيلاً سقطوا في أحداث زنجبار الدامية نهاية يوليو الفائت في موكب كبير دعا إليه ما بات يعرف بـ"مجلس الثورة السلمية الأعلى في الجنوب" الذي يعد طارق الفضلي نائباً لرئيس المجلس.
وقال مراسل "المصدر أونلاين" إن المئات من أنصار الحراك الجنوبي في محافظات أبين والضالع ولحج يوافدوا إلى مدينة زنجبار أمس واليوم، في حين تشهد المدينة هدوءاً حذراً وخلواً من أي مظاهر أمنية مسلحة .حتى كتابة هذا.

وأهاب المجلس في بيان – حصل المصدر أونلاين على نسخة منه - كل أبناء الجنوب إلى الحضور للمشاركة الفاعلة في مسيرة الدفن والوفاء لشهداء "الثورة السلمية" والتي تبدأ من المنصة إلى المقبرة. في حين قالت مصادر جنوبية إن مسيرة التشييع ستنطلق من مستشفى الجمهورية بعدن إلى مدينة زنجبار حيث ستوارى الجثامين في مقبرة خاصة تبرع بها الفضلي وأطلق عليها "مقبرة الشهداء".