*ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﺵ*
ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ،
ﺿﺎﻉ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻣﺪﺭﻉ ﻭﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭالأمن ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﺠﻨﺪ، ﻭﺗﺒﺨﺮﺕ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﻮﻫﺎ ﺧﻼﻝ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً.
ﺻﺎﺭﺕ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ ﻭﺃﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ، وضاع مشايخ العار من بني الأحمر وغيرهم ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﻔﺬﻳﻦ والمشايخ ﻏﻨﻴﻤﺔ ﻟﻬؤﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ، ﻭﺑﺎﺗﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻟﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻨﻔﺬﻳﻦ.
ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﻴﺔ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ ﻭﺍﻧﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ، ﻭﺑﻴﻨﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑأﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻫﺸﺔ ﻭﻣﻬﺘﺮﺋﺔ ﻭﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻋﺼﺎﺑﺔ من مشايخ وقطاع طرق ﻻ ﻏﻴﺮ، ﻭﺟﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻣﺮﻡ وقبائل الطوق وعلى رأسهم آل الأحمر الذين كان موكبهم أكبر من موكب رئيس الجمهوري ومن كان يسمون أنفسهم شيوخ مشايخ اليمن ﻣﺠﺮﺩ ﺭﻗﻢ ﻟﻠﺘﻜﺴﺐ ﻓﻘﻂ ﻭﻗﺎﺩﺗﻪ ﺍﻷﺷﺎﻭﺱ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﻦ وﺭﻕ ﻭﺻﻮﺭ ﻛﺮﺗﻮﻧﻴﺔ، ﻭﺳﻼﺣﻪ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻّ ﻟﻠﻌﺮﺽ ﻟﻴﺲ ﺇﻻّ.
ﺭﺣﻞ ﻋﻔﺎﺵ ﻭﻫﺮﺏ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻛﺎﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺬﻋﻮﺭﺓ، اﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻮﻥ ﻓﺠﺄﺓ، ﻭﺻﻤﺖ المشايخ وقبائل الطوق ﻭﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﻭﺟﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﻘﻬﺮ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً.
فر أو هرب آل الأحمر كبيرهم وصغيرهم كغيرهم عندما يسقط الجمل.
ﺗﺸﺘﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ،، ﻭﺃﻧﻘﺴﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺸﺮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻭﻏﺮﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﻘﺪﺭ ﺣﺒﻬﻢ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ.
ﻣﻦ ﻧﻔﺬ ﺑﺠﻠﺪﻩ ﻭﺧﺮﺝ ﻓﻬﻮ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻟﻜﻞ ﻇﺎﻟﻢ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭﻟﻜﻞ ﻃﺎﻫﺶ ﻧﺎﻫﺶ.
ﺑﻨﻮﺍ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻐﺶ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻭﺻﻨﻌﻮﺍ ﺛﺮﻭﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻋﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ، ﻭﺟﺎﺀ ﻟﻠﻈﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻇﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﻬﻞ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻞ، ﻭﻣﺎ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ والنار أولى به، ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺳﻴﺰﻭﻝ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﺍﻟﺠﺪد من شرعية الوهم الفندقية ﻭﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﺇﻻّ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
*أبن الجنوب البار*
|