أحبتي جميعاً بما أننا في هذا المجلس الشامخ نتناول كافة الوجبات السياسية , و وجبات الحرية ...
سأطهو اليوم لكم وجبة شهية .. إنفردت بها زهرة الثلج اليمانية ..
.. ولا تقلقوا فهي يسيره الهضم الإ على المعسرين ..
فأمي و أم أبي و جدي إمرأةُ ملائكية .
تُريد أن تجعلني في الطبخ عتية .
وقد رجوتها اليوم تركي لأطبخ , فطبيخى اليوم له رائحةُ زكية .
يحوى بهاراً شرقية , و خضارٍ شمالية , و دجاجةٌ جنوبية .
وبعد أن جهزت مقادير غدائنا , غسلت قدر الطبخ طهرته من كل رجسٍ من كل بلية .
فلولا قدر بلقيس لما تعلمت الطبخ منذو أن كنت صبيه .
أخذت الخضار الشمالية , خضارٌ زرعت في أرجاء الأرض اليمانية .
وضعتها برفقٍ مزجتها من كل لون فقدر جدتي بلقيس يسعها برؤية .
أما الدجاجة الجنوبية , إخترتها من بين عشرات الدجاج الإنفصالية .
إخترت واحدةً كانت لها نعيق جنية .
بدأت بنتف ريشها قبل ذبحها , فهذا عقابٌ منى أنا الزهرة الثلجية .
سمعت صوتها يخفت تقول لي , لن أكررها و لن أعنق بعدها , أطلقيني , خلى سراحي , قد تعلمت الآن معانن وحدوية .
معنى أن أكون بين إخوتي بين أهلي , تعلمت كيف احضن أحبائي , كيف أربي صغاري , عرفت من السلام , معنى الوفاء لوطني , عرفت كيف أبني , كيف أزرع أرضي , فبعد اليوم لن أنطق بأذية .
فأشفقت عليها تركتها لحال سبيلها فقد عهدت و العهد ماكان نسيه .
فهذا طبعُنا نحن الوحدويين إن رحمناكم فرحمتنا فطرية .
وإن ضربنا فقبضتنا حديدية .
سنشفق عليكم الآن , سنمحى خطاياكم , زلاتكم , عودوا لصوابكم , فما بعدها لن يسر إنسية .
أأعجبكم مذاق غدائي إخوة الحرية .
فغدائي اليوم فوائده مخفـــــــــية .