خليج عدن - خاص -
يتقاطر الآلاف من أبناء الجنوب الأحرار من مختلف قرى ومديريات ومحافظات ومدن الجنوب المحتل ، وذلك للمشاركة في التشييع الجماهيري التاريخي المهيب الذي سيشيع فيه شهداء مجزرة الاحتلال الشمالي التي ارتكبها في مدينة زنجبار بأبين يوم الـ 23 من يوليو 2009م وسقط فيها عشرين شهيد وأكثرمن خمسين جريح .
وحسب مراسل خليج عدن فإن الآلاف المؤلفة التي بدأت تتوافد منذ مساء أمس السبت وصباح اليوم الأحد استبقت النوايا الخبيثة الغادرة لسلطات الاحتلال الشمالي التي ستحاول لا محالة منع وعرقلة الجنوبيين من المشاركة في تشييع شهداء زنجبار والذهاب إلى أبين وإغلاق الطرقات في وجوههم وسد المنافذة المؤدية إلى أبين ، وربما استخدامها للقوة المفرطة كعادتها تجاه الشعب الجنوبي والمشاركين في الفعاليات المختلفة .
وذكر مراسل خليج عدن أن مئات السيارات والباصات المحملة بالجنوبيين توافدت إلى عاصمة أبين مدينة زنجبار من كل مناطق الجنوب حاملة أعلام دولة الجنوب مرفرفة في السماء والهتفافات تدوي في الساحات والشوارع تلبية لشهداء الجنوب الأبرار ووفاء لدمائهم الزكية وأنات المجرحى والمعتقلين.
هذا وسيشيع جثامين الشهداء غدا الاثنين 10 أغسكس 2009م تمام الساعة الثامنة صباحا والتي تبدأ من المنصة إلى المقبرة في مدينة زنجبار لتوديع اشرف وأنبل ما أنجبته ارض الجنوب من مناضلي هذا الوطن.
وأفاد مراسل خليج عدن في أبين أنه من المتوقع أن يكون التشييع تاريخي ، وسيكون الحضور فيه مهيب حيث وأنه لأول مرة تشيع جثة ما يقارب العشرين شهيد جنوبي منذ حرب الاحتلال في 94م.
وعلى ذات الصعيد لم يستبعد مراقبون لـ خليج عدن من ارتكاب سلطات الاحتلال الشمالي وقواتها البوليسية القمعية الدموية حماقات في التشييع ، وحذروها من مغبة اقتراف ذلك ، كونها لن تكشف إلا المزيد من سوئاتها القذرة للعالم ، وهي تمر في نهاية عقدها الأخير الذي سيسقط قريبا بإرادة الشعب الجنوبي العظيم ولن تزيد أبناء الجنوب إلا قوة وتماسكا وصلابة.
وأكدوا أن التشييع المهيب لشهداء زنجبار أبين الذين ينتمون لكل الجنوب والذي ستحضره عشرات الآلاف من كل محافظات الجنوب سيكون مثال حي يجسد اللحمة الوطنية الجنوبية ويؤكد على ضرورة التلاحم والتراص والسرعة في توحيد الكيانات الجنوبية وإنجاز مشروعها المتكامل ويجسد علو هذا الشعب قادة ومواطنين على الخلافات ونسيانهم للماضي مجددين إرواء بذرة التصالح والتسامح بالعرق والدموع والدماء لتكبر شجرة الجنوب الحر المستقل بإذن الله
|